فئة مهمة في المجتمع، عددهم يتجاوز 15 مليون مواطن.. يمثلون كتلة تصويتية كبيرة.. زاد الاهتمام بهم خلال السنوات الأربع الماضية، إنهم ذوو الاحتياجات الخاصة الذين تحققت لهم مكاسب كثيرة، وأعطيت لهم حقوق كانت مسلوبة منهم طيلة العقود السابقة، الأمر الذي جعلهم يستشعرون المسئولية الوطنية، ويقررون المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأنهم - كما يؤكدون - يريدون استكمال ما تحقق لهم علي يد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذين اعتبروه أول رئيس يشعر بذوي الاحتياجات الخاصة ويهتم بهم، ويذلل العقبات أمامهم ويمنحهم حقوقهم، ويحاول دمجهم في المجتمع بشكل طبيعي، ويكفي أن الرئيس قرر تخصيص عام 2018 عاما لذوي الاحتياجات الخاصة.6 أعلنوا المشاركة بقوة لاستكمال ما تحقق من إنجازات ذوو الاحتياجات الخاصة.. »الحصان الأسود» في الانتخابات الرئاسية أبطال الإرادة: القانون الجديد.. زيادة المعاشات والمرتبات.. الإسكان الاجتماعي.. التعليم الجامعي.. أهم مكاسب السنوات الأربع د.هبة هجرس : تيسيرات كبيرة للمعاقين للإدلاء بأصواتهم د.خالد حنفي : السيسي أعاد حقوقنا المهدرة "الأخبار" استطلعت آراء ذوي الاحتياجات الخاصة في المشاركة في الانتخابات الرئاسية وحول ما تحقق لهم علي مدار 4 سنوات وما ينتظرون تحقيقه. في البداية.. أكدت د.هبة هجرس الخبيرة الدولية في مجال الإعاقة وعضو المجلس القومي لشئون الإعاقة أن المشاركة بالانتخابات أمر مهم للغاية في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مصر، كما أن محاولات تشويه المشاركة السياسية والادعاء بأنها ستكون قليلة، من خلال بث رسائل بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي ناجح لا محالة فليس هناك ضرورة للمشاركة، حتي يقال في حالة نجاحه بأن المشاركة في الانتخابات جاءت ضعيفة.. وكل هذه الأفكار المغلوطة خطة هدفها تشويه صورة مصر أمام العالم. وأوضحت د.هبة أن هذه الحملة تستهدف الشباب بغرض التأثير عليهم في محاولة لإثنائهم عن المشاركة في الحياة السياسية علي الرغم من أن الرئيس السيسي يهتم بشكل كبير بملف الشباب والمرأة وذوي الإعاقة في ظل خطة التنمية المستدامة. وأشارت إلي أن الاهتمام الكبير بذوي الإعاقة ودورهم المهم في المشاركة السياسية حيث تواصلت معها الهيئة الوطنية للانتخابات لضرورة حث ذوي الإعاقة للمشاركة بالانتخابات المقبلة بالإضافة إلي المجلس القومي للمرأة الذي سيقوم بتنظيم حملات توعوية للنساء من ذوي الإعاقة لتشجيعهن علي المشاركة وشرح التسهيلات المقدمة لهن خلال العملية الانتخابية وستكون أول حملة في الأيام المقبلة، علي أن تتبعها حملات أخري في جميع محافظات الصعيد وسيشارك في هذه الحملات المجلس القومي لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية للانتخابات. وأضافت أن الفترة السابقة شهدت جدية في تناول ملف ذوي الإعاقة، فأصبح هناك نواب في مجلس الشعب يمثلون هذه الفئة، ونجد الرئيس في كل خطاب يلقي الضوء علي الشباب والمرأة ومتحدي الإعاقة مما جعل هناك حراكا في الاهتمام بهذا الملف، بالإضافة إلي قانون ذوي الإعاقة الذي سيشكل فارقا كبيرا في خدمة المعاقين.. وشددت علي أن الجميع ينتظر تنفيذه خلال المرحلة المقبلة بعد إقرار لائحة تنفيذية قوية حيث سيعيد حقوقا كثيرة جدا لذوي الإعاقة. استكمال الإنجازات أشارت المهندسة أمل مبدي رئيس الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية أن مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في الانتخابات الرئاسية القادمة هو واجب وطني، لأنهم جزء مهم من هذا المجتمع، حيث إن عددهم يتخطي ال 15 