الاحتفالات في ليبيا لا تتوقف منذ مرور يوم الأول من سبتمبر دون حدوث المفاجأة التي هدد بها العقيد الهارب معمر القذافي...وتجددت الاحتفالات بفوز المنتخب الليبي في مبارة أول أمس و خرج الليبيون إلي ساحة الشهداء -الساحة الخضراء سابقا-ورفعوا بجوار علمهم العلم المصري عرفانا بدور المصريين الذين استضافوا المباراة وشجعوا ليبيا. غير أن الليبيين عادوا إلي منازلهم يعيشون لحظات الترقب انتظارا للحظة دخولهم بني وليد أهم معقل للعقيد الهارب وكتائبه بعد سرت. . وفي فندق الودان بطرابلس حيث تقيم بعثة "الأخبار"مع ثوار مصراته أقوي فريق بين ثوار ليبيا لاحظنا خروج جميع الثوار لدعم القوات التي تحاصر بني وليد. وشاركت "الأخبار" في إحدي طلعات الثوار من طرابلس إلي بني وليد وبالفعل اجتازت عددا من الحواجز إلا أن الثوار في النهاية اضطروا للاعتذار لخطورة الأوضاع . المؤكد هو وقوع مواجهات علي أطراف بني وليد و بالفعل شاهدت عددا سيارات النصف نقل ذات الدفع الرباعي تحمل رشاشات مدفعية ثقيلة وقاذفات صواريخ تتجه إلي المنطقة اضافة الي دوي طلقات من صواريخ جراد مما يؤكد وقوع مواجهات رغم المفاوضات التي تجري. وشاهدت سيارات اسعاف تهرع نحو الجبهة. وأمام أصراري علي التقدم اعترض الثوار سيارتنا حفاظا علي أمننا اضطررت للعودة إلي طرابلس مرة أخري.. أقرب مما تتصورون...هكذا أكد عبد الله يوسف كنشيل - الملحق المنسق السياسي لثورة 17 فبراير- لنا مؤكدا أن علم الثوار سيرفع بعد ساعات علي المدينة. و أضاف أن أهالي المدينة انفسهم يعانون من انتفال كتائب القذافي و ابنائه اليها وأن الثوار يعلمون ذلك و لذا يحرصون علي الدخول دون اراقة الدماء. ويوضح كنشيل أن الثوار كثفوا الاتصالات بوجهاء وزعماء الممدينة ممن لم تتلطخ ايديهم بدماء الليبيين ولم يطلب منهم أن يكونوا وكلاء لكتائب القذافي و لكن لطأنتهم أن دخول الثوار سيكون لطرد الكتائب دون أي أذي. وأضاف قائلا: طلبنا منهم البقاء في بيوتهم أو الإنضمام للثوار. واشار إلي أن خميس القذافي كان موجودا في بني وليد وغادرها ومات أما سيف الأسلام فشوهد يتجول فيها بسيارة شيفورلية دفع رباعي بيضاء وقال البعض أنه غادر مع بعض الكتائب من الجانب الجنوبي قبل يومين. وأكد الدكتور أبو سيف غنية، أحد قادة ثوار بني وليد (180 كيلومترا جنوب شرق طرابلس)، أن اتفاقا قد تم مع وجهاء المدينة وزعماء عشائرها علي دخولها من دون مواجهات. ورفض أبو سيف الخوض في تفاصيل الاتفاق، مؤكدا في الوقت نفسه أن المدينة ستنضم إلي ركب الثورة، التي لم تلتحق بها بعد هي ومدن سرت وسبها والجفرة. واستقبل الثوار بغضب شديد تصريحات موسي ابراهيم الناطق باسم القذافي التي قال فيها إن بني وليد لن تستسلم، وأضاف أن بها قبيلة ورفلة، وهي إحدي أكبر القبائل الليبية، وقد أعلنت مساندتها للقذافي ورفضت أي مفاوضات مع الثوار. وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل قال في وقت سابق إن الثوار مستعدون لدخول المدن التي لم تلتحق بعد بالثورة في حال امتناع أتباع القذافي عن تسليمها طوعا بانقضاء المهلة المحددة لها. وأضاف أنه تم إعطاء مدن سرت وبني وليد والجفرة وسبها مهلة إضافية بأسبوع، بعد أن كانت مهلة سابقة لسرت قد انتهت اول أمس السبت. وشدد علي أن تمديد المهلة لا يعني أن المجلس غير مدرك لما يقوم به أتباع القذافي، مضيفا أن الثوار سيتحركون لمحاصرة المدن الأربع حتي تنتهي المهلة. وتابع أن الفرصة سانحة لتك المدن كي تنضم سلما إلي الثورة، مؤكدا أن المجلس الانتقالي شرع منذ الجمعة في نقل مساعدات إنسانية إليها، فضلا عن توفير إمدادات الكهرباء والاتصالات لسكانها. ومن ناحية أخري جابت مسيرات حاشدة ضواحي وشوارع وازقة العاصمة الليبية طرابلس احتفالا بفوز المنتخب الوطني لكرة القدم علي نظيره الموزمبيقي بالقاهرة في الجولة الخامسة من إياب التصفيات المؤهلة للنهائيات الأفريقية.