يوافق غدا السبت الذكري السنوية الأولي لانطلاق احتجاجات »مسيرات العودة» علي حدود قطاع غزة مع إسرائيل والتي بدأت في 30 مارس الماضي. ويطالب الفلسطينيون بحقهم في العودة إلي أراض تم طردهم وتهجيرهم منها من قبل الإسرائيليين في عام 1948 وكسر الحصار المفروض علي القطاع. ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة لإضراب شامل في غزة غدا، وقالت اللجنة المنظمة للاحتجاجات إنها تحضر لمليونية علي طول الشريط الحدودي مع إسرائيل والتي تتزامن مع ذكري »يوم الأرض». وقالت وسائل إعلام عبرية إن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وبدأ في تعزيز قواته وحشد مدرعاته علي طول الحدود مع غزة استعدادا لمليونية العودة واحتجاجات الفلسطينيين. وقتل نحو 258 فلسطينيا وأصيب نحو 17 ألفا بنيران الاحتلال خلال الاحتجاجات الأسبوعية لمسيرات أيام الجمعة من العام الماضي. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة »يونيسف» إنه خلال الأشهر ال12 الماضية، قتل حوالي 40 طفلا فلسطينيا في المظاهرات قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل. وعبر المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري عن غضب يونسيف إزاء قتل وإصابة عدد كبير جدا من الأطفال جراء النزاع. ويأتي ذلك قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية الإسرائيلية وفي ظل ما يشهده القطاع من توترات رغم حالة الهدء الحذر التي جاءت بعد قصف متبادل بين حركة حماس وإسرائيل منذ الإثنين الماضي إثر إصابة 7 إسرائيليين في سقوط صاروخ من غزة علي تل أبيب. وفي الضفة الغربيةالمحتلة، اندلعت اشتباكات عنيفة قرب حاجز بيت آيل بعدما اقتحمت قوات الاحتلال جامعة بيرزيت لاعتقال 3 طلاب من حركة حماس. وألقي عشرات الطلاب الحجارة والقنابل الحارقة علي جنود الاحتلال التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتصيب 3 محتجين. وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف منذ أيام بسيادة إسرائيل علي هضبة الجولان سيساعد في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وذلك »لإزالة أي غموض بشأن كيف سنمضي قدما». ولم تعلن واشنطن بعد عن خطتها للسلام لتسوية الصراع والمعروفة إعلاميا ب»صفقة القرن». ومن المتوقع الكشف عنها بعد الانتخابات الإسرائيلية.