جدد المهندس ماجد جورج، وزير البيئة، دعوته للمزارعين بالالتزام بمساحات الأراضى المخصصة لزراعة الأرز، لأن التوسع فى زيادة رقعتها ينتج عنه حرق كميات كبيرة من قش الأرز التى تمثل 50% من أسباب السحابة السوداء التى تغطى سماء مصر فى كل عام. وقال جورج فى ندوة نادى روتارى كايرو رويال، برئاسة مايان رسلان أمس، إن الأراضى المفترض زراعتها بالأرز كل عام تبلغ مليون فدان، ولكن المزارعين لا يلتزمون بتلك المساحة، فيضاعفونها لتصل إلى 2 مليون فدان، تنتج 4 ملايين طن أرز، ويحرق جميع القش الناتج عنها وسط الزراعات القريبة من المناطق السكنية، لكننا لو التزمنا بالمساحات المزروعة لانتهت أزمة قش الأرز، مشيراً إلى أن خبراء الاقتصاد أكدوا أنه من الممكن الاستفادة من كميات القش المحروقة عن طريق تحويلها لمنتج مفيد، واعترف وزير البيئة بأن أسباب التلوث فى مصر لا تقتصر على حرق القش فقط، لكنها تشمل عوادم السيارات التى تمثل 25% من تلوث الهواء الذى نتنفسه داخل القاهرة الكبرى، بعد أن أصبح يسير فى شوارعها 2 مليون و200 ألف سيارة، فضلاً عن 35 ألف سيارة تاكسى قديمة، وصفها بأنها كارثة كبرى على البيئة والمواطنين، و90 ألف سيارة أخرى تسير يومياً على الطرق وتلك تمثل كارثة كبرى على البيئة وعلى حياة المواطنين. وأضاف: إن الضوضاء من أسباب التلوث، فقد رصدت الشبكة المصرية وخرائط الضوضاء، أن قائدى المركبات بصفة عامة يستخدمون السارينة ل25 سبباً غير منطقية، ومن الطرائف استخدام البعض سارينة السيارة «كمنبه» يساعده على الاستيقاظ من نومه عندما يضع السيارة أسفل منزله. وأشار جورج إلى أن أتوبيسات النقل العام التى يتم رفعها من الخدمة تحل محلها أتوبيسات تعمل بالغاز الطبيعى، وقد وصل عددها إلى 220 أتوبيساً. وحول تدوير المخلفات، قال: «لدينا أزمة فى ذلك بالرغم من أن استخدامها على النحو الجيد مفيد للطاقة وتعد ثروة قومية مهمة جداً، ودفنها يعد الاستغلال الأسوأ».
