تم الانتهاء من أعمال تنفيذ القوس الشمالي الغربي بالطريق الدائري الإقليمي الممتد من التقاطع مع طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعي في بنها حتي التقاطع مع طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي بطول 57 كيلو مترا بتكلفة اجمالية 6٫2 مليار جنيه واصبح جاهزا للافتتاح. وأكد د. هشام عرفات وزير النقل انه تم فتح الطريق تجريبيا أمام حركة المرور، حيث يعد الجزء الاهم من الطريق الدائري الإقليمي الذي يبلغ طوله 400 كيلومتر حول القاهرة الكبري ويحل أزمة المرور في محافظة المنوفية ويخدم 15 محافظة، ويهدف لربط الطرق الرئيسية لهذه المحافظات ويسهم في تخفيف الحركة المرورية العالية علي الطريق الدائري الحالي حول القاهرة الكبري بنسبة 50%. وأضاف أنه مع افتتاح القوس الشمالي الغربي ستجني الدولة ثمار هذا الطريق الذي يعتبر أهم مشروع مروري في آخر 4 سنوات، حيث سيربط هذا كافة المحاور والطرق الرئيسية، كما سيساهم في تنظيم حركة النقل الثقيل والشاحنات الداخلة إلي القاهرة الكبري وتخفيض الاختناقات المرورية بالقاهرة الكبري. وأوضح اللواء عادل ترك رئيس هيئة الطرق والكباري أن هذا القطاع المخطط افتتاحه كان الأصعب بالطريق بسبب مشكلات نزع الملكية لإخلاء مسار الطريق، والتي كانت تمثل تحديا كبيرا أمام الهيئة في تنفيذ هذا المشروع، واشار إلي أن هذا القطاع يتكون من 4 حارات بكل اتجاه، وهو طريق حر بدون تقاطعات مرورية، حيث تستخدم الكباري والأنفاق في الدورانات للخلف حيث شمل 68 عملا صناعيا ( 25 كوبريا و43 نفقا). واشار رئيس هيئة الطرق والكباري، إلي أن تكلفة تنفيذ هذا القطاع وصلت إلي 6٫2 مليار جنيه شاملة تعويضات الأهالي الذين تم نزع ملكيتهم خلال أعمال تنفيذ المشروع، وأكد حرص الهيئة علي تعويض الأهالي بشكل عادل.. وأن تعويضات الأهالي في بعض المناطق وصلت إلي 50 و60 ألف جنيه عن القيراط الواحد.. حيث حصل كل مواطن وكل متضرر من نزع الملكية علي حقه كاملا. وأوضح ترك أن الهيئة تعاقدت مع الشركة الوطنية لإنشاء وتنمية وإدارة الطرق التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة لإدارة وتشغيل وصيانة هذا الطريق بعد افتتاحه، مقابل الحصول علي 50% من إيراداته، واشار إلي أنه تم مراعاة إنشاء مراكز ومحطات خدمة علي جانبي الطريق من محطات تموين وقود وكافتيريات ونقاط إسعاف وتمركز أمني لخدمة المسافرين وتأمين الطريق، تنفيذا لتكليف الرئيس. وأكد رئيس هيئة الطرق والكباري أنه مع افتتاح هذا القطاع سيتم البدء في تطبيق قرار منع دخول المقطورات إلي القاهرة الكبري ويتم نقلها للدائري الاقليمي علي ان يبدأ تنفيذ القرار من يوم 15 الشهر الجاري وأن تطبيق هذا القرار سيساهم في تخفيض التكدسات والكثافات المرورية علي الدائري القديم وبالقاهرة الكبري. يذكر أن الرئيس افتتح منذ شهور ضمن المشروعات المجمعة القوس الشمالي الشرقي الممتد من بلبيس حتي التقاطع مع طريق »القاهرةالإسكندرية» الزراعي في بنها بطول حوالي 34 كيلو مترا، وهو الجزء الأول من القطاع الذي تولت وزارة النقل تنفيذه بالطريق الدائري الإقليمي بطول 92 كيلو مترا ضمن المشروع القومي للطرق. واضاف ترك ان الطريق الاقليمي بعد افتتاحه سينقل اليه 35% من حركة المرور علي الدائري مما يخلق سيولة مرورية داخل العاصمة وبالتالي تنخفض نسبة الحوادث الي اكثر من 40 % واشار إلي أن الطريق له انعكاسات إيجابية خاصة بتوفير وقت الرحلة وانخفاض معدل المحروقات بما ينعكس إيجابًيا علي البيئة، وتقليل الانبعاثات الكربونية وخفض تكاليف التشغيل وسائق النقل القادم من ميناء دمياط متجها الي اي مكان سيوفر له الطريق نحو ساعتين وتشير الاحصائيات الي ان الطريق سيوفر للدولة مليار جنيه سنويا كما سيوفر 670 مليون جنيه سنويا بعد اختصار الوقت. من جانبه أوضح المهندس علاء سعداوي الأمين العام للجمعية المصرية للنقل، ان مشروع الدائري الاقليمي سيساهم في تخفيف نسب الحوادث والتكدس المروري اعلي الدائري القديم، وسيجذب نسبة لن تقل عن 30٪ من حركة النقل من القديم الي الجديد وطالب بسرعة بتنفيذ قرار بمنع النقل الثقيل نهائيا من الحركة اعلي الدائري القديم، علي ان تقتصر حركة النقل علي الدائري الجديد فقط وتكون مشروطة بمواعيدا واشار الي ان حركة نقل البضائع القادمة من موانئ بورسعيد او السخنة او الاسكندرية أصبحت قريبة جدا من الدائري الاقليمي الذي يسهل الربط بين محافظات الجمهورية ويختصر زمن النقلا وأضاف ان مشروع الدائري الاقليمي يساهم في فض التكدس علي الدائري القديم كما يساهم في الربط بين الطريقين الزارعي والصحراوي لتسهيل الانتقال من مصر الاسكندرية الصحراوي، الي الزارعي في وقت بسيط ويربط المشروع محافظات الجمهورية كاملة من خلال الشبكة القومية للطرق.