لاتخجل وزارة الاتصالات من تحصيل فواتير خدمات غير مقدمة للمواطنين. فبأي حق تحصل فاتورة تليفون مقطوع عنه الحرارة ومعزول عن العالم . فلأكثر من 3 شهور يبحث سكان تقسيم عمر بن الخطاب بجسر السويس والنزهة عن سبب انقطاع الخدمة ولا مجيب .فشلت جميع المحاولات مع سنترال النزهة وشكاوي الوزارة ومباحث التليفونات التي استرخت في المكاتب ولم تتحرك لبحث مشاكل الناس في كافة أرجاء المحروسة وسرقة الكابلات وبيعها عيني عينك . فما يحدث من سرقة منظمة للكابلات وبرطعة الحرامية علي مرأي الجميع يؤكد أن مباحث التليفونات غيرت نشاطها.وأصبحت خارج الخدمة . لم تفلح شكاوي الخدمة الصوتية. ولم يرق قلب مسؤلي الاتصالات الذين سدوا الشوارع مطالبين بزيادة امتيازاتهم ولم يفكروا في مصالح الناس .ولم يكلف مسئول نفسه ببحث شكوي المواطنين بكل الوسائل علي مدار شهور. إذا كان هذا تعامل هيئة التليفونات مع سكان القاهرة فكيف التعامل مع القري؟ يبدو أن الخدمة علي الورق فقط. ومع اعتماد الناس علي المحمول فمن حقهم استخدام التليفون الأرضي الذي يدفعون فاتورته بانتظام. لم تعد الشكاوي مسموعة في غياب مسئولي الاتصالات. ولم تفلح مباحث التليفونات في كف اللصوص وردعهم عن سرقة كابلات سنترال النزهة. وسيعود الكوز بديلا للتليفون الأرضي مع انقطاع الخدمة.