لم يتجاوز الراتب السنوي للرئيس التنفيذي لمجموعة "سيتي " المصرفية، دولارا واحدا علي مدي العامين الماضيين نتيجة الازمة المالية، ثم ارتفع الي 1.75 مليون دولار سنوياً بعد ان عمل بجد لانقاذ البنك ووضعه علي المسار الصحيح مرة أخري ويختلف الوضع في مصر حيث يحصل مصرفيون ومستشارون واغوات علي مبالغ لا تتفق مع امكاناتهم المتواضعة ولم يحاول احد ان يربط اجور هؤلاء البهوات بتحقيق اهداف محددة وبالتالي اصبح يحصل علي راتبه سواء نجح ام فشل .. وكله جاي منح ومعونات ومن لحم الغلابة الحي و رايح في "كروش" المرضي عنهم من مامي ودادي بتوع زمان والفرق الكبير ان الكل في العالم المتحضر يعرف رواتب الكباروحاشيتهم ولكننا لا نعلم علي سبيل المثال اجمالي ما يحصل عليه موظفو الاجهزة والصناديق وخاصة تلك التي تعمل خارج سياق رواتب العاملين في الدولة لخدمة الشعب الغلبان! و كتبت قبل الثورة بيوم واحد حكاية شاب تقدم لوظيفة وفي الامتحان سألوه متي يكون حاصل ضرب 3 * 3 = 10 فقال: عندما تكون الإجابة خاطئة .. قالوا: ما هو الشيء الذي له أكثر من جناح ولا يطير؟ قال: الفندق .. قالوا: كلمة من4 حروف إذا أكلت نصفها تموت ، و كاملة لا يصيبك شيء؟ قال: سمسم .. قالوا: من الرجل الذي يقف علي الأرض ورأسه فوق النجوم ؟قال: الضابط .. قالوا: ما عدد من مواليد النعامة ؟ قال: النعامة تبيض ولا تلد.. قالوا : ما هو الشيء الذي بدونه لا تستطيع أن تحصل علي الوظيفة ؟ قال: الواسطة .. قالوا: و هل هي عندك ؟ قال : لا.. قالوا:طيب، اقفل الباب علي مهلك وإنت طالع ! وجاءت ثورة 25 يناير ولم يختلف الوضع وكل ماحدث ان العبارة الختامية اصبحت .. طب ارسل بياناتك لوزارة المالية وما تنساش تحط طابع البوستة في مكانه علي الظرف وليس علي القفا كما كان الحال قبل الثورة .. وكله رايح في " كرش " الحكومة ! ولن تتحقق ثقة الناس في الحكومة الا بالمصارحة اولا بالتجاوزات التي كانت تتم واسترداد كل مليم ثم البدء فورا في ترشيد الانفاق الحكومي في كل شيء واعتقد ان الخطوة الاولي هي اعلان حقيقة الانفاق خلال الربع الثاني من العام المالي في شهور يناير وفيراير ومارس مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي قبل الثورة وخاصة ما يتعلق بنفقات رئاسة الجمهورية وكم وفرنا من رحيل الرئيس السابق واسرته وكم كانت نفقات مجلس الوزراء ومرتبات جوقة ادارة المراسم وعدد السيارات والحفلات وفاتورة الموبايلات والخ الخ الخ وهل ظلت كما هي ام عدلتها روح الثورة !؟ نريد وزراء ومسئولين محترمين لا يركبون المرسيدس والشيروكي .. لا يملأون بطونهم وبطون اللي خلفوهم علي حساب الشعب .. نريد السواسية في المرتبات وفق قواعد عادلة .. باختصار نريد حكومة تشد الحزام علي " كرشها " الذي اصبح بالكيلومترات امامها وان تبدأ بشد الحزام علي نفسها اولا ثم تقول لنا استقيموا واعتدلوا في الانفاق والتطلعات فالوضع الاقتصادي خطير وعندما ينظر الناس حولهم يجدون القطط سمان الكروش مازالوا في مواقعهم يهبرون من لحمنا الحي لم يمسسهم سوء ! آخرسطر : أجدد دعوتي لانشاء مرصد قومي للتمييز سواء دينيا او عرقيا ورصد أي محاولة لتقسيم المواطن علي أي أساس