قش الارز نعمة لا نقمة.. نقمة لو قام المزارعون والفلاحون بحرقه والتخلص منه بالطريقة المعتادة وهي ابسط وارخص الطرق للتخلص من تلك المخلفات ولكن بحرق هذا القش تظهر السحابة السوداء الموسمية الضخمة التي تغطي سماء القاهرة وتزيد من نسب التلوث في الجو بالقاهرة والمدن المجاورة. وقش الارز من الممكن ان يتحول الي نعمة ويمكن الاستفادة منه لو استفدنا من الكميات الهائلة التي تنتج عن زراعة الارز والتي تتركز بالطبع في منطقة دلتا النيل حيث يتم انتاج ما يقرب من 8 ملايين طن سنوياً ينتج عنها كميات هائلة من قش الارز. قش الارز يتحول الي نعمة لو تم الاستفادة منه في انتاج طاقة صديقة للبيئة عن طريق استخدام تكنولوجيا تحويل المخلفات الي طاقة او عن طريق تدويره لاستخدامه كعلف للحيوان أو انتاج الاوراق أو استخدامه في صنع ألواح من الخشب المضغوط يستخدم في كثير من الأغراض. وفي هذا المجال لابد من اقناع المزارعين والفلاحين بأهمية قش الارز واقناعهم بخطورة حرقه علي البيئة وعلي صحة الانسان بصفة عامة.. ولابد ان تصل اليهم في حقولهم العربات التي تحمل هذا القش الي مكان تصنيعه وهذا بالتأكيد دور الارشاد الزراعي بوزارة الزراعة عن طريق تنفيذ حملات توعية مرئية ومسموعة لتحقيق اقصي استفادة ممكنة وتوفير عائد مجز للفلاحين.