أكد عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية أن الهدف الوحيد من قرار مجلس الامن الخاص بفرض الحظر الجوى على ليبيا هو حماية المدنيين والشعب الليبى. وقال موسى ، عقب الادلاء بصوته فى الاستفتاء على تعديلات الدستور في مصر باحدى مدارس القاهرة اليوم ، "إننا نرى ان وقف اطلاق النار فى ليبيا خطوة اولى واساسية لتهدئة الوضع نحو حماية المدنيين واعطاء فرصة للشعب الليبى ان يعبر عن نفسه بسلامة ودون تهديد ودون عنف". وأشار الى ان المهم الآن هو وقف اطلاق النار "والتأكد انه لا توجد حركة ضد المدنيين او ضد الشعب الليبى فى اى مدينة ليبية". على صعيد اخر، عبر موسى عن انزعاجه الشديد لما يجرى فى اليمن من قتلى وجرحى نتيجة توجيه الرصاص لهم من جهات لم يسمها ، وتساءل "كيف يحدث هذا؟..نحن نتابع ذلك بكل اهتمام وهو شىء خطير جدا". يذكر أن موسى توجه الى فرنسا عقب الادلاء بصوته على التعديلات الدستورية بدعوة من الرئيس الفرنسى نيكولاي ساركوزي للمشاركة فى قمة عربية افريقية اوربية لبحث تطبيق قرار مجلس الامن الخاص بفرض حظر جوي على ليبيا. وأدلى الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بصوته في الاستفتاء علي تعديلات الدستور صباح اليوم بمدرسة جمال عبد الناصر التجريبية بشارع الثورة بالدقى. وأدلى شرف بتصريحات أكد فيها أهمية المشاركة السياسية فى هذه المرحلة واعتبر ما يجرى اليوم بمثابة عرس ديمقراطى ودليل على نجاح الثورة, عقب خروج الدكتور عصام شرف دخل الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء للادلاء بصوته. كما قام سيد عبد العزيز محافظ الجيزة واللواء فاروق لاشين مدير أمن بالإدلاء بصوتيهما وسط حشد كبير من المواطنين. كان مقر لجنة مدرسة جمال عبد الناصر قد شهد تدفقا من المواطنين منذ فتح باب الاقتراع في الثامنة صباحا ودارت نقاشات عديدة بين المواطنين بشأن رفض أو قبول التعديلات. وأكد الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء، أن الاقبال الكثيف من المصريين للادلاء بأصواتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية يعكس ثقتهم في شفافية النتائج وأنها ستكون معبرة عن إرادة الأغلبية بالموافقة أو الرفض. وقال الجمل - في تصريح للقناة "الأولى" بالتليفزيون المصري اليوم /السبت/، عقب إدلائه بصوته، "إنني أشعر اليوم بسعادة بالغة وأنا أرى تلك الحشود تقف في طوابير انتظارا للادلاء بأصواتهم، وهو ما يعني أن ثورة 25 يناير غيرت كثيرا في سلوكهم". وأضاف نائب رئيس الوزارء أنه في الماضي كانت النتائج معروفة سلفا، ولا علاقة لها بارادة الناس أبدا، مشيرا الى أنه سبق أن كتب مقالا قبل الثورة بشهر واحد يلفت الى وجود انشقاق كبير بين إرادة الناس ونتائج الانتخابات. كما أدلى وزير الداخلية منصور العيسوي اليوم "السبت" بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية بالمدرسة الثانوية للمعاملات التجارية بعابدين التابع لها مقر إقامته وسط القاهرة. وحرص وزير الداخلية على تفقد عدة لجان والتأكد من قيام رجال الشرطة بدورهم الكامل في تأمين لجان الاستفتاء من الخارج ومساعدة المواطنين في الوصول إليها للادلاء بصوتهم في سهولة ويسر. وأجرى العيسوي حوارا مع المواطنين لمعرفة رأيهم في الأداء الشرطي خلال الفترة الحالية حيث أعربوا لهم عن سعادتهم لتواجد رجال الشرطة مرة آخرى في الشارع لحماية أمنهم وممتلكاتهم وإعادة الأمن والاستقرار إلى الشارع المصري مرة آخرى. وقد وعد الوزير المواطنين بمزيد من التطوير في أداء أجهزة الشرطة في إطار الجهود المبذولة حاليا في إنشاء جهاز شرطة جديد تحت شعار "الشرطة في خدمة الشعب" وتكون على رأس أولوياته حماية أمن المواطن والشارع المصري كما حرص عدد كبير من المصريين المقيمين خارج البلاد على الإدلاء ولأول مرة بصوتهم في عملية انتخابية داخل الوطن "الاستفتاء على التعديلات الدستورية"..