صوت الناس.. "محمد" يستغيث بالمسئولين لبحث شكوى قبل فوات الآوان    جامعة قناة السويس: تكريم الفرق الفائزة في كرة القدم الخماسية    رئيس العراق يستقبل وزير الري المصري على هامش مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه    حزب "المصريين": افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية يُسطر مرحلة جديدة في مسيرة التحول الرقمي    وزارة التموين : وفرنا السكر بالمنافذ وليس لدينا أزمة إنتاج .. والمشكلة كانت في التوزيع    بعد 204 يوما على حرب غزة.. ازدواجية الإعلام الأمريكي في تناول الكارثة الإنسانية.. نيويورك تايمز وجهت صحفييها بتقييد استخدام مصطلحات "الإبادة الجماعية والتطهير العرقى والأراضى المحتلة"    وفد من «حماس» يصل القاهرة غدا لتسليم رد الحركة بشأن مقترح التهدئة بقطاع غزة    دخول 176 شاحنة مساعدات غذائية عبر معبر كرم أبو سالم    بسبب المجاعة.. استشهاد 30 طفلا في غزة    رئيس مجلس الشيوخ يستقبل نظيره البحريني والوفد المرافق له    كاف يطلب من الزمالك التوجه إلى ملعب مباراة دريمز الغانى مبكراً .. اعرف السبب    بعد واقعة مباراة مازيمبى.. الأهلى يقرر توقيع عقوبة على السولية والشحات بسبب اعتراضهما علي قرارات كولر    تورينو ينظم ممرا شرفيا للاعبي إنتر احتفالاً بتتويجه بالدوري الإيطالي    تأجيل محاكمة المتهم بقتل نجل لاعب الزمالك السابق عمر كشمير    حملات تفتيشية مكبرة على الأسواق والمخابز بالمنيا    مهرجان الغردقة لسينما الشباب يفتح باب الاشتراك في دورته الثانية .. اعرف المواعيد    وصل الإجمالي ل 57 مليون .. فيلم شقو يضيف 500 ألف جنيه لإيراداته ليلة أمس    أستاذ جهاز هضمي: الدولة المصرية صنعت دواء يعالج فيروس سي (فيديو)    «التنمية المحلية»: 40 ورشة عمل للقائمين على قانون التصالح الجديد بالمحافظات    محافظ بني سويف يُشيد بالطلاب ذوي الهمم بعد فوزهم في بطولة شمال الصعيد    تأجيل محاكمة 11 متهمًا بنشر أخبار كاذبة في قضية «طالبة العريش» ل 4 مايو    احتفال الآلاف من الأقباط بأحد الشعانين بمطرانيتي طنطا والمحلة.. صور    جامعة بني سويف تستقبل لجنة المراجعة الخارجية لاعتماد ثلاثة برامج بكلية العلوم    الطقس في الإسكندرية اليوم.. انخفاض درجات الحرارة واعتدال حركة الرياح    «التعليم» تحدد ضوابط تصحيح امتحانات النقل للترم الثاني 2024    ضبط 4.5 طن فسيخ وملوحة مجهولة المصدر بالقليوبية    فرق 60 دقيقة عن المواصلات.. توقيت رحلة المترو من عدلي منصور لجامعة القاهرة    سفير روسيا بالقاهرة: موسكو تقف بجوار الفلسطينيين على مدار التاريخ    لن أغفر لمن آذاني.. تعليق مثير ل ميار الببلاوي بعد اتهامها بالزنا    «قصور الثقافة» تختتم ملتقى أهل مصر لفتيات المحافظات الحدودية بمطروح    أجمل دعاء للوالدين بطول العمر والصحة والعافية    أعاني التقطيع في الصلاة ولا أعرف كم عليا لأقضيه فما الحكم؟.. اجبرها بهذا الأمر    بلينكن يزور مستوطنة بئيري بعد هجوم 7 أكتوبر    بنك QNB الأهلي وصناع الخير للتنمية يقدمان منح دراسية للطلاب المتفوقين في الجامعات التكنولوجية    انطلاق فعاليات البرنامج التدريبى للتطعيمات والأمصال للقيادات التمريضية بمستشفيات محافظة بني سويف    البنية الأساسية والاهتمام بالتكنولوجيا.. أبرز رسائل الرئيس السيسي اليوم    أحمد مراد: الخيال يحتاج إلى إمكانيات جبارة لتحويله إلى عمل سينمائي    أول تعليق من مها الصغير على أنباء طلاقها من أحمد السقا    اعرف مواعيد قطارات الإسكندرية اليوم الأحد 28 أبريل 2024    رئيس هيئة الدواء يجتمع مع مسؤولي السياسات التجارية في السفارة البريطانية بالقاهرة    نجم الأهلي: أكرم توفيق انقذ كولر لهذا السبب    إدارة الأهلي تتعجل الحصول على تكاليف إصابة محمد الشناوي وإمام عاشور من «فيفا»    المصري الديمقراطي الاجتماعي يشارك في منتدى العالم العربي بعمان    الصحة: تقديم الخدمات الطبية لأكثر من مليون مواطن لمن تخطوا سن ال65 عاما    وزير الصحة: «العاصمة الإدارية» أول مستشفى يشهد تطبيق الخدمات الصحية من الجيل الرابع    المصري والداخلية.. مباراة القمة والقاع    قضايا عملة ب 16 مليون جنيه في يوم.. ماذا ينتظر تُجار السوق السوداء؟    