مليون مواطن، كما أن مشاركتهم في هذا الماراثون الانتخابي يساعدهم كثيرا في استكمال المكتسبات التي تحققت لهم علي أرض الواقع، خلال الأربع سنوات الماضية، وأضافت أن من أهم الأشياء التي تحققت لذوي الاحتياجات الخاصة، هو أن الشركات بدأت تطبق نسبة ال 5 % فعليا علي أرض الواقع، وبدأت الكثير من الشركات تلجأ إليهم وتدربهم وتؤهلهم، بالإضافة إلي التوسيع في دور المجتمع المدني ومراكز التأهيل للمعاقين، وأهم مكسب تحقق لهم هو اهتمام الرئيس السيسي بهم وإيمانه بقدراتهم، وظهر ذلك جليا في مقابلة الرئيس للكثير من الأبطال الرياضيين المعاقين الذين حققوا نجاحات كبيرة علي المستوي الدولي، وتكريمهم أكثر من مرة، وهذا انعكس تلقيائيا علي الإعلام والمجتمع الذي بدأ يهتم بذوي الاحتياجات الخاصة ويبرز دورهم ويلقي الضوء علي إنجازاتهم، ويبرزها.. وتناشد أمل مبدي كل فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة للنزول والمشاركة في الانتخابات الرئاسية لتوصيل رسالة للعالم أجمع أن الشعب المصري يقف وراء بلده وجيشه ورئيسه، كما أن نزولهم للمشاركة يجعل الإنجازات والاستحقاقات تتواصل خاصة أن عام 2018 هو عام ذوي الاحتياجات الخاصة.. حق مشروع أوضح خالد حنفي عضو مجلس النواب من ذوي الإعاقة البصرية أن المشاركة الانتخابية حق مشروع للجميع خاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو فقبلهما كان المواطن يشعر بأن صوته ليس له قيمة بسبب الفساد والتزوير المنتشر آنذاك، ونحن الآن في مرحلة تحتاج أن يري العالم الشعب المصري وهو يمارس حقوقه بدون ضغوط أو تهديد الإرهاب الغاشم الذي تحاربه الدولة بقوة، وإثبات أن الشعب المصري صاحب حضارة ويستطيع قهر أي مشاكل تواجهه رغم الصعاب، لذلك المشاركة مهمة للغاية. وأضاف حنفي أن ذوي الإعاقة كان لهم حضور جيد في جميع الانتخابات السابقة وسيكونون حريصين علي المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة فقد شعروا بوجود اهتمام غير مسبوق من القيادة السياسية للدولة.. فمجلس النواب الحالي يضم 9 أعضاء من ذوي الإعاقة منهم 8 بالانتخاب وهو مدلول قوي علي مدي الاهتمام بهذه الفئة، كما أن صدور قانون ذوي الإعاقة بموافقة الرئيس السيسي يعد خطوة مهمة نحو إعادة الحقوق المهدرة. وتابع بأنه يطمح بالفترة المقبلة أن يُعامل متحدو الإعاقة بشكل طبيعي لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات، وإتاحة الفرصة لهم في المشاركة بعملية البناء والتنمية ووضع الاستراتيجيات والأساسيات العامة للدولة في مختلف الأصعدة سواء الاقتصادي والرياضي والسياسي وغيرها. رسالة للعالم من جانبه أكد محمد أبو طالب رئيس رابطة معاقي مصر علي ضرورة المشاركة في الانتخابات حيث إنها عمل ونظام ديمقراطي يسمح للمواطنين بالتعبير عن آرائهم، كما أن العملية الانتخابية المقبلة ستكون رسالة للعالم أجمع بوعي المصريين وإقبالهم علي المشاركة في الحياة السياسية بعد ثورتين، واصطفافهم حول الرئيس الذي سيتم انتخابه. وأضاف أبو طالب أن المشاركة في الانتخابات هي مشاركة في تطوير البلاد ومن سيعكف عن المشاركة بها سيهدر حقه في المشاركة بالحياة السياسية والمساهمة في النهوض بالدولة وبالتالي ليس له الحق في انتقاد الحياة السياسية والمسئولين فيما بعد فسيكون ليس له علاقة بالواقع.. وأشار إلي أن المشاركة في الانتخابات حق وطني ودستوري للجميع. وعن دور ذوي الإعاقة في المشاركة قال أبو طالب إن فئة ذوي الإعاقة كان لهم تحفظات في المشاركة بالانتخابات حتي 19 فبراير الجاري حينما وافق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي قانون ذوي الإعاقة الذي يتضمن