مؤكدين ثقتهم بأهمية أصواتهم والتي شعروا بها بعد ثورة "25 يناير". ورغم أنه لايملك منزلا داخل مصر ويقطن احد فنادق وسط القاهرة حرص رئيس إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بهيئة التنمية الدولية فى اسكتلندا الدكتور عبدالهادي فوزي على الادلاء بصوته فى اقرب لجنة انتخابية ..وقال "اليوم أشعر بأهمية صوتي ، ولذلك كنت حريصا أن أدلي بصوتي في أية لجنة قريبة من وسط البلد حيث أقيم في أحد الفنادق لأنه ليس لي منزل في مصر ولكنني سأسعى ليكون لي منزل دائم في مصر ". وأضاف:إنه "رغم التزامي بأبداء رأي في كافة الانتخابات البريطانية على مدى ثلاثين عاما ، إلا أنني لم أكن أشارك في أي انتخابات مصرية واليوم فقط هذه أول مرة أشارك فيها في انتخابات داخل مصر"..كنان من المفترض أن أغادر القاهرة أول أمس إلا أنني حرصت على البقاء وأجلت مغادرتي حتى أتمكن من الإدلاء بصوتي في الاستفتاء". ولم تقتصر مشاركة المغتربين فى الاستفتاء على الجيل الذى تربى فى مصر ويحتضن لغتها ،فرغم تلعثمه عند الحديث باللغة العربية،حرص الشاب عبد الرحمن سعيد (19 عاما)، وهو مصري مقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبجواره والده الذي أكد أنه حرص على أن يأتي مع ابنه لأول مرة للمشاركة في الاستفتاء وحتى يرى ابنه بلده ويفتخر بها..وقال:شاركت في أول انتخابات حرة تجرى في مصر في تاريخها الحديث..كنت أتمنى أن أرى مثل هذا اليوم في مصر. وأضاف:إنه منذ بداية الثورة المصرية وعدد كبير من الجيل الجديد من المصريين في الولاياتالمتحدة يحرص على تعلم اللغة العربية التي كانوا قد أهملوها من قبل بل وأصبح هذا الجيل شغوف على المشاركة الإيجابية في أي شيء يخص بلدهم وخاصة الحياة السياسة التي لم تكن تشغل بالهم من قبل. وعلى جانب آخر،قال أبو اليزيد عمر، وهو مصري يعمل في هولندا ومتزوج من هولندية وله ولدان وبنت ،إنه حرص على القدوم لمصر منذ يومين وبرفقته أولاده جميعا على الرغم من تعطل دراساتهم في هولندا،إلا أنه كان حريصا على القدوم للمشاركة في هذا الاستفتاء.. مؤكدا أنه لن يتنازل هو وأولاده بعد ذلك عن ممارسة حقوقهم السياسية ، بل والدعوة في المدن الهولندية للانضمام إلى الأحزاب المصرية . وقال :إنه لأول مرة نشعر بقيمه أصواتنا ولذلك فنحن على استعداد لتحمل أية مشقة في سبيل أن نعبر عن أرائنا بحرية ،كل ذلك من أجل مصر التي تحتاج منا الكثير. وكانت قد بدأت في الساعة الثامنة من صباح اليوم عمليات الاستفتاء على تعديل بعض مواد من الدستور ، على مستوى مختلف محافظات الجمهورية ، أمام 54 ألف لجنة اقتراع، وتحت إشراف قضائي كامل من جانب قرابة 16 ألف قاض وعضو بالهيئات القضائية المختلف. وتستمر عملية الاقتراع حتى الساعة السابعة من مساء اليوم، حيث تبدأ في أعقابها عمليات الفرز لتحديد أعداد الذين أبدوا موافقتهم على التعديلات الدستورية المقترحة، وأعداد الرافضين لها، وصولا إلى النتيجة النهائية التي ستبين الكفة الراجحة. وتم السماح لجميع من لهم حق التصويت ممن بلغوا سن 18 عاما للإدلاء بأصواتهم أمام أي لجنة من لجان الاقتراع بموجب بطاقة الرقم القومي، مع غمس اصبع الناخب في الحبر الفسفوري الذي لا يزول اثره قبل مضي 24 ساعة، ضمانا لعدم الإدلاء بالصوت لأكثر من مرة، وهو الأمر الذي يعاقب عليه القانون بالحبس والغرامة معا. وشهدت معظم اللجان الانتخابية إقبالا من المواطنين منذ الصباح الباكر حرصا منهم على إثراء العملية الديمقراطية التي تشهدها البلاد بعد ثورة 25 يناير الماضي. وتتعلق التعديلات الدستورية المقترحة بشروط الترشح لرئاسة الجمهورية ( المادة 75)، وأسلوب وآليات الترشح للرئاسة ( المادة 76 ) ، وفترة ولاية رئيس الجمهورية والتجديد (المادة 77 ) ، والإشراف على الانتخابات التشريعية ( المادة 88 ) ، والفصل في صحة عضوية نواب مجلس الشعب ( المادة 93 )، وتعيين نائب لرئيس الجمهورية ( المادة 139 ) ، وإعلان حالة الطوارىء ( المادة 148 )، والأحكام العامة والانتقالية المتعلقة بآليات أي تعديلات مقبلة تطال الدستور أو إصدار دستور جديد ( المادة 189 ومكرراتها) ، إلى جانب إلغاء المادة ( 179 ) المتعلقة بمكافحة الإرهاب وما تضمنته من تدابير استثنائية.