ما هي شروط الاستطاعة في الحج للرجال؟.. "الإفتاء" تُجيب    ألفا طالبة.. 4 محافظات تحصد المراكز الأولى ببطولة الجمهورية لألعاب القوى للمدارس -تفاصيل    خلال افتتاح مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.. نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ    غدًا.. تطوير أسطول النقل البحري وصناعة السفن على مائدة لجان الشيوخ    شكوك حول مشاركة ثنائي بايرن أمام ريال مدريد    إعلان اسم الرواية الفائزة بجائزة البوكر العربية 2024 اليوم    العودة في نفس اليوم.. تفاصيل قيام رحلة اليوم الواحد للاحتفال بشم النسيم    التصريح بدفن جثة شاب لقى مصرعه أسفل عجلات القطار بالقليوبية    سعر الدولار الأحد 28 أبريل 2024 في البنوك    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    رفض الاعتذار.. حسام غالي يكشف كواليس خلافه مع كوبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسامة رشدي القيادي السابق بالجماعة الإسلامية في أول حوار له مع » الاخبار«:
مصر ليست تكية لأحد أرفض إقصاء الحزب الوطني من الحياة السياسية بناء المؤسسات الدستورية القوية وسيلتنا لبناء مصر الحديثة الثورة لا تمتلك عصا موسي .. والحكومة لن »تأتي لنا
نشر في الأخبار يوم 11 - 07 - 2011

أسامة رشدى اثناء حواره مع محرر الأخبار أحد الطيور المصرية المهاجرة الي الخارج ناجية بحياتها من المصير المظلم .. طردوه من بلده واجبروه علي الرحيل .. ولم يكتفوا بذلك بل لاحقوه في غربته وطاردوه في كل مكان يهاجر اليه .. لم يستسلم ولم يقدم فروض الولاء والخنوع والطاعة فقد تعود علي التمرد وعدم الاستسلام .. ناضل .. عاند .. ناكف .. وكان احد الاصوات المعارضة في بلاد المهجر .. فضح سياسة الظلم وأسقط ورقة التوت عن سوءات وعورات الفساد والتوريث .. وبعد ان انزاحت الغمة وسقط النظام عاد الي بلاده مؤقتا في زيارة سريعة ليتنفس نسيم الحرية ويري شمس مصر الجديدة مصر الثورة مصر بعد 25 يناير التي عاد اليها بعد غياب دام 23 سنة قضاها في المنفي الاجباري فعلا الاختياري اسما ولكن عجلة الساعة لا تعرف التوقف فقد عاد اليها من جديد لان مصر لكل المصريين ..
انه اسامة رشدي القيادي السابق في الجماعة الإسلامية ومؤسس جبهة انقاذ مصر في اوروبا الذي فتح في اول حوار له مع الاخبار قلبه ليتكلم باستفاضة في حديث جمع بين الماضي الاليم والحاضر الجميل والمستقبل المتفائل ..
في البداية سألته هل كنت تتوقع انهيار النظام بهذه السرعة في فترة زمنية لا تزيد علي 18 يوما رغم انه كان نظاما ديكتاتوريا مستبدا؟
لقد ذكرت قبل سقوط النظام 101 ايام في اعقاب هروب الرئيس التونسي المخلوع بن علي وتوقعت انهيار نظام مبارك وان قوته البوليسية الرهيبة لا تستطيع الصمود امام قبضة الشعب المصري وان حجم الاحباطات والمشاكل التي تعاني منها مصر غير مسبوقة وطلبت من مبارك ان يخرج لشعبه وان يقول لا رئاسة مدي الحياة وان يتعهد للمصريين بتسليم السلطة في اطار عملية سلمية سياسية ولكنه لم يفعل لانه كان متحالف دائما مع الفشل لذا حدث ما حدث .. ولقد سبق في اغسطس عام 2007 ان قلت ان نظام مبارك يتمتع بقوة بوليسية رهيبة ولكنه فقد مشروعيته والقوة ليست بديلة عن المشروعية وبالتالي هذا النظام انتهي وعندما سئلت عن التوريث قلت ان مصر ليست تكية لاحد وان اصرار النظام علي التوريث رغم رغبة الشعب في التغيير سوف يأتي بالجديد وهو ما حدث في يوم 25 يناير عبر ثورة عظيمة عصفت بنظام الطاغية مبارك واتمني ان تكون مباركة علي مصر وان تجلب لها الحرية والدولة الدستورية .
تداعيات ما بعد الثورة اصابت عددا كبيرا خاصة من البسطاء بالاحباط خوفا من الغد خاصة في ظل كثرة المظاهرات والاعتصامات والانفلات الامني؟
من حق المصريين الخوف من الغد والمستقبل وما يحدث في مصر الان ليس بالامر الغريب او الجديد بالنسبة للثورات المختلفة التي نشأت في اعقابها مراحل من انعدام الاستقرار المؤقت لانك انهيت نظاما واحلت محله نظاما جديدا لذا لست منزعجا مما يحدث وان كنت اعول علي النخبة المصرية ان تكون عند مستوي الثورة العظيمة التي ابهرت العالم اجمع في سرعة التحول الديمقراطي في مصر الي دولة ديمقراطية قوية تخاصم الماضي وتوجد قطيعة كاملة مع الاستبداد وهذا لن يتحقق الا ببناء المؤسسات الدستورية القوية التي نتطلع اليها.
ولكن لا يزال الجدل محتدما بين المطالبين بالدستور اولا او الانتخابات اولا والصراع الدائر بين الليبراليين والاسلاميين ؟
الخلاف علامة صحية وامر واجب والفريقين هما قوة وطنية محترمة المشكلة في ادارة الاختلاف لا نريد ان يأخذنا الخلاف الي انقسام فمصر لا تتحمل حاليا اي انقسام والثورة لا يمكن ان تحقق نتائج في ظل ما يحدث وعلي الجميع ان يتحلي بروح الوطنية ورأيي الشخصي من يريد الانتخابات اولا هم من يريدون الدستور اولا لان الاخير لا يتم صنعه الا من خلال مشروعية وهيئة منتخبة والسيادة للشعب الذي بيده السلطات والدستور لا يمكن ان تصنعه لجنة معينة مهما كانت الالية التي تسخدم لاختيار هذه اللجنة لانها معينة ولم يخترها الشعب المصري لذا لا توجد شرعية الا عبر صندوق الانتخاب.
ولكن الامر الان وصل الي التخوين والتشكيك كيف يمكننا تفادي ذلك؟
يمكن تفادي ذلك عبر التنشئة السياسية فلقد ضاعت اجيال كاملة لم تتعلم ادارة الحوار والحق في الاختلاف والرجوع لرأي الاغلبية لذا نحتاج الي وقت للتمرين علي هذه الاشياء ولنتعلم التنشئة السياسية لابد من اليات ديمقراطية لحسم الاختلافات اما التخوين فيؤدي ذلك الي انهيار المجتمع فلايمكن علي الاطلاق تخوين المؤسسة العسكرية التي حمت الثورة ودافعت عنها وانحازت للشعب ورفضت رفع السلاح في وجه ابناء وطنها ونأتي بعد ذلك لنتهمها بعقد صفقة مع الاسلاميين ..منذ متي كانت المؤسسة العسكرية مسيسة؟ .. هذا الاتهام يلطخ الشئ الجميل .. المؤسسة العسكرية المصرية وطنية رفضت الزج ببلادها في اتون حرب اهلية وكذلك الاسلاميين لا يمكن اتهامهم بعقد صفقة او تخوينهم اذا كنا نريد ان نذهب الي الشعب وصندوق الانتخاب ..الذين يرون ان الاسلاميين سيفوزون في الانتخابات يحسبونها بنفس حاسبات الماضي ولا يمكن ان تحكم علي المستقبل بنفس معايير الماضي لديك كتلة انتخابية بكر لم تختبر بعد ولم نعرف رأيها بعد فلماذا نصادر عليهم ونقول ان الاسلاميين سيفوزون وغيرهم لن يفوزوا كما ان الاخوان اكدوا انهم لن يتنافسوا سوي علي الثلت اي ان امامنا الثلثين ..البعض يضع العراقيل امام العملية السياسية التي بامكانها حل مشاكل مصر .. البرلمان الشرعي هو الذي سيواجه المشاكل وهو الذي سيعجل بمحاكمة رموز النظام السابق وتحقيق العدالة التي يتطلع اليها الشعب البرلمان هو الكفيل بوضع القوانين التي تراقب عمل المؤسسة الامنية وتحملها علي احترام حقوق الانسان واذا كنا نتطلع لاقتصاد قوي البرلمان هو الذي بيده ايجاد الالية والمناخ الاقتصادي الملائم للاسراع بعجلة التنمية وخلق القوانين والعدالة التي التي يتطلع اليها الشعب .. الاليات الدستورية هي التي ستحل المشاكل وليست المؤسسة العسكرية فقط لانها تنأي بنفسها ان تكون بديلة عن سلطة الشعب وهو ما يجب ان نفهمه جيدا كقوي سياسية وطنية .
