بداية اتقدم بالشكر إلي الصديق العزيز الوزير زاهي حواس علي سرعة الرد الذي نشر يوم الأحد الماضي ولضيق المساحة لم أستطع التعقيب علي ما جاء بالرد، لم أنكر ماتم انجازه من بناء عدد من المخازن وعودة الآلاف من القطع الاثارية وغيرها، ولكن نهر الفن وجه عدة رسائل عبر جريدة الأخبار الموقرة تتضمن قضايا مهمة لم يشر اليها بردكم ونذكرها باختصار، مقال نشر في 6 مارس 1102 تحت عنوان »المجلس الأعلي للقوات المسلحة.. وسرقة الآثار« ومقال آخر وجه إلي المجلس نفسه عن المتاحف، نشر في 71/4/1102، بالاضافة الي المقال الذي نشر في 91/6/1102 وتم الرد عليه، المقالات الثلاثة تحمل في مضمونها عدة قضايا الأولي: »خطة متاحف مصر والقرن 12« لم يتم الرد أو توضيح ما تم حيالها.. هل أصبحت طي النسيان؟ في حين موافقة المجلس الأعلي للآثار عليها عام 5991، وكانت قد بدأت بتطوير أكثر من خمسة عشر متحفاً بالاضافة الي إنشاء متاحف جديدة.. وبالفعل تم انشاء متحف التحنيط عام 7991 أثناء رئاستي لقطاع المتاحف الاثرية، وعند توليكم منصب أمين عام المجلس الأعلي للآثار في أكثر من مناسبة شددت علي اهتمامك باستكمال الخطة بنفس الحماس وبالفعل تم تطوير عدة متاحف منها القبطي والإسلامي والمجوهرات وإنشاء بعض المتاحف منها سقارة -العريش- الاسكندرية القومي وأعتقد أن هناك بعض المتاحف الجاري تطويرها كالمركبات الملكية ببولاق وغيرها، فإذا قسنا معدلات الإنجاز منذ عام 5991 وحتي الآن نكتشف أن الخطة متعثرة نظراً للاحتياج الشديد للكثير من المتاحف لاستيعاب المخزون الضخم من الآثار والمعرضة للسرقة، وفي نفس الوقت لاستثمارها ثقافياً وإقتصادياً، ولم تكتف الخطة بتطوير المتاحف الحالية وإنشاء متاحف جديدة ولكنها تتعرض بحلول علمية لكافة الإحتياجات الضرورية والملحة من تدريب كوادر في كافة التخصصات الاثرية وكيفية استثمار الآثار اقتصادياً القضية الثانية: - هي كيفية الحفاظ والتأمين علي الآثار الموجودة خارج المتاحف كالمعابد والمقابر وغيرها وهذا جاء في مقال 71/4/1102، وأوضحت بأن مصر تمتلك من الخبرات العظيمة في وضع سياسات ومشروعات دقيقة في هذا المجال بعيداً عن الاستعانة بالأجانب، الذين يأتون للزيارة ويطرحون مبادرات.. ويبدون استعدادهم »لبدء حملة لجمع التبرعات لاستكمال مشروع متحف مصر الكبير بالجيزة ومتحف الحضارة بالفسطاط ومخاطبة الحكومة الأمريكية للتعاون مع مصر في إقامة مجموعة من المخازن المتحفية الجديدة والعمل علي تقديم المساعدات الضرورية والعاجلة للمساهمة في حماية المواقع الأثرية والمتاحف طبقاً لاحتياجات مصر هذا ما جاء بنص ردكم هل صناديق الآثار عاجزة مالياً علي تمويل بناء هذه المخازن؟ وماهي نوع الحماية ياصديقي العزيز التي ستقدمها الحكومة الأمريكية؟ وأين كانت أمريكا منذ أن أعلن فاروق حسني وزير الثقافة الاسبق عن فتح باب التبرع لبناء المتحف الكبير منذ أكثر من خمس سنوات؟ أما متحف الحضارة فله مقال لاحق لاهميته ولتصويب ما نشر عن قصة إنشائه، يا دكتور زاهي لم يحم آثار مصر الا المصريون بخبراتهم وعلمهم، وإذا كانت جامعة جورج واشنطن يوجد بها أهم معهد للآثار في العالم.. فمصر أولي بأن تنشيء معاهدا للآثار فهي القادرة بآثارها وحضارتها وعلمائها علي تحقيق ذلك.