مسئول إسرائيلى: نتنياهو يدعم خفضًا تدريجيًا لتمويل المنظمة المعنية باللاجئين - ومساع عربية لإقناع الأممالمتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها «القدسالشرقية» على وقع تصاعد حدة التوتر بين السلطة الفلسطينيةوالولاياتالمتحدة، بشأن تحرك الأخيرة باتجاه تخفيض الدعم المالى المقدم للسلطة، والذى كان آخره ذلك الخاص بوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أعلن مسئول إسرائيلى كبير، اليوم، أن بلاده تدعم الخفض التدريجى للتمويل الذى تقدمه واشنطن ل«الأونروا». وهو ما اعتبره رئيس الوزراء الفلسطينى، رامى الحمد الله «ابتزازا مرفوضا». ووفق ما نقلت وكالة رويترز، عن المسئول الإسرائيلى، الذى رفض ذكر اسمه: فإن «رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدعم خفضا تدريجيا لتمويل الأونروا». والثلاثاء الماضى، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، نيكى هيلى، إن «الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيوقف الدعم الذى تقدمه الولاياتالمتحدة لأونروا؛ وذلك حتى يعود الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات». واليوم، قال مكتب نتنياهو فى بيان مختصر إن رئيس الوزراء «يدعم المنهج الدقيق الذى يتبناه الرئيس ترامب ويؤمن بضرورة اتخاذ خطوات عملية لتغيير الموقف الذى تُخلد بموجبه أونروا مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بدلا من أن تحلها»، دون تفاصيل. وتقدم «أونروا» خدماتها لنحو 5.3 ملايين فلسطينى فى الأراضى الفلسطينيةوالأردن ولبنان وسوريا. ويذهب معظم دعمها لسكان قطاع غزة، وقد يؤدى خفض ميزانيتها إلى إثارة التوترات مع إسرائيل التى تمثل إحدى القنوات الرئيسية لإيصال المساعدات إلى القطاع. ووفقا للموقع الإلكترونى للأونروا، فإن الولاياتالمتحدة أكبر مانح للوكالة، وكانت تقدم نحو 370 مليون دولار حتى عام 2016. فى المقابل، قال رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله إن «على دول العالم وقواها المؤثرة مسئولية شاملة وتحد كبير بوضع حد لهذا الخرق والاستهتار المتواصل بحقوقنا التاريخية وبقرارات الشرعية الدولية والتصدى للمواقف الأمريكية المتلاحقة». وأضاف الحمد الله: «وفى هذا السياق، فإننا نعتبر قرار الولاياتالمتحدة تجميد التمويل المخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ابتزازا مرفوضا وعملا غير قانونى يقوض حقوق اللاجئين الفلسطينيين»، بحسب وكالة «سما» الفلسطينية. وفى سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى، أمس، أن الدول العربية ستبدأ قريبا مسعى دبلوماسيا لإقناع الأممالمتحدة بالاعتراف بفلسطين على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وقال الصفدى فى تصريحات صحفية، على هامش اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بمتابعة ملف القدس، فى الأردن، أمس، إن الوزراء سيقترحون سلسلة من الإجراءات قبل اجتماع للجامعة العربية على مستوى الوزراء فى وقت لاحق الشهر الجارى، مضيفا: «سنجابه القرار بالسعى الآن للحصول على قرار سياسى دولى عالمى للاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط 4 حزيران 1967 والقدس عاصمة لها»، وفقا لوكالة «سبوتنيك» الروسية. وتشكلت لجنة من مصر والمغرب والسعودية والإمارات والفلسطينيين، برئاسة الأردن، بعد اجتماع طارئ للجامعة العربية فى القاهرة بعد وقت قصير من قرار ترامب الاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل، ودعا ذلك الاجتماع واشنطن للتراجع عن قرارها. فى غضون ذلك، وبينما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن جماعات يهودية متطرفة استأنفت، صباح اليوم، اقتحاماتها «الاستفزازية» للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من قوات خاصة إسرائيلية. قال جيش الاحتلال الإسرائيلى اليوم، إن قواته اعتقلت خلال العام الماضى (2017)، 3617 فلسطينيًا فى الضفة الغربية وقطاع غزة، بحسب ما نقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية.