قال وزير النفط القطري عبدالله العطية امس ان منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لا تحتاج لاتخاذ أي اجراء علي الرغم من التقلبات الحادة في أسعار النفط في الفترة الاخيرة. وقال العطية ان تقلبات الاسعار في الفترة الاخيرة تظهر أن تحركات أسعار النفط لا ترتبط بأساسيات العرض والطلب قال وزير النفط العراقي امس ان العراق لا يري حاجة الي بحث تحديد حصة له في منظمة أوبك الي أن يبلغ انتاجه أربعة ملايين برميل يوميا وان أي حديث بشأن وضع حد معين قبل هذا سابق لاوانه. وابرم العراق اتفاقات من شأنها أن تزيد انتاجه الي أكثر من 12 مليون برميل يوميا خلال سبع سنوات من حوالي 2.5 مليون حاليا. واذا لم يرتفع الطلب العالمي سريعا فمن غير المرجح أن تدع أوبك العراق يزيد انتاجه كيفما شاء. ومن المتوقع اجراء مفاوضات صعبة مع بغداد بخصوص مستوي الامدادات العراقية في نهاية الامر. وأبلغ الوزير حسين الشهرستاني رويترز أنه قبل وصول الانتاج الي أربعة ملايين برميل يوميا فليس من الضروري أصلا مناقشة اليات لتحديد حصة للعراق. وأضاف أنه بعد وصول العراق الي أربعة ملايين برميل يوميا سيبدأ مناقشة اليات لتحديد الحصص. ورفض تحديد أي أرقام في الوقت الحالي. وقال الشهرستاني ان الانتاج قد يصل الي ذلك المستوي في غضون عامين الي ثلاثة أعوام. وأظهر مسح أجرته رويترز أن انتاج العراق في ابريل نيسان بلغ 2.28 مليون برميل يوميا. وعقود الخدمات التي وقعها العراق مع بعض من أكبر شركات النفط العالمية تشجعها علي تحقيق زيادات سريعة في الانتاج. فعائدات الاستثمارات التي ستنفقها الشركات لن تبدأ في التدفق قبل تحقيق تلك الزيادات. والعراق هو العضو الوحيد بين أعضاء أوبك الاثني عشر المستثني من نظام حصص الانتاج في الوقت الذي يعيد فيه بناء اقتصاده المدمر بعد سنوات من الحرب والعقوبات. وكانت أهداف الانتاج في أوبك تحدد في السابق بناء علي الاحتياطيات. واحتياطيات العراق أقل بقليل من احتياطيات ايران التي يبلغ انتاجها المستهدف 3.34 مليون برميل يوميا.واذا تمكن العراق من بناء منشات لانتاج 12 مليون برميل يوميا فسيملك ثاني أكبر طاقة انتاج بعد السعودية التي تبلغ طاقتها حاليا 12.5 مليون برميل يوميا. من ناحية أخري لا يري العراق أي تأثير للتسرب النفطي من بئر تابعة لشركة بي.بي في خليج المكسيك علي تطوير الشركة العملاقة لحقل الرميلة أكبر حقول النفط في العراق. وتعهدت بي.بي بدفع تعويضات للمتضررين من التسرب وتراجعت اسهم الشركة بما محا 32 مليار دولار من قيمتها.وقالت بي.بي انها ستستثمر نحو 15 مليار دولار لتطوير حقل الرميلة حيث تعتزم مع شريكتها شركة النفط الوطنية الصينية سي.ان.بي.سي زيادة الانتاج الي 2.85 مليون برميل يوميا من حوالي 1.066 مليون برميل يوميا.وقال الشهرستاني ان العمل في حقل الرميلة يسير وفق ما هو مخطط له. ومن ناحية اخري قالت منظمة أوبك امس ان سعر سلة خامات نفط المنظمة واصل الهبوط ليصل الي 81.12 دولار للبرميل من 84.16 دولار للبرميل يوم الثلاثاء.وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام. وهذه الخامات هي مزيج صحاري الجزائري وجيراسول الانجولي والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الاماراتي وخام ميري الفنزويلي وأورينت من الاكوادور. كما قال تجار امس ان شركة قطر العالمية لتسويق البترول (تسويق) طرحت ما يتراوح بين 360 ألفا و540 ألف طن من المكثفات لمدة 12 شهرا بدءا من يوليو تموز 2010 في الوقت الذي أعلنت فيه شركة بترول أبوظبي الوطنية ( أدنوك) عروضها لامدادات النفتا خلال نفس الفترة. وأعلنت تسويق ان المشترين سيأخذون نحو 30 ألف طن شهريا من ميناء راس لفان في الربع الثالث لكن الاحجام قد تزيد الي 50 ألف طن شهريا بدءا من أكتوبر تشرين الاول 2010 فصاعدا. ويغلق باب تلقي العروض في 17 مايو ايار مع سريان العطاءات حتي 20 مايو. ومن جهه اخريانتعشت اسعار العقود الاجلة للنفط الخام الامريكي فوق 80 دولارا للبرميل في التعاملات الالكترونية لبورصة نايمكس امس بعد هبوطها دون هذا المستوي للمرة الاولي في ستة أسابيع بفعل المخاوف من انتشار ازمة ا.لديون في اليونان الي بلدان اخري. وبحلول الساعة 2358 بتوقيت جرينتش بلغ سعر عقود النفط الخام الامريكي الخفيف لتسليم يونيو حزيران 80.14 دولار للبرميل مرتفعا 17 سنتا بعد هبوطه 2.77 دولار أو 3.35 ٪ عند التسوية اول امس الي 79.97 دولار.