قال أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني إن الدول العربية ستبدأ قريبا مسعي دبلوماسيا لإقناع الأممالمتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين علي حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. والتقي ستة وزراء خارجية عرب في العاصمة الأردنيةعمان السبت، لمتابعة قرارات سابقة اتخذتها الجامعة العربية للتصدي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل متخليا بشكل مفاجئ عن نهج سياسي أمريكي منذ عقود. وتشكلت لجنة من مصر والمغرب والسعودية والإمارات والفلسطينيين، برئاسة الأردن، بعد اجتماع طارئ للجامعة العربية في القاهرة بعد وقت قصير من قرار ترامب ودعا ذلك الاجتماع واشنطن للتراجع عن قرارها. وقالت الجامعة العربية آنذاك إن هذا الإجراء من شأنه أن يفجر العنف في المنطقة ووصفت إعلان ترامب بأنه »انتهاك خطير للقانون الدولي» ولا أثر قانونيا له. وقال الصفدي إن الوزراء سيقترحون سلسلة من الإجراءات قبل اجتماع للجامعة العربية علي مستوي الوزراء في وقت لاحق الشهر الجاري. وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن الاجتماع الوزاري سيناقش أيضا دور واشنطن في إحلال السلام بين العرب وإسرائيل مستقبلا وهو الدور الذي تقول الدول الأعضاء في الجامعة إنه أصبح مهددا بسبب الانحياز الأمريكي لإسرائيل. وقال »نعمل لتقليل أي خسائر للفلسطينيين أو نجاحات لإسرائيل». علي صعيد آخر، قال مصدر في دائرة »الأوقاف الإسلامية» بالقدسالمحتلة، إن عشرات المستوطنين اليهود، اقتحموا باحات المسجد الأقصي خلال جولة الاقتحامات الصباحية أمس. وأفاد المصدر لوكالة الأنباء الفلسطينية »قدس برس»، بأن 67 مستوطنًا يهوديًا اقتحموا المسجد، وسط حماية عناصر من الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة المسلّحة. وأضاف أن 25 مستوطنًا من الطلاب اليهود اقتحموا الأقصي خلال الفترة ذاتها، لافتًا إلي أن هؤلاء تسمح الشرطة لبعضهم بالتجول في جميع باحات المسجد، دون مسار محدّد، باستثناء اقتحام المصليات المسقوفة. في الوقت نفسه، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 23 فلسطينياً من محافظات الضفة الغربية أمس. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أن من ضمن المعتقلين تسعة مواطنين من محافظة بيت لحم، وسبعة مواطنين من القدس،. وفي سياق منفصل، قالت إسرائيل إنها ستستأنف إمدادات الكهرباء بالكامل إلي قطاع غزة بعد طلب من الفلسطينيين الأسبوع الماضي قالوا فيه إنهم سيستأنفون دفع ثمن الإمدادات.ومن جانبه أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقه إزاء التقارير الإعلامية التي تُشير إلي احتمال تخفيض الولاياتالمتحدةالأمريكية مساهمتها السنوية في ميزانية وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) .وأضاف أن هذه المواقف تُشكل تهديداً خطيراً وغير مسبوق لمسار التسوية السياسية علي أساس حل الدولتين.. واكد محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية أن تقليص ميزانية وكالة الاونروا سوف تكون له تداعيات خطيرة علي العمليات التي تباشرها والخدمات التي تُقدمها لنحو 5ملايين لاجئ فلسطيني، الأمر الذي سينعكس بصورة خطيرة علي أحوالهم المعيشية والتعليمية والصحية.