بدا الاسلاميون يدخلون معترك السياسة بقوة وتشكلت احزاب سلفية واسلامية .. ما هو رأيك لكيفية تعامل الاسلاميين مع السياسة ؟
انا من انصار دمج الاسلاميين في العمل السياسي لانه كفيل بامتصاص اي احباطات او شحنات سلبية يمكن ان يعاني منها اي تيار من التيارات وينبغي ان نكون ضد الاقصاء السياسي وعلينا ان نخلق المناخ والاليات والاطر ومن يرغب في ممارسة السياسة سواء كان من الاسلاميين او غيرهم ان يلتزم بذلك ولا بد من تطوير القوانين التي تحمي حقوق الناس فنحن مطالبون بتطوير اليات العمل السياسي وكل الانظمة الديمقراطية لديها قوانين صارمة في مسألة التمويل السياسي فلا نريد ان نصنع احمد عز جديد خلف كل حزب سياسي وان نقنن التبرعات والاشتراكات حتي لا تصبح الاحزاب مطية لرجال الاعمال وان نجرم الرشوة السياسية واستخدام المال السياسي في غير الاوجه التي يحددها القانون حتي نحصن العملية السياسية كي تكون شفافة تعكس ارادة الشعب وان نجرم الدعاية الانتخابية التي نستخدم الدين لقول هذا حلال وهذا حرام وليس لتخوين الناس لا نريد العودة للاستبداد البوليسي او الديني او الراسمالية التي تهتم بمصالحها علي حساب مصالح الشعب؟
ولكن البعض استخدم الدين لخدمة مصالحه الشخصية وتم استخدام المساجد وتكفير المعارضين عبر قيادات دينية البعض يعيب علي الاسلاميين عدم ثقافتهم السياسية؟
الغالبية العظمي من الشعب المصري سنة اولي سياسة وليس الاسلاميين فحسب .. اتمني ان نتعامل مع الشعب المصري كما هو لا نستعلي عليه ولا نقلل من شأنه نحن جزء من الشعب والاصلاح لن يكون كله بخلق قوانين بل يحتاج ايضا الي تثقيف واعلام وتوافق مجتمعي لتعليم الناس ان الخلاف ليس حلالا او حراما وانما حول مصالح الناس نجتهد لتوخي مصالحهم فالامر يحتاج الي قدر من الثقافة كما اننا نستخدم المصطلحات السياسية بشكل خاطئ .. نستخدم الليبرالية بشكل خاطئ والدولة المدنية بشكل خاطئ اري اننا في حاجة لتطوير قاموس مصطلحات مصري سياسي الناس تتفق علي معانيه لاننا نتكلم بلغة مزدوجة الاسلاميون يتكلمون انهم يريدون الدولة المدنية وكذلك يقول الليبراليون والاقباط ولكن كل يفسر الدولة المدنية علي مقاسه هو وبالتالي هذا مصطلح فاشل مطاطي لا يدل علي معناه بشكل دقيق .. يجب ان نستخدم مصطلح الدولة الدستورية التعاقدية علي حقوق وواجبات والتزامات وشكل لهذا الوطن ومؤسساته وسلطاته وصلاحياته وبالتالي هذا الامر يمكن ان يكون مفهوما للجميع اما ان تكون مدنية باشكالها المختلفة حسب رؤية كل فريق .. كذلك الليبرالي المصري ليس هو الذي يرفض دور الدين في الدولة فالليبراليون المصريون معظمهم متدين ولهم ارائهم الخاصة في قضايا الاقتصاد والحريات ونتفق مع معظمها وعلي الاسلاميين والقوي الوطنية ترك هذه المصطلحات لانها ليست دالة علي مرشحيها .
بدأ السباق الرئاسي وترشح 3 من اصحاب الميول الاسلامية العوا وأبوالفتوح وحازم صلاح ابو اسماعيل، تعدد المرشحين ذو الاتجاه الاسلامي هل يفتت اصوات مؤيديها ؟
تعدد المرشحين من اي تيار يفتت اصواتها مهما كان نوع التيار وهذه علامة صحية وهي اشارة الي كثيرين يعتقدون ان الاسلاميين علي قلب رجل واحد وها نحن نري متنافسين اسلاميين يتنافسون ضد بعضهم البعض لان النظام السابق حتي يحتجز النظام الديمقراطي كان يخلق الفزاعات وكان يخوفنا من بعضنا البعض كي يكرس الانقسام ليظل هو السيد نحن امام واقع جديد والانتخابات البرلمانية المقبلة سوف ترينا بعض المؤشرات خاصة مع اهميتها باعتبارها صانعة الدستور الجديد لمصر .
