من حق اللواء محسن مراد، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، أن نتوجه إليه بالشكر، لأنه استجاب لما طالبنا به من إجراءات تعيد للشارع المصري انضباطه وكرامته.. بعد أن عمت الفوضي، وأصبح سائقوا الميكروباص والباعة الجائلون، هم أصحاب الأمر والنهي والنفوذ في أهم شوارع عاصمة مصر المحروسة!! لقد سعد المواطنون بالحملة المكبرة التي شهدتها - أول امس - شوارع 26 يوليو، والجلاء، والصحافة، واستقبلوا أفرادها بالترحاب الشديد، وصفقوا لهم وهم يطاردون المخالفين، خاصة في المنطقة المحيطة بمستشفي الجلاء، التي حولها أصحاب عربات الكارو المحملة بالبطيخ، وخلافه، إلي مزبلة حقيقية، حافلة بفضلات الحمير والذباب أيضا!! استمرت الحملة حوالي أربع ساعات، عاد خلالها للشوارع رونقها القديم، وخلت أرصفتها من الاشغالات التي كانت تجبر المشاة علي السير في نهر الشارع بين السيارات.. لكن ما أن غادر أفراد الحملة المنطقة حتي عاد كل شيء إلي ما كان عليه.. الميكروباصات رجعت إلي مواقفها العشوائية.. وعربات الكارو، بحميرها، استعادت مواقعها.. وشماعات الملابس المستعملة عادت إلي الأرصفة ونهر الشارع أيضا!! أمس قرأت في الصحف تصريحا أدلي به اللواء محسن مراد، قال فيه أن الانضباط سيعود حتما الي الشارع المصري، وان الحملات التي تقوم بها شرطة المرافق والاجهزة المرورية سوف تستمر.. وأنا أصدقه.. وأدعو له بالتوفيق. وأتوجه إليه بالشكر مرة أخري.