أعلنت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية «حالة الحداد» حزنا على ضحايا تفجيرات كنيسة القديسين، ورفضها استقبال أى وفود للتهنئة بأعياد الميلاد، «مشاركة وتقديرا لمشاعر أسر الشهداء والمفقودين». وقال بيان أصدرته البطريركية، عقب اجتماع لمجلسها الملى استمر ساعة ونصف الساعة فى ساعة متأخرة من عصر أمس الأول، إنه سيتم تحديد «موعد لاحق لاستقبال المعزين»، وإن الكنيسة ستقصر احتفالاتها على «إقامة القداسات الإلهية». وأضاف البيان أن الكنيسة «تقدر ما أظهره إخواننا المسلمون من مشاعر المواساة والمشاركة الوجدانية فى هذا الحادث الأليم». وأهابت الكنيسة فى بيانها بأبنائها «التحلى بضبط النفس والحكمة حتى يتمكن مجمع الكهنة والمجلس الملى من الاستمرار بما يقومان به تجاه الحادث الأليم». ووصفت الكنيسة، فى بيانها، الحادث الذى وقع بأنه «عمل إجرامى خسيس قام به مجرمون آثمون بددوا به مشاعر الفرحة لأبرياء يصلون، الأمر الذى أثار ضمير العالم ونخس قلوب العقلاء». وأكد كميل صديق، سكرتير المجلس الملى للكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية، فى تصريحات ل«الشروق» أن أعضاء المجلس الملى بالإسكندرية سيصلون قداس الميلاد غدا الخميس وفقا لظروف كل عضو، مضيفا أن القمص مقار فوزى سيقود القداس فى كنيسة القديسين التى وقع أمامها الانفجار ليلة رأس السنة، بينما سيصلى موفد البابا القداس بمقر الكاتدرائية المرقصية بمحطة الرمل، فيما سينتظم كل راعى كنيسة فى كنيسته ليصلى بروادها دون تغييرات. وقال نادر مرقص، رئيس لجنة العلاقات العامة فى المجمع إن الاجتماع اتخذ قرارا بعدم دهان أو ترميم واجهة كنيسة القديسين حتى يوم عيد الميلاد، على أن تتم الإصلاحات والدهانات فى وقت تحدده الكنيسة بعد العيد، وذلك لانشغال الكهنة وأعضاء المجلس الملى بمتابعة الضحايا فى المستشفيات عبر لجان شكلوها فضلا عن مساندة أسر المتوفين وضحاياهم، على حد قوله.