دعت حركة شباب 6 أبريل والعديد من ائتلافات شباب الثورة إلي التظاهر اليوم بميدان التحرير وامام مجلس الوزراء وبالميادين العامة بالمحافظات تحت عنوان جمعة »حق الشهيد« »الثورة مستمرة« ودعا المعتصمون شباب الثورة وجميع فئات الشعب الي المشاركة مرددين انهم ليسوا في حاجة الي دعم جماعة الإخوان المسلمين أو السلفيين رافعين شعار »لا سلفية ولا إخوان الميدان مليان مليان«.. كما رهن المعتصمون استمرار الاعتصام او فضه نهائياً من الميدان بناءا علي مدي الاستجابة التي تلقاها مليونية اليوم وعدد المشاركين فيها من باقي ائتلافات الثورة. ومن ناحية أخري ارجع المعتصمون انصراف العديد من الاهالي عن المشاركة بالميدان إلي اجراء الجولة الأولي لانتخابات مجلس الشعب والتي تمت بنجاح دون بلطجة أو اي انتهاكات اخري وفي جو من الديمقراطية بالاضافة الي تركيز الإعلام علي الانتخابات. ومن ناحية اخري ساد الهدوء الحذر ميدان التحرير مع استعدادات بطيئة لجمعة اليوم كما تلاحظ قلة افراد اللجان الشعبية وعدم تأمين المداخل بالكامل وعدم تحمس قادة واعضاء الائتلافات المشاركة وقلة اعداد الخيام رغم الدعوة لجمعة اليوم.. في حين شهد الميدان معارك نقاشية بين المعتصمين والمترددين علي الميدان خاصة ان الزوار والمترددين يرفضون رفضاً تاماً جمعة اليوم مطالبين الائتلافات بفض الاعتصام واعطاء فرصة لاتمام الانتخابات البرلمانية النزيهة وامهال الحكومة الجديدة فرصة لاداء عملها بنجاح. كما شهد مجلس الوزراء ايضاً هدوءاً مشوباً بالحذر خاصة بعد أن التقي الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الجديد بعدد من شباب الثورة في محاولة لتنفيذ مطالبهم ورغم ذلك رفض المعتصمون تولي حكومة الدكتور كمال الجنزوري كما تجاهلوا اللقاء مع الثوار مؤكدين انهم لا يعبرون عنهم تماماً.. وأكدوا أنهم مستمرون في الاعتصام ولن يسمحوا للدكتور الجنزوري بدخول مبني مجلس الوزراء. بيانات ثورية أصدر العديد من ائتلافات شباب الثورة وحركة 6 أبريل العديد من البيانات الثورية التي تتضمن مطالبهم وقاموا بتوزيعها علي رواد الميدان والمارة حيث اشار بيان حركة 6 ابريل الي دعوة جميع قوي الشعب المصري للانضمام للثوار بميدان التحرير ومجلس الوزراء. كما أكدوا عدم صلاحية حكومة الجنزوري مبررين ذلك أنه لن يتمتع بالاستقلالية الكافية لمواجهة المجلس العسكري كما أنه من اطول الوزراء خدمة في عهد مبارك حيث ظل بها 22 سنة بين محافظ ووزير ورئيس وزراء كما ان كبر سنه يجعله غير قادر علي التركيز ومواصلة العمل في ظروف شاقة خاصة في هذه المرحلة الصعبة.. وقد طرح المعتصمون عدد من الاسماء التي تتمتع بالتوافق من الثوار من بينهم د. البرادعي ود.عبد المنعم وأبو الفتوح حمدين صباحي وحازم صلاح ابو إسماعيل. كما أصدر شباب اتحاد الثورة المستقلون بياناً طالبوا فيه بتأسيس حكومة إنقاذ وطني يشارك فيها ابناء الشعب وعددهم 05 من الثوار وحددوا مطالبهم لتفعيل قانون العزل السياسي لمدة 5 سنوات وفتح باب الانتخابات بالمحليات علي مستوي المحافظات لشباب الثورة وتكليف شباب الثورة بإدارة المحافظات حتي منصب المحافظ ومستشاريه وإدارة مؤسسات الدولة المدنية علي أن تبدأ المرحلة الاولي بجمع اسماء الثوار من ميدان التحرير للمشاركة في إدارة الدولة في حين اصدر أحد ائتلافات الثورة بياناً بعنوان »يا بلدنا ثوري ثوري لا طنطاوي ولا جنزوري« محددين مطالبهم في هدفين لا ثالث لهما الأول نقل صلاحيات المجلس العسكري إلي مجلس رئاسي مدني ومحاكمة كل المتهمين في قتل الثوار والهدف الثاني ان يلتزم المجلس الرئاسي المدني بأهداف الثورة وتطهير جميع المؤسسات الامنية والإعلامية من فلول نظام مبارك. والتعجيل بمحاكمة مبارك وعصابته واستعادة الاموال المنهوبة وتحقيق العدالة الاجتماعية.