شأنها شأن جميع المحافظات, تعاني محافظة الأقصر الانفلات الأمني الذي يؤدي إلي مزيد من الجرائم والكوارث التي تحل بالمواطنين, وطبقا لدفتر أحوال الوطن, فإذا كان مقبولا في بعض المحافظات, فهو غير مقبول علي الإطلاق في محافظة بثقل الأقصر التي يجب حمايتها كعاصمة للسياحة الأثرية والثقافية. عموما, فإن ما حدث في الأقصر خلال الفترة الماضية من سرقات متكررة لخطوط التليفونات والكابلات الأرضية, أدي إلي فرض العزلة التامة علي العديد من الأحياء. وأخيرا تعرض5 آلاف عميل بمناطق شرق السكة الحديد و10 كبائن توزيع للنهب وتكبدت الشركة الخاصة بالاتصالات خسائر فادحة وغير مسبوقة, بعد أن أصيبت الخدمة بالسكتة القلبية. ويقول أبوالحجاج محمد أحمد موظف بمنطقة شرق السكة, إن هناك معاناة شديدة من الانفلات الأمني الذي يسود المحافظة, ومن مظاهره سرقة كابلات التليفونات في ظل انعدام الرقابة, وطالب بتدخل عاجل من المسئولين حماية لمقدرات الأقصر. وأشار عبدالرازق محمد عبدالسميع من الكرنك إلي حالة العزلة التي تعيش فيها منطقة الفيروز بسبب سرقة كبائن التوزيع عن طريق عصابات الخردة التي تقوم ببيع النحاس للكبار لخلطه مع الذهب في عمليات الغش التجاري, وللأسف فهم معروفون بالاسم ويقومون بذلك في الأقصر. ويرفع يوسف إسماعيل من العشي, صوته بالشكوي من سوء أحوال الخدمة وانقطاع تحصيل الفواتير, بالإضافة إلي عدم وجود منافذ كافية لسداد المستحقات في الأحياء وقصر ذلك علي السنترال الرئيسي الذي يعاني التكدس والزحام. مشاكل المواطنين وسرقة الخطوط كانت محل اهتمام المهندس محمد جابر الصادق, مدير إدارة سنترال الأقصر, الذي اعترف بأن هناك معاناة من الانفلات الأمني أدت إلي سرقة10 كابلات أرضية, بالإضافة لكبائن توزيع في مناطق شرق السكة الحديد والفيروز وأرمنت شرق, هذا بخلاف5 آلاف خط داخل المدينة وفي قطاعات حكومية مهمة منها التأمينات الاجتماعية وهيئة البريد, مما تسبب في خسائر فادحة للشركة. وأكد مدير السنترال أنه قام بمخاطبة جميع المسئولين من أجل تفادي ذلك, وقا: إننا من خلال الأهرام المسائي: نناشد القوات المسلحة والشرطة التدخل لحماية خطوط وكابلات تليفونات المدينة السياحية العالمية.