جانب من احتجاجات مسيرات العودة علي حدود غزة شهد قطاع غزة توترا جديدا مع إسرائيل بعدما قصف الطيران الحربي لجيش الاحتلال عدة مواقع تابعة لحركة حماس بزعم الرد علي إطلاق بالونات متفجرة تجاه جنوب إسرائيل. وتعد الغارات الإسرائيلية هي الثالثة من نوعها منذ يوم الأحد الماضي بعدما استهدف طيران الاحتلال عدة مواقع تابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس. وقال جيش الاحتلال إن الغارات استهدفت عددا من الأهداف داخل المناطق التابعة لحماس في شمال غزة رداً علي إطلاق بالونات متفجرة. فيما قال مصدر أمني فلسطيني إن طائرات الاحتلال قصفت عدداً من مواقع المقاومة ونقطة رصد في غزة مما أسفر عن وقوع أضرار. وذكر شهود عيان أن إحدي الغارات استهدفت بعدة صواريخ مواقع لكتائب القسام، بينها »موقع بدر» العسكري جنوب القطاع. وحذر المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، الاحتلال من تحمل نتائج التصعيد علي القطاع. وأضاف في بيان أن »المقاومة الفلسطينية جاهزة للتعامل مع أي عدوان أو حماقة يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين». وقد أصيب فلسطينيان برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت قرب السياج الحدودي شرق مخيم البريج بوسط غزة ضمن فعاليات »الإرباك الليلي». وطالبت الأممالمتحدة إسرائيل والفلسطينيين بضبط النفس مع قرب حلول الذكري الأولي لانطلاق »مسيرات العودة» علي حدود غزة. وانطلقت احتجاجات مسيرات العودة في 30 مارس الماضي للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين وفك الحصار المفروض علي القطاع. وقالت »ميشيل باشليه» المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة »يجب علي جميع الأطراف المعنية ضبط النفس مع اقتراب الثلاثين من مارس». وأعربت باشليه في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان عن أسفها لرفض إسرائيل تقرير المنظمة الدولية عن قتل قواتها لمحتجين في غزة وذلك »بدون الرد علي أي من القضايا الخطيرة جدا التي تمت إثارتها». وكان محققون أمميون قد توصلوا إلي أن قوات الاحتلال ربما ارتكبت جرائم حرب عندما قتلت 189 فلسطينيا وأصابت أكثر من 6100 خلال الاحتجاجات منذ مارس الماضي. ورفض مجلس الأوقاف الإسلامية المسئول عن إدارة المسجد الاقصي في القدسالمحتلة، الامتثال لأمر محكمة الاحتلال بغلق مصلي »باب الرحمة» في الأقصي. وقال الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف »من حقنا الديني الوصول إلي باب الرحمة والإبقاء عليه مفتوحا أمام المسلمين للصلاة». وأضاف أن قرارات المحاكم لا تنطبق علي الأقصي. ومن جانب آخر، أعلنت الولاياتالمتحدة أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيزور قريبا كلا من لبنان والكويت وإسرائيل. وقالت الخارجية الأمريكية أن زيارة بومبيو لن تتطرق للشأن الداخلي الإسرائيلي رغم أنها تأتي قبل إجراء الانتخابات التشريعية المقررة في 9 أبريل المقبل. ويفتح موعد الزيارة الباب لتساؤلات عما إذا كانت تمثل رسالة دعم أمريكية إلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يواجه تهم في 3 قضايا فساد وسط معاناة حزبه الليكود في استطلاعات الرأي أمام تحالف يسار الوسط الجديد.