أهالى شهداء كنيسة القديسين فى الذكرى الأولى للحادث أقيم صباح أمس قداس تأبين ضحايا كنيسة القديسين بالإسكندرية بدير مار مينا بمنطقة برج العرب في الذكري السنوية الأولي للحادث الأليم الذي راح ضحيته عشرات الشهداء قبيل نهاية العام الماضي بدقائق فضلا عن عشرات الجرحي ..حضر القداس سكرتيرا البابا شنودة بطريرك الإسكندرية والكرازة المرقسية الأنبا يؤانس والأنبا بطرس.. بالإضافة إلي الأنبا كيرلوس راعي دير مارمينا والدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملي والدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية . ومع حلول الذكري الأولي للحادث ..عام مر علي ذلك الحادث المأسوي الذي هز العالم.. تلك الذكري الأليمة التي لا يزال شبحها يخيم علي الكافة.. وتاهت الحقيقة ما بين تحقيقات النيابة وتقاعس الشرطة في الكشف عن المجرم الحقيقي وسط انشغال الرأي العام بالحدث الأعظم في تلك السنة وهي ثورة الخامس والعشرين يناير.. ولكن دماء الضحايا.. مازلت تبحث عن حقها.. أين الحقيقة هل يمكن تصديق روايات العادلي الهزلية باتهامه المتكرر للجهات الأجنبية ولمواطن بسيط معاق بأنه العقل المدبر للحادث.. إما أن الداخلية في عهد مبارك هي الفاعل ..ام متطرفين يجب تقييدهم ..أسئلة ..ولوعة فراق.. ونظرات أمل حملتها عيون الضحايا في حوارهم مع »الأخبار«: »الأخبار« زارت واحدة من أشهر أسر المصابين وهي أسرة الطفلة شيري أصغر الضحايا حينها.. الأسرة كلها تضررت بشده من الحادث وانقلبت حياتهم ..فقد توفي الأب، وأصيبت الأم والابنة الكبري ناردين بإصابات بالغةمازال اثرها حتي اليوم، كما أصيبت شيري الابنة الصغري وظلت وحيدة لعده شهور حينما كانت تعالج أسرتها في الخارج.. كان أول لقائنا بالأم إيمان إبراهيم .. مازلت بملابسها السوداء ..وإن كانت الابتسامة تتسرب إليها .. اعتبرت ما حدث خيرا في نهاية المطاف..فهي تنظر إلي أن زوجها شهيد في السماء ..وأن عليها أن تستكمل المشوار .. أما الابنة الكبري ناردين فرغم استمرار أثر إصاباتها الا أن الابتسامة لا تزال صديقتها.. وعن التعويضات المادية، تؤكد انها لم تحصل علي تعويض مناسب قائلة »أتساءل أين حقوقنا .. لقد حصل مصابو وأسر شهداء ميدان التحرير علي تعويضات بالآلاف بلغت 30 ألفا«.. بينما تركونا نحن بدون سؤال ،ولم نقم بصرف المعاش الشهري والذي يبلغ 1500جنيه الا منذ بداية شهر 7 فقط ، أما الرسالة الأخيرة لها فهي تطالب بالإهتمام بأسرتها وبأسر الضحايا، وبأن يتم صرف التعويضات بأثر رجعي وأن تجد أبنتها ناردين وظيفة ملائمة .. ومن جانبه يطالب الأنبا مقار فوزي راعي كنيسة القديسين بالإسكندرية بسرعة إنهاء التحقيقات وباهتمام من أجهزة الأمن والكشف عن مرتكبي الحادث ومعاقبتهم.. مبديا تعجبه من عدم تمكنهم من الكشف عن المتورطين في تلك الحادثة حتي الآن.. وحول ما تردد عن تورط حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق في تنفيذ الحادث، يقول راعي الكنيسة أنه لا شك أن من فعل ذلك الحادث هو شخص متعصب أيا إن كان مصدره.. مضيفا أن التعصب مكروه في أي شئ في الحياة ليس فقط في الدين.. متسائلا: كيف لإنسان أن يقتل مواطنين أبرياء مسالمين ليس لهم أي ذنب في الحياة سوي أنهم ذهبوا لإحياء شعائرهم.. ويضيف الأنبا مقار أن الكنيسة في الذكرة الاولي لحادثة الكنيسة تقيم احتفالات وترانيم وعظات إحياء لذكري الشهداء علي مدار الايام الحالية.. وحول تصوره البرلمان المقبل وانتشار الأقاويل التي تشير الي تخوف الأقباط من فوز التيار الإسلامي بنسبة كبيرة فيه يقول راعي كنيسة القديسين أن أعضاء البرلمان سيعملون علي حل مشاكل المواطنين والنهوض بالمجتمع اقتصاديا والارتقاء به .. نافيا أن يكون هناك أي تخوف علي الإطلاق لديه من صعود التيار الإسلامي في مصر قائلا: ان شعب مصر سيعمل علي قلب رجل واحد من اجل الارتقاء بها.