تبدأ العملية الانتخابية اعتبارا من باكر الاثنين 82 نوفمبر ويتوجه الناخبون إلي المقار الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في أهم مرحلة تحول لجمهورية مصر العربية وعلي أساسها تتشكل المجالس النيابية الجديدة لتعبر بأمانة وصدق عما يطلبه ويتمناه ثوار مصر بل وشعب مصر جميعا. وبقدر ما يشترك أكبر عدد من الناخبين في الإدلاء بأصواتهم كانت النتيجة معبرة بصدق عن رأي غالبية الشعب في أسلوب الحكم ونظامه الجديد في مرحلة من أهم مراحل النضال الوطني والتي بدأت في 52 يناير ولقد كانت الجماهير متخوفة من صعوبة الإدلاء بأصواتهم بسبب بعض العوائق التي قد تصادفهم في لجان الانتخابات حيث توقع الناخبون قيام بعض الفصائل والأطياف وبالتلكؤ أثناء الإدلاء بالأصوات فتحرم بذلك الكثيرون من المشاركة في الانتخابات وتكون النتيجة لصالح تلك الفصائل وبالتالي لن تكون معبرة عن رأي الأغلبية.. ودار في هذا الموضوع أحاديث كثيرة وكتبت عن ذلك في مقالي الاسبوع الماضي.. وعلي ذلك قرر المجلس الأعلي العسكري مد فترة الإدلاء بالأصوات ليومين بدلا من يوم واحد مما يتيح الفرصة لجميع الناخبين في كل دائرة انتخابية الإدلاء بأصواتهم دون تزاحم تحقيقيا لمبدأ الشفافية.. وحسنا ما قرر المجلس الأعلي العسكري هذا الأمر وانتهز تلك الفرصة لأكتب اليوم مشجعا جميع الناخبين في كل الدوائر الانتخابية رجالا ونساء وشبابا بالتوجه إلي صناديق الانتخاب دون تراخ أو تكاسل حرصا علي مستقبل مصر وأسلوب ونظام حكمها واستكمالا لما طلبه ويطلبه الثوار والشعب من إرساء الديمقراطية الحقة في بناء مصر الحديثة ولن يتأتي ذلك إلا من خلال صناديق الانتخابات وهي أولي مراحل بناء الديمقراطية والبديل يدخلنا في متاهات أخري سوف يندم عليها الكثيرون.. لذا أناشد الجميع وأطلب منهم تشجيع الآخرين للتوجه إلي صناديق الانتخابات مع الإصرار علي الإدلاء بأصواتهم في حرية تامة وبذلك تكون النتيجة معبرة عن رأي الشعب وهو الشكل الذي ارتضاه الناخبون وبالأخص الغالبية وبالتالي مصر جميعها والله الموفق والمستعان.