ولكن التخوف الحالي ان يكون مجلس الشعب المقبل حكرا علي الاخوان وفلول الوطني من رجال الاعمال وسيغيب عن المشهد السياسي الشباب صانعي الثورة ؟
لا اشاطرك هذا الكلام لعدة اسباب .. الساحة مفتوحة وهناك قوي تصوت لاول مرة وهي القوي التي صنعت الثورة ولا يمكن اتهامها بالسذاجة وانها يمكن ان تخرج مرة اخري للادلاء بصوتها مقابل رشوة لذا لابد من قوانين حاسمة لمن يمارس المال السياسي وتجريمه لابد من تطوير القوانين نحن نري في الغرب من يسيئون للنظام الانتخابي يتم وضعهم في السجون ..لا يتهاونون للحظة في تجريم هذا العمل لاي شخص وعلينا احترام الشعب لانه لن يقبل الرشوي الانتخابية وانا قلق من دعوات عزل الحزب الوطني او ملاحقة ما يسمي اقطابه وانا اتطلع لدولة القانون ولا يمكن بنائها علي العبث بالقانون ..لا اريد تجربة اجتثاث البعث في العراق في مصر اريد الشعب المصري ان يسقط بنفسه من عبث بمقدرات الحياة السياسية في مصر والشعب قادر علي مواجهة مرشحي الوطني بالضربة القاضية وفضح تاريخهم .. لا نريد مواجهات عبثية امسك هذا من الفلول او من الحزب الوطني وعلي الرغم من انني كنت من ضحايا هذا النظام ولكن لا يجب ان نسن سنة سيئة في المجتمع المصري ويأتي كل طرف لاقصاء الطرف الذي سبقه كما يجب علي الحكومة فتح كل قضايا الفساد السياسي مثل تزوير الانتخابات الاخيرة وغيرها من الجرائم التي ارتكبها رموز الحزب الوطني وهي موثقة سواء بالتزوير والتلاعب والفساد السياسي وشراء الاصوات ووقائع العنف لماذا لا تفتح الحكومة هذه الملفات وتحيلها الي النائب العام او الي لجنة قضائية تحاكم كل من افسد في الانتخابات السابقة وبذلك ستسن سنة حسنة كل من زور ارادة الشعب فسيكون ذلك مصير مثل هؤلاء لابد من ان نشرع في ذلك الآن وليست الملاحقات العبثية لرموز الحزب الوطني
من اي المرشحين الاقرب لرئاسة مصر وما رأيك في ارائهم وتصريحاتهم؟
حتي الان نري مرشحين مفترضين وليسوا حقيقيين ومن السابق لاوانه ان نعرف من المرشح المستمر للمنافسة الحقيقية علي الانتخابات فحتي الان لدينا وفرة في الشرفاء واي منهم سينتخبه الشعب سيسعد مصر ومن الصعب الان الحكم علي احد ونحتاج ان نعلم من سيواصل ومن سينسحب وفي النهاية الرأي للشعب
صوتك هل سيكون بالضرورة لمرشح اسلامي ؟
أري ان المرشحين الاسلاميين الثلاثة محترمين جدا ولكن صوتي ليس شرطا ان يكون لمرشح اسلامي صوتي سيكون لمن هو صادق مع الشعب وقضاياه ونضاله ضد مبارك يستحق ان يكون له مكان ام المتحولون واللاعبون علي كل الاطراف لن اكون بجانبهم .. اؤيد كل المرشحين واراهم اسماء محترمة جديرة بحكم مصر لان لهم تاريخ وسبق وتجربة يمكن ان يقدموها للناس ولكن لي ملاحظات علي السيد عمرو موسي مع كل الاحترام له الا انه احد رجالات مبارك وعمل معه فترة طويلة ولكن لا يمكن ان يمثل الثورة .؟
كنت المتحدث الاعلامي للجماعة الاسلامية ولكنك آثرت الاستقلال؟
أعمل مستقلا منذ 13 عاما وكونت علاقات مع قوي سياسية مختلفة لاني اؤمن ان مستقبل مصر لن يصنعه تيار بمفرده بل لابد من قاعدة عريضة تستوعب كل التيارات ... تيار عريض انا اؤيده ولا اريد ان انعزل مع جماعة محددة وقد ناضلت مع جبهة انقاذ مصر التي ضمت كل التيارات ..تربطني بالجماعة الاسلامية علاقة قوية واستقبلوني استقبالا حسنا يدل علي اخلاقهم وانا ممن يحرصون علي كسب كل الصداقات لذا اعتز بصداقات الجماعة الاسلامية كما اعتز بعلاقاتي مع طيف واحد مع الحركة الوطنية المصرية.
