لأول مرة منذ فترة طويلة شهد ميدان التحرير أمس تواجدا مكثفا لأفراد الشرطة الذين قاموا بتنظيم حركة السيارات وتأمين الميدان، كما شهد شارع محمد محمود فتح الطريق بشكل جزئي أمام حركة السيارات. وأمام مجلس الوزراء عبر المعتصمون عن غضبهم الشديد من المجموعة التي تفاوضت مع الدكتور الجنزوري وأكدوا انهم لا يعبرون عن المعتصمين ولا يمثلوهم، وانهم لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن يستغل مجموعة لها أهداف شخصية اسم المعتصمين والثوار ويتفاوضوا مع الحكومة، وأشاروا انهم رافضون المبادرة التي اعلن عنها بعض الشخصيات للتفاوض مع الجنزوري لفض الاعتصام، وقالوا إنهم يرفضون تماما التفاوض داخل الغرفة المغلقة، ومن يريد التفاوض معنا فليأت إلي مقر الاعتصام، كما عبروا عن استيائهم الشديد من تصريحات الجنزوري المتعلقة بقدرته علي فض الاعتصام في »ربع ساعة«، واعتبروا ذلك اهانة لهم، ويشير هشام البسطويسي احد المعتصمين وعضو اللجنة التنسيقية »بحزب العدل«، ان هناك حالة استياء من تشاؤم الدكتور الجنزوري فيما يتعلق بصعوبة وضع الاقتصاد المصري. واعتبر ان هذه التصريحات هي فزاعة اقتصادية الهدف منها تخويف المواطنين وزيادة كراهية الشعب للثورة والثوار. كما بدأ المعتصمون توزيع منشورات واستمارات علي المارة تؤكد أن مطالبهم مشروعة وأن اعتصامهم سلمي وليس لتعطيل مصالح المواطنين. من ناحية أخري قام عدد من المعتصمين بعمل معرض للشعارات. وقام المعتصمون بتجميع اسماء 11 شخصية من الشخصيات العامة لم يتم الانتهاء منها بعد لعرضها للاستفتاء علي المعتصمين في التحرير ومجلس الوزراء لاختيار 7 شخصيات منهم لتشكيل حكومة الانقاذ الوطني بدلا من حكومة الجنزوري التي يرفضها الثوار.. كما نفي المعتصمون كل ما تم التصريح به من بعض الثوار بأنهم لم يمنعوا الجنزوري ووزراءه من الدخول إلي مجلس الوزراء، وأكدوا أنهم لم ولن يسمحوا لأي من هذه الحكومة الدخول وأنهم فقط يسمحون للموظفين من الدخول بعد التعرف علي هويتهم، أما كبار الموظفين فإنهم يدخلون من الأبواب الخلفية، ومن الملاحظ أن عددا كبيرا من الموظفين لا يأتون إلي عملهم بسبب هذا الاعتصام.