حاولت ان اجد مبررا واحدا لتواجد سائقي التاكسي داخل حرم مطار القاهرة وبالتحديد في صالة الوصول بجوار الأماكن المخصصة للأهل والأصدقاء لاستقبال الاقارب ومع الأسف لم اجد اي مبرر..اعتقد ان مطار القاهرة هو الوحيد في العالم تقريبا الذي قد تجد فيه هذا المنظر وهذا الأسلوب..بمجرد ان تخرج من منطقة الجوازات ستجد طابورا طويلا من السائقين داخل حرم المطار ينتظرونك والجميع يردد كلمة واحدة وهي تاكسي يا بيه وتجد نفسك ترد بكلمة واحدة وهي شكرًا شكرًا شكرًا.. وعندما تخرج إلي الشارع ستجد معاناة شديدة لتتخطي الحاجز الحديدي لأن الفريق الاخر من السائقين ينتظرك وستجد منهم من يقترب اليك ويضع يده معك علي عربية نقل الحقائب ويهمس في إذنك بكلمة حمدا لله علي السلامة وتصحبها كلمة تاكسي بسعر رخيص.. الطريف ان الجميع يردد كلمة ده اكل عيشنا..الموضوع هنا ليس اكل العيش كما يعتقد البعض ولكنه صورة دولة لان الزائر يتوقف عند هذه المناظر ويقيم مدي انضباط وسلوك ونظام أساليب التعامل منذ اللحظة الاولي للوصول إلي ارض مصر وهي المناظر غير المحببة لنا ولغيرنا..طرق التنظيم كثيرة ولكن بشرط ان تكون هناك إرادة حقيقية لإصلاح وتغيير هذا المنظر والسلوك غير الحضاري الذي انتشر في مطاراتنا ولا يوجد ضابط ولا رابط.. رجال الشرطة متواجدون في كل مكان ولكنهم لا يمنعون هذه المناظر التي لا تعبر عن حال مصر وشعبها.. في أوربا والدول المتقدمة ستجد أماكن مخصصة للتاكسي وبنظام محترم جدا وبتسعيرة محددة وتجد الزائر هو من يذهب اليها وتجد أيضا السائقين ملابسهم موحدة وتتميز بالأناقة لانها تعكس صورة حقيقية للزائر عن حال البلد.. مطار القاهرة وللحق اصبح يضاهي اكبر وأحدث مطارات العالم.. من حيث النظام والنظافة وسرعة إنهاء الإجراءات بجانب ان مستوي الخدمة في شركة الطيران الوطنية تحسنت كثيرا.. الملاحظة الوحيدة حاليا داخل المطار هي سوء حالة عربات نقل الأمتعة لانها تعاني من الإهمال والتلف وتحتاج إلي التغيير لانها أيضا جزء من الخدمات التي تستوقف الزائر..هناك جهد يبذل لإصلاح ما أفسدته الثورة..وهناك رغبة من البعض لتحسين الصورة وتطوير الأداة داخل وخارج المطار.. ولكن تبقي كلمة وهي لو استمر السائقون بهذا المنظر واستمرت حالة الفوضي داخل وخارج المطار من قبل فئة محدودة ستبقي الصورة كما هي ولن يشعر الزائر بأي تغيير حقيقي..علي فكرة انا مش بطالب بقطع رزق حد.. انا بطالب بتطبيق القانون والنظام لان البلد لو سبناه لسائقي الميكروباصات والتوك توك وسائقي تاكسي المطار يبقي عليه العوض.. وتحيا مصر.