ما مصير جبهة انقاذ مصر وهل هناك نية لتحويلها مستقبلا الي حزب سياسي؟
أعلنا في 8 مارس حل الجبهة كي نضرب المثل للاخرين القضية ليست كثرة يافطات بل تجميع للجهود فنحن نريد ان ننحاز للجهود المبذولة حاليا وليس صناعة حزب او حركة جديدة ناضلنا وقت تعين علينا ان نناضل وتركنا وقت ما تعين علينا ذلك وانا اتطلع للمشاركة مع حزب سياسي لان الانسان لا يستطيع ان يعمل بمفرده ولكن اختيار الحزب لا يزال في مرحلة مبكرة وهذا يحتاج الي دراسة واستقصاء والي جلسات مع حركات سياسية عديدة واري ان تعدد الاحزاب يعبر عن تعدد الرؤي لذا علي كل مصري ان ينحاز للتيار والحزب الذي يعكس قناعته ورؤيته
هناك مخاوف من قيام البعض بركوب الموجة الثورية وخاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية ؟
ما يحدث في العالم ليس بعيدا عما يحدث في مصر الشعب الانجليزي هناك دوائر تنتخب المحافظين ولو رشحت حجرا والعكس مع العمال لذا لا تخوف علي الشعب المصري نعم لدينا امية وعصبية ولكن علينا التعامل مع الشعب كما هو ..يجب اصلاح النظام الانتخابي ووجود القائمة النسبية يساهم في تقوية الاحزاب السياسية وسيكون برامج ويضعف من حدة العصبيات القبلية ومن حدة المال السياسي وتدخل رجال الاعمال في العملية والسياسية سيكون مفيدا لمصر.
وصفت ما يحدث حاليا بين القوي السياسية بحوار الطرشان "ما الذي تقصده من وصفك؟
اي اننا كل يتكلم ولا يستمع للاخر .. الحوار لابد وان يعقبه تفاوض سياسي نعم نحن نعاني من مشاكل علي الصعيد البنيوي فقد جلست مع شباب التحرير .. الكل يريد ان يتكلم ولا يريد احد ان يستمع والكل يميل الي المعاملة الصفرية الكل يظن ان رأيه صحيح والاخر خاطئ وهذا اكثر ما يهدد العملية السياسية التي تعتمد علي تحقيق بعض المكاسب وليس كل المكاسب لانها تمثل الديكتاتورية .. لابد وان نعتاد علي تقاسم الرأي وان ننجح في الوصول الي اشياء مشتركة تجمعنا كقوي وطنية لذا احبذ الحوار الدائر بين حزب الحرية والعدالة والقوي السياسية الاخري .. ليس بالضرورة الاتفاق علي كل الرؤي فكل حزب له رؤيته الخاصة التي يجاهد من اجل تنفيذها ولكن الافكار العامة المشتركة وحماية الثورة ووضع مصر علي الطريق الصحيح كي تستطيع المنافسة في المستقبل وان يكون لها دور اقليمي وعربي ودولي كل هذه الاشياء لا تحتمل الاختلاف بين القوي السياسية .
ما تقييمك لاداء حكومة شرف؟
اداء ضعيف وخاصة من جانب عدد من الوزارات التي لم تتغير كثيرا عن النظام السابق وهو ما شعرت به عند تعرضي للتفتيش والاعتقال والعوائق التي واجهتها عند دخولي مصر وكأن الثورة لم تحدث وكأنك تتعامل بعقلية الماضي فقد استجوبوني وكأنني متهم .. هل نطمئن علي مستقبل مصر الجديدة ونحن لا نزال نتعامل بعقلية ما قبل 25 يناير .. يجب غلق ملفات ليس لها معني يجب الا نثقل كاهل المجتمع باشياء لها علاقةبالماضي .. الامن الوطني يعيد سيناريو امن الدولة ويسير علي نهجه وتلك معاناة يعيشها المصريون بالخارج ايضا .. اريد من الحكومة ان تكون كخلية النحل تتشكل منها لجان لعلاج القضايا المصيرية اما ان تكون حكومة لا تريد ان تتخذ قرارا وتفضل ان تظل الامور معلقة فهذا ليس صائبا رغم احترامي لجهودهم ولكن اتمني ان يكون الجهدالناتج اكثر مما هو عليه الان
ولكنها لا تمتلك عصا موسي لتغيير فساد تراكمي طيلة 30 عاما؟
اؤمن بأن الثورة لم تأت بعصا موسي فمصر لديها مشاكل ضخمة ولكن نريد حكومة تضعنا علي الطريق الصحيح وان تقول لنا هذه هي البداية لا اطلب منها ان " ان تحضر لنا الذئب من ذيله" كما يقال وتجعل المصريين يعيشون في رفاهية بل اريدها فقط ان تضع اولويات المرحلة المقبلة وان تحدد ابرز القضايا وان نسعي جاهدين لحلها لا ان تترك الامور كما كانت عليه في السابق فكل ساعة تمر دون انجاز الجديد في عمر تلك الحكومة تشعر المصريين بالاحباط لان الشعب اماله معلقة علي تلك الحكومة .
انعدمت الثقة بين الشرطة والمواطن فنتج عن ذلك توحش البلطجة والانفلات الامني كيف نعيد الثقة من جديدبحيث تصبح الشرطة والشعب يد واحدة ؟
اصلاح جهاز الشرطة لن يتحقق الا باعادة هيكلة الوزارة فلا تزال قيادات حبيب العادلي موجودة في مناصبها فكيف نطالبهم بالاخلاص للثورة وهم ناقمون عليها ..لابد من اعادة هيكلة وزارة الداخلية وان تكون هناك قرارات جريئة وحاسمة.. لماذا نلحق دائرة الاحوال المدنية بالشرطة؟ وهي مستقلة في كل دول العالم او ملحقة بوزارات اخري مثل الصحة فهناك الكثير من الاماكن يمكن اعادة هيكلتها .. اي مواطن صالح يحتاج الي جهاز شرطة قوي ولكن عندما يستمد قوته من القانون وليس البطش .. نحن نمشي في بريطانيا في الشارع نعمل الف حساب للشرطية لانها تنفذ القانون لا ترهب احد بل تطبقه دون استثناء .. نحن نحتاج لهيكلة الجهاز واقناع المواطن ان الجهاز لا يعمل لمصلحة الحاكم بل لصالح القانون والشعب.
ذكرت من قبل ان علاقتك الجيدة بعبد الحليم موسي هي سبب عداوة زكي بدر لك؟
كانت هناك خطة لاغتيالي قبل خروجي من مصر ب3 ايام .. تلك المعلومة قالها لي اللواء ابراهيم عبد الغفار احدي القيادات الامنية البارزة في الثمانينات حيث اشار الي ان زكي بدر اصدر امرا الي مدير امن اسيوط بقتلي الا ان الاخير ابلغ عبد الحليم موسي وكان محافظا لاسيوط وقتئذ وجلس مع المكلفين بالتنفيذ وكانوا من البحث الجنائي واقنعهم بالعدول عن ذلك فقاموا بالاعتذار وعندما علم زكي بدر بذلك قام بمجازاته ونقله من منصبه.. لقد كانت تحكمنا عصابة تقتل وتغتال وتلفق القضايا وقد سبق وان لفق لي بحيازة قنبلة من اجل ايداعي السجن ..
ما سر عداوة زكي بدر الشديدة لك ؟
زكي بدر كان محافظا لاسيوط قبل توليه منصب وزير الداخلية وكان شاهدا علي النجاحات التي حققتها الجماعة الاسلامية وكان ناقما علي ذلك لاننا نحظي باحترام وشعبية وقد نظمنا وقتئذ رحلة للعمرة وحدثت اتصالات بيننا وبين السعودية في بداية تحسين العلاقات بين البلدين في اعقاب القطيعة التي حدثت عقب كامب ديفيد وظنوا ان بيننا علاقات ومصلحة تجمعنا بالسعوديين فقد كان حاقدا علي شخصي وبعد ان تمكن من وزارة الداخلية لفق لي تلك القضية وكان يريد ان يقتلني ويعذبني في السجن فقد كانوا في وزارة الداخلية في النظام السابق يسوقون العذاب للشعب بعد ان منحهم المخلوع الضوء الاخضر وقد ابلغوني في امن الدولة اني سأقتل بثلاث رصاصات وهذا قرار تم اتخاذه حاولت اسافر لكنهم رفضوا رغم حصولي علي حكم في مايو 88 بالسفر الا انهم بعد ذلك وافقوا علي سفري في اوائل 1989.
هل تعرضت لملاحقات امنية اثناء وجودك بالخارج ؟
تعرضت لملاحقات عديدة في هولندا وتم استخدام ادوات مختلفة للضغط علي هولندا من اجل ابعادي من هناك وتكرر الامر ايضا في لندن فقد كانوا يلاحقونني ويضعونني تحت المراقبة حتي تم طردي من هولندا واصدروا قرارا باعتباري شخصا غير مرغوب فيه يؤثر علي علاقة هولندا بالدول الاخري رغم ان زوجتي واولادي هولنديين وبحكم القانون لا يجوز اخراجي ولكن اخترعوا اشياء لطردي وقيل لي ان صفقة سلاح تمت بين مصر وهولندا ب7 ملايين دولار ومن شروط الصفقة طردي من هولندا وتمت منذ 98 محاولات الطرد.
علي الرغم من موقفك من حادث الاقصر وشجبك الشديد له؟
قلت أن هذا العمل يتنافي مع المنطلقات الشرعية و الدينية والسياسية و الإنسانية للجماعة الإسلامية- الجماعة لم تقل يوما أنها تستهدف السياح الأجانب، كما انها أعلنت وقتها مبادرة وقف العنف وهي لا يمكن أن تتخذ هذا القرار وتخطوا هذه الخطوة ثم بعد ذلك ترتكب هذا الأمر الشنيع هذا الأمر لا ينسب أبدا للجماعة الاسلامية ولكن كان النظام السابق يشعر بالسعادة من حدوث عمليات الارهاب لانه يعزز موقفه لذا حاربنا تلك الحوادث لانها اساءت الي صور الاسلام لذا كان لدينا برنامج وعمل لكن النظام السابق كان يصفق لها لانها تعطيهم مددا في الديكتاتورية .. لقد كان الارهاب صناعة مباركية بدليل تفجير مقهي وادي النيل ونفق القللي وامام مسجد شبرا والمسيحيين في طنيسة ابو قرقاص والقديسين كثير من القضايا من التي ارتكبها لماذا تقيد ضد مجهول ؟ انت امام نظام ارتكب كل الجرائم .
ذكرت ايضا ان الولايات المتحدة ابدت رغبتها في رفع اسم الجماعة الاسلامية من قائمة المنظمات الارهابية الا ان مصر رفضت ذلك؟
هذا النظام كان يحارب ابناءه كل بلد كان تسعي لاحتضان ابنائه كان النظام يلفق بالاخرين القضايا ووثيقة ويكليكس موجودة ان امريكا ارادت رفع اسم الجماعة الاسلامية من قائمة الارهاب ولا يوجد مبررا او سند قانوني لابقائهم ولكن النظام السابق رفض واراد الابقاء علي اسم الجماعة الاسلامية كوسيلة للضغط علي الجماعة واري ولك أن تعرف أنه في وثائق ويكليكس التي نشرت مؤخرا أن الولايات المتحدة في عام 2008 طلبت من الحكومة المصرية رفع اسم الجماعة الإسلامية من قائمة المنظمات الموضوعه علي قائمة الإرهاب في أمريكا و أوربا الا أن مصر رفضت ذلك وألح علي أمريكا حسب الوثيقة المنشورة علي صفحات الانترنت أنه لابد من استمرار الضغوط علي هؤلاء .
ما السبب في الموقف المتشدد الذي اتخذه مبارك ضد القوي الاسلامية؟
مبارك كان لا يحب الا كل ماهو صهيوني كان اقرب اصدقائه عوبيد يوسف زعيم حركة شاس وبنيامين اليعازر مهندس صفقة الغاز مبارك كان يلوث سمعة مصر بحصار الفلسطينيين وتجويع غزة ومساندة حربه علي غزة كان العالم يسخر منا لتفريط ثروتنا من الغاز ويقول عننا انا " شعب اهبل " هذه صفقة عمالة وفساد .. هذا الطاغية نهب ما فوق ارض مصر وبدأت يده تطول ما تحت الارض من ثروات ولسنين طويلة .
ما مصير القاعدة بعد رحيل بن لادن وتولي الظواهري؟
القاعدة كتنظيم اصبح صوريا ولم يعد له وجود فاعل منذ فترة طويلة ولكنها كفكرة منتشرة كمنهج موجودة تتغذي علي الاحباطات والمآسي نتيجة القمع والاستبداد والظلم وغياب الحرية والعدالة بين المواطنين طالما حدثت الانفراجة في جدار الظلم ونسيم الحرية ينتشر يخصم ذلك من رصيد العنف والصورة المصرية والتونسية اثبتت وجود التغيير السلمي والشعبي وان الشعوب لديها قوة اقوي من قوة المتفرجات التي يستفيد منها الطغاة اكثر من الشعوب.
الظواهري ليس ماهرا في القيادة وانه فشل في ادارة تنظيم الجهاد المصري وبالتالي كيف ستكون ادارته في الشهور المقبلة واتمني علي تنظيم القاعدة ان يعي ما حدث من تغيرات وان هذه الشعوب ستصنع مستقبلها ولا يجوز فرض خيارات علي الشعوب بالقوة وان هذه العمليات تفسد اكثر مما تصلح .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.