سيدة مسلمة ترفع الصليب وبيدها الاخرى ترفع يد اختها القبطية فى مظاهرات ماسبيرو المتظاهرون يؤكدون علي تنظيم مظاهرات مليونية غداً في التحرير وماسبيرو لنبذ الفتنة الطائفية تواصلت لليوم الرابع علي التوالي مظاهرات الأقباط أمام مبني الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو احتجاجاً علي الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة امبابة السبت الماضي حيث استمر المعتصمون افتراش شارع الكورنيش بالخيام والبطاطين، واستمر إغلاق مداخل المنطقة بالأسلاك الشائكة والمتاريس مع فرض كردون أمني من قوات الأمن المركزي والمتطوعين من الشباب للقيام علي تفتيش والتعرف علي هوية القادمين إلي منطقة ماسبيرو، وفي مواجهة جراج الإذاعة والتليفزيون تم إقامة كانتين وصيدلية يقدمان الأغذية والمشروبات الباردة والأدوية للأقباط المتظاهرين مجاناً. ومن جانبهم استغل قائدو سيارات الميكروباص إغلاق الشارع من أمام منطقة عبدالمنعم رياض وأمام وزارة الخارجية في إقامة المواقف العشوائية لسياراتهم التي تقوم بتوصيل الأقباط من وإلي مختلف أنحاء القاهرة خاصة المناطق التابعة لامبابة.. فيما واصل الباعة الجائلون وقائدو الدراجات البخارية التي لا تحمل لوحات معدنية استغلالهم للموقف متخذين من رصيف الكورنيش مكاناً خاصاً بهم مما صعب علي الموظفين العاملين الذاهبين إلي أعمالهم المرور وسط هذا الكم الهائل من البائعين والدراجات البخارية. قام المتظاهرون بتعليق لافتات كبيرة أمام مبني الإذاعة والتليفزيون تحمل صور الشهداء في حوادث المقطم وامبابة، بالإضافة إلي المعتقلين في أحداث أبو قرقاص بالمنيا وردد المتظاهرون هتافات موجهة لوسائل الإعلام »صور ذيع الكنيسة مش للبيع«، »صور ذيع احنا حقوقنا مش هتضيع«، »ألف سلامة وألف تحية علي شهداء الاسكندرية« مؤكدين أن مطالبهم لم تتغير منذ اليوم الأول للمظاهرات، وهي فتح الكنائس المغلقة تعسفياً وإصدار قانون دور العبادة الموحد، والقبض علي الجناه في جميع الحوادث التي تعرض لها الأقباط وعلي رأسها أحداث كنيسة صول بأطفيح وأحداث امبابة والذين تسببوا في قتل وإصابة المئات من الشباب الأبرياء. وأدي إغلاق شارع الكورنيش أمام القادمين من وإلي منطقة ميدان التحرير إلي ارتباك مروري كبير علي مدي الأسبوع أمام القادمين من كوبري 51 مايو والقادمين من منطقة وسط البلد حيث تم عمل تحويلات مرورية أمام وزارة الخارجية وفي منطقة عبدالمنعم رياض للتيسير علي السيارات التي تلاقي صعوبة شديدة في المرور من المنطقة التي تشهد الاعتصامات. وفي اليوم الرابع للمظاهرات تلاحظ الانخفاض الكبير في أعداد المشاركين في الاعتصام في حين شارك بعض المسلمين الذين صعدوا للمنصة وأكدوا من خلال الميكروفونات أن المسلمين والأقباط يد واحدة للتأكيد علي روح الوحدة الوطنية مرددين هتافات »كلنا يد واحدة«، و»مصر للمصريين«، و»مسلم وقبطي يد واحدة« في حين أكد بعض الشباب الأقباط أن غداً الجمعة سيتم تنظيم مظاهرتين مليونيتين إحداهما لشباب ثورة 52 يناير في ميدان التحرير والأخري أمام ماسبيرو للأقباط وذلك للتأكيد علي روح الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة الطائفية. الأحداث الدامية الأخيرة التي وقعت في امبابة دفعت عبدالمنعم أحمد ياقوت 26 سنة من سكان حي الدقي للمشاركة في اعتصام الأقباط أمام ماسبيرو علي طريقته حيث تقدم لاتحاد الإذاعة والتليفزيون بمسرحية فنية تحمل اسم »إصلاح وتصالح« بين أطياف الشعب المصري وتتكون من 3 فصول الأول عن اليهودية في مصر والثاني عن المسيحية والثالث عن الإسلام مشيراً إلي أن هدفه الرئيسي أن تقدم هذه المسرحية إلي الأطفال وتشارك وزارة التربية والتعليم بالسماح بعرضها في المدارس بهدف تربية النشء علي مبادئ المواطنة وأن شعار الدين لله والوطن للجميع . وقال: إن الإعلام المرئي له تأثير كبير علي الأطفال والمراهقين، وهم في الأساس وقود الفتنة الذي يحترق أول شيء في أحداثها.وعلي جانب المظاهرات أكد القس فيلوباتير جميل راهب كنيسة العذراء بالطوابق في الجيزة بأن الاعتصام مستمر حتي تتوقف الوعود ويتم اتخاذ إجراءات بقرارات محاكمة المحرضين علي كراهية وعداء الأقباط وكنائسهم.مشيراً إلي أن قضية الأقباط الرئيسية ليست بناء كنيسة أو مصالحة علي طريقة صالونات التصوير بين المسلمين والأقباط ولكن محاسبة المتجاوزين في حق الأقباط هم في الأساس مصريين.وطالب د. عبدالمجيد محمود النائب العام بسرعة التحقيق في البلاغ رقم 9427 الذي تقدم به عدد من الأقباط لمحاكمة المحرضين علي الفتنة الطائفية، وهم: الشيخ حافظ سلامة والشيخ الزغبي والشيخ أبو يحيي وخالد حربي والدكتور حسام أبو غازي والمحامي ممدوح اسماعيل وأعضاء ائتلاف دعم المسلمين الجدد، واصفاً إياهم بالمحرضين علي كراهية الأقباط ومهاجمة كنائسهم.ويقول سمير مرقس أحد الشباب المشاركين في اعتصام الأقباط أمام ماسبيرو إن الجيش والشرطة لديهم أعباء كثيرة في تأمين الدولة ولا يمكن أن نطالبهم بوضع حراسة علي كل كنيسة ومسجد.