مكتسبات عديدة كانت مطلبا ضروريا لكل هذه الفئة.. وسيكون كل ذوي الإعاقة حريصين علي المشاركة بالانتخابات المقبلة. وأشار أبو طالب إلي المكاسب العديدة لذوي الإعاقة خلال هذه الفترة السابقة من حيث زيادة المعاشات والمرتبات، وتخصيص 5% من وحدات الإسكان لذوي الإعاقة بالإضافة إلي التطوير في مناهج التعليم والسماح لذوي الإعاقة الإلتحاق بأي كلية يرغبون بها علي عكس الماضي.. مشددا علي أن هذه الفئة تنتظر في الفترة الرئاسية المقبلة تنفيذ كل بنود القانون الصادر وأن يكون ذوو الإعاقة جزءا داعما للدولة له دور مهم في التطوير والنهوض بمصر. واجب وطني ويري عصام شحاتة رئيس جمعية الأقزام المصرية ونقابة الأقزام أن المشاركة في الانتخابات المقبلة واجب وطني علي جميع المصريين خاصة في ظل مرحلة البناء التي تمر بها مصر. وعبر شحاتة عن حبه ودعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي حيث قال إنه أول رئيس صدر في عهده قانون ذوو الإعاقة كما أنه أول رئيس يعلن عاما خاصا بمتحدي الإعاقة.. وأكد شحاته أن أكثر من 90% من ذوي الاحتياجات الخاصة سيشاركون في الانتخابات فهناك البعض ستمنعه ظروفه الصحية من المشاركة إلا أن الجميع علي قلب رجل واحد لدعم مصر وظهورها بصورة طيبة أمام العالم. وأضاف شحاتة أن الجميع سعيد بقانون ذوي الإعاقة الذي ضم ولأول مرة الأقزام وأعطاهم العديد من الحقوق المهدرة.. مؤكدا أنه بانتظار تنفيذ القانون الجديد وظهوره للنور. واختتم حديثه بأنه يتمني مزيدا من الإهتمام بالأقزام خلال الفترة المقبلة وأن يجتمع المسئولون مع هذه الفئة، كما ناشد الدولة ورجال الأعمال لدعم مصنع الملابس الخاص بالأقزام الذي يوفر فرص عمل كثيرة لهذه الفئة. وقال حسني محمد من ذوي الإعاقة السمعية ومشرف نشاط بمدرسة الأمل للصم بوجه بشوش ومتحدثاً بلغة الإشارة: "كلنا هننزل الانتخابات وهنشارك عشان نقول للريس شكرا علي كل حاجة عملتها لينا خاصة احنا ذوو الاحتياجات الخاصة". تكريم الرئيس ويضيف أن مصر في أمس الحاجة لتكاتف جميع أبنائها وأن المشاركة في الانتخابات القادمة بكثافة ستكون رسالة تعبر عن تلاحم الشعب ورغبته في استكمال مسيرة التقدم وتأكيد علي حب الشعب لوطنه. ويوضح أن ذوي الإعاقة قديما كانوا يعانون من إهدار لجميع حقوقهم الآدمية أما الآن فالوضع اختلف خاصة بعدما قام الرئيس بتكريم الأبطال الرياضيين الذين حققوا نجاحات دولية كبيرة، وتخصيص عام 2018 ليصبح عام ذوي الإعاقة في مصر وهذا دليل علي الاهتمام بنا ناهيك عن نسبة ال 5 % التي أصبحت تشمل الوظائف الحكومية والخاصة والتزم بها الجميع. ويختتم حسني حديثه قائلا: "بلدنا أمانة مش تضيعوها شاركوا وكل واحد حر في صوته بس مش تدوا فرصة للخونة انهم يضربوا الاستقرار". فرض عين ويلتقط طرف الحديث محمود الحسيني، مشرف نشاط وذو إعاقة سمعية، أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة فرض عين علي كل مواطن فنحن لا نملك رفاهية عدم النزول للتصويت فالمتربصون بالدولة كثر وعدم المشاركة يعطيهم قبلة الحياة لضرب الاستقرار. ويضيف أن ذوي الإعاقة سيشاركون بقوة في هذه الانتخابات لرد الجميل للوطن الذي أصبح يهتم بمشاكل ذوي الإعاقة بل وأصبح يضع الحلول والقوانين لتسهل انخراطهم في المجتمع وذلل العقبات أمام تشغيلهم بنسبه ال 5 % والتي لم تكن مفعلة في السابق كما هي الآن. ويتعجب من دعوات المقاطعة ومطالبة ذوي الإعاقة بعدم المشاركة لأن هذه الدعوات هدفها الرئيسي الهدم وضرب الاستقرار ناهيك أنها تريد أن تدمر مكتسبات ذوي الإعاقة التي حصلت عليها بدعم القيادة السياسية مما جعلنا نشعر أننا أصبح لنا درع وسيف يحمينا من المصير المجهول.