حاول الأقباط المعتصمون أمام مبني التليفزيون اقتحام المبني إلا أن رجال القوات المسلحة وقوات الشرطة تمكنا من التصدي لهم وإحباط المحاولة.. وقام المعتصمون برشق الواجهة الزجاجية للمبني بالحجارة مما أدي إلي تحطمها وطالبوا بتطهير مبني التليفزيون من قياداته التي وصفوها ب »الفاشلة«، مرددين (الشعب يريد تطهير الإعلام). ووقعت اشتباكات بين بعض المسلمين والأقباط المعتصمين بالمنطقة وتراشقا بالحجارة مما اسفر عن وقوع بعض الاصابات في الطرفين قبل ان يتدخل رجال القوات المسلحة لفض الاشتباك وفصل الجانبين. وكان آلاف الأقباط قد أعلنوا اعتصامهم امس امام مبني التليفزيون احتجاجاً علي احداث إمبابة والاشتباكات العنيفة بين المسلمين والأقباط حول كنيستي (مارمينا والعذراء). أغلق الاقباط المتظاهرين شارع الكورنيش من الاتجاهين بالاسلاك الشائكة بعد ان افترشوا الارض والرصيف مؤكدين أنهم في اعتصام مفتوح لحين تحقيق مطالبهم والتي يأتي علي رأسها سرعة محاكمة المتسببين في الأحداث والافراج عن المسيحيين المعتقلين.. فرضت قوات الأمن المركزي كردوناً أمنياً في جميع الشوارع والمداخل المؤدية لمنطقة ماسبيرو تحسبا لحدوث أي اشتباكات بين المسلمين والمسيحيين وقد إندس بين المسلمين والأقباط عدد من مثيري الشغب والبلطجية والذين هتفوا ضد الإعلام المصري ووصفوه بالإعلام الفاسد مما أثار المتظاهرين الذي رشقوا واجهة المبني بالطوب والحجارة مما أدي لتكسير الواجهة الزجاجية لمبني ماسبيرو ولكن سرعان ما تدخل القمص متياس نصر راعي كنيسة ماري مرقص بعزبة النخل بتهدئة الأوضاع وردد هتافات »سلمية، سلمية« وأعترض المتظاهرون علي أعمال الشغب. وقال القمص متياس نصر أن الاقباط لم يحضروا إلي هذه المظاهرة بسبب هدم أو أحراق كنيسة ولكن السبب وراء ذلك أكبر بكثير وهو الإيدي الخفية التي تريد سرقة الثورة البيضاء وتدعي أنها ذات أصولية وترتكب تلك الاعمال الاجرامية متسترة ومتخفية في عباءة الدين مؤكداً أن ماحدث في كنيسة صول وما يحدث حالياً يؤكد الفشل الكبير في التعامل مع الملف الطائفي في مصر، أو القبول بإدارة الملف بهذا الاسلوب الذي لا يعالج المشكلةمن اساسها وأنما يعالجها معالجة سطحية. كما التقت الاخبار بالقس فلوبائير جميل عزيز كاهن بابروشية الجيزة والذي أكد ان الكارثة لم تبدأ يوم السبت الماضي في إمبابه والذي اسماه السبت الحزين ولكن الاحداث قد بدأت منذ أكثر من 6 أو 7 أشهر وذلك بسبب ترك الحبل علي الغارب للمتطرفين. مشيراً إلي أن هؤلاء أولي بالمحاكمة من الفتية والصبايا الصغار الذين تم القبض وأكد أنه تم تقديم بلاغ للدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام من قبل عدد كبير من المسلمين والمسيحيين تحت رقم 9427 بتاريخ 5/5/1102 ضد كل من الشيخ حافظ سلامة والشيخ محمد الزغبي والشيخ ابو يحيي وخالد حربي وحسام أبوالبخاري وممدوح اسماعيل المحامي وهشام كمال ومحمود القاعود وطارق المصري يتهموهم فيه بالتحريض علي الهجوم علي الكنائس والاديرة والاقباط والاساءة إلي الرموز الدينية. وتجمع العشرات من مسلمي وأقباط مصر الحريصين علي أمن واستقرار البلاد في ميدان التحرير وبعد ان دارت بينهم حلقات نقاش قاموا بالتوجه إلي مبني ماسبيرو للانضمام إلي الاقباط المعتصمين. وواجه المشاركون في المسيرة صعوبة في دخول منطقة ماسبيرو لوجود لجان التفتيش بكثافة. واقام مجموعة من الشباب صلاة المغرب امام ماسبيرو وسط جمع من الشباب القبطي الذين اقاموا حلقة حولهم يداً بيد حتي انتهوا من أداء الصلاة ثم قاموا بالهتاف »مسلم ومسيحي ايد واحدة«.. وعقب الانتهاء من الصلاة دخل مجموعة من الشباب القبطي المشاغبين واشتبكوا مع بعض الشباب المسلمين وقام البعض بتدارك الامر اثناء تصوير كاميرات الفيديو الخاصة بالقنوات الفضائية. وخلال الاعتصام قام بعض النشطاء السياسيين بتوزيع وتوقي استمارات الانضمام إلي حزب المصريين الاحرار تحت التأسيس الذي اسسه المهندس نجيب ساويرس رجل الاعمال.