لم يعد يشغل بال مجموعات «الألتراس» المختلفة في جميع الأندية إلا التفكير في أسباب المؤامرة التي قادت لمجزرة بورسعيد، حيث دعت المجموعات للنزول اليوم لاستغلال «جمعة الرئيس أولاً» متضامنين مع عدد من أهالي المصابين والمتوفين في أحداث مجزرة مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي داعيين إلي مليونية في جمعة اليوم التي تنطلق من التحرير إلي سجن طره لهدم السجن وإعدام من بداخله لأخذ حقوق الشهداء والمصابين ولقطع دابر من يدبرون الفتن لإضاعة مصر وأهلها يأتي ذلك علي خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة بورسعيد والتي راح ضحيتها أكثر من 70 متوفي والعشرات المصابين. يأتي هذا في الوقت الذي رفض فيه عدد من المتواجدين الذين حرصوا علي التوجه للاستقبال الألتراس في محطة السكة الحديد صباح أمس الدعوة واصفين إياها بالجنون وأنها لن تعود بفائدة كما وصفوا ما حدث بأنه ليس سوي شغب ملاعب زائد عن الحد. من جانب آخر اصدرت رابطة الألتراس الأهلاوية والتحرير بيانا عبر صفحتها علي الفيس بوك تحمل فيه المسئول العسكري عن أحداث المجزرة كما تم إصدار بيان وهذا جزء منه.. نعم استشهدوا.. استشهد رفاق خمسة أعوام كاملة واجهنا خلالها الحلو والمر من أجل أن نساعد في الارتقاء بمستوي حركات الأولترا في مصر اليوم يا سادة يرسل الينا المشير وفلول النظام رسالة صريحة إما الاكتفاء بحريتنا في المدرج، ومن ثم ينقلب علي الثورة أو يعاقبنا وينفذ فينا حكم الإعدام لمشاركتنا في ثورتنا ضد القمع والحريات جريمة اليوم يا سادة ما هي إلا سلسلة جديدة من سلاسل جرائم النظام القمعي الذي يريد أن يقتل ثورة شباب مصر ويزيد عدد الشهداء. ومن جانبه روي يوري هيما تفاصيل ما حدث في مجزرة بورسعيد لحظة بلحظة، حيث أكد أنه من أول اليوم ونطالب المشجعين بالهدوء وبالرغم أننا نعلم أن هذا سوف يحدث إلا وأننا اصدرنا بياناً نطلب فيه الهدوء رغم ذلك قاموا بالهجوم علينا منذ البداية في القطار ونحن في الإسماعيلية وبالرغم من ذلك نحن تعودنا علي هذا في كل مباراة ولكن ما تفاجأنا به عند ملعب المباراة وجدنا أن الأمن فتح الأبواب علي مصاريعها لجماهير بورسعيد للهجوم علينا وضربنا بالمطاوي والآلات الحادة وقاموا بالقائنا من خلف المدرجات وعندما قمنا بالاحتماء بأحد الضباط قال لنا بالنص «انتوا عايزنا نحميكوا ومش انتوا بتضربونا اشربوا بقي».. وأشار يوري إلي أن ما حدث مرتب لهم كمجموعات ألتراس أهلاوي منذ البداية بسبب مواقفنا في ثورة 25 يناير وأحداث مصطفي محمود ومجلس الوزراء مضيفا أنهم سيستمرون علي نضالهم تجاه الفساد القائم في البلد والموجود في سجن طره. يأتي هذا في الوقت الذي حاول 500 مشجع من جماهير النادي الأهلي اقتحام اتحاد الكرة في الجبلاية، ردا علي ما شهدتها مباراة فريقهم أمام المصري وأكدت هذه الجماهير أنها لن تترك حق الشهداء مشددة علي أن اتحاد الكرة يعتبر أحد أسباب انهيار الكرة المصرية وصوول هذه الأمور المؤسفة إلي هذا الشكل قبل أن تفضل الجماهير العودة إلي الاعتصام أمام مقر النادي الأحمر بالجزيرة لحين الحصول علي حق الشهداء. كما قام العشرات من مشجعي ألتراس الأهلي بالسويس باطلاق شماريخ علي مبني مديرية أمن السويس، وذلك احتجاجا علي أحداث بورسعيد متهمين الداخلية بعدم حماية متظاهري الأهلي في بورسعيد مرددين هتافات عدائية لضباط الشرطة ومن جانبها ردت مديرية أمن السويس بعدد من القنابل المسيلة للدموع وقامت بتفريق المتظاهرين. وفي نفس السياق قامت رابطة الألتراس الأهلاوي والزملكاوي بالتوجه أمس إلي مقر وزارة الداخلية وذلك لقناعتهم التامة بتورط الأمن في المجزرة التي حدثت في استاد بورسعيد وعبر الكثيرون من ألتراس الناديين أن الحادثة مدبرة كنوع من الانتقام من الألتراس الذي حما ميدان التحرير منذ عام تحديدا في موقعة الجمل الشهيرة. علي الجانب الآخر حرصت جماهير ألتراس الزمالك «وايت نايتس» التي حضرت لقاء فريقها أمام الإسماعيلي علي الذهاب إلي مقر الأهلي بالجزيرة في لافتة طيبة منهم للتعاطف مع جماهير الأهلي المتواجدة، أمام مقر النادي حاليا. جماهير الأهلي استقبلتهم بتصفيق حاد وقام جماهير الناديين بترديد هتافات «ألتراس الأهلي والزمالك إيد واحدة» يا إما ناخد حقهم يا نموت زيهم». يذكر أن هناك حريقاً شب في مدرجات الدرجة الثالثة في مباراة الزمالك والإسماعيلي ولكن لم يسفر عن وقوع أي إصابات أو وفيات. من جهة أخري أصدر مشجعو نادي المصري البورسعيدي «ألتراس جرين ايجلز»، بيانا بشأن الأحداث المأساوية لمباراة الأهلي والمصري، حيث جاء نص البيان: «إنه قد تقدمنا من قبل وتعاهدنا أمام الله وأمام مجلس إدارة النادي المصري علي تشجيع فريقنا فقط وهو ما قومنا به بتحضير كرنفال خاص بمباراة الأهلي وعدم الاستماع لأي موقع أو قناة قد اثارت فتنة. وأعلن ألتراس جروب ايجلز عن وقف نشاطه لأجل غير مسمي احتراما لمن قتل من أجل مصر وطالب البيان بالنزول في وقفة صامتة أمام المدرج الشرقي في بورسعيد حدادا علي شهداء مصر واختتم البيان قائلا: «مطالبين انفسنا كأشخاص محبين لمصرنا بإسقاط حكم العسكر».