ما من شك أن تقدم الأمم قائم علي دفتي الأخلاق والتعليم، وإن كانت مؤتمرات »مصر تستطيع» التي تجلب بعض العلماء من الخارج أكدت علي أهمية التعليم والبحث العلمي في تطوير الأمم إلا أننا مازلنا نتلمس خطوات طريق التعليم الصامت وسط كثرة الكلام عنه. لا أعرف هل بعض دول العالم التي تقدمت عنا اتبعت أساليبنا في تنوع المدارس وثقافاتها فلدينا الآن أمم متحدة مدرسية.. مثل الشهادة الأمريكية والإنجليزية والفرنسية واليابانية والصينية والبقية تأتي ومنها ما هو بالاتفاق التعليمي علي شهادات أجنبية معتمدة حتي الجامعات تنوعت أيضا. هل الفسيفساء التعليمية هي إحدي خطوات التقدم وكيف يتأتي ذلك؟!.. مطلوب تبويب الأرضية التعليمية لنعرف أين نقف ولماذا لدينا طلاب من أنواع شتي ولا ننسي الثقافات الأجنبية المصاحبة للعملية التعليمية. مصر هضمت جميع الحضارات التي مرت عليها ولكنها أدخلتها في النسيج المصري وأخذت منها وأضافت لها لكن داخل الكيان المصري.. لكن التعليم الوافد يهضم بذاته ومقوماته وثقافاته دون تدخل من الكيان المصري.. فهل هذا ما نرجوه؟! لو طبقا نظريا عصر أو هضم أساليب التعليم الناجحة العالمية وأدخلناها ضمن التعليم المصري الناجح والذي أخرج لنا علماء نستدعيهم كل حين لأصبح لدينا ذخيرة أخري من علماء المستقبل. العالم يتميز عنا بتوفير البنية الأساسية للتعليم والبحث العلمي ومن هنا نجح الطالب والعالم المصري الذي خرج بتعليمه من هنا في التفوق وإطلاق العنان لقدراته أما فسيفساء التعليم فسيخرج لنا أجيالاً تنتمي لفلسفة وثقافة ما تعلموه أيا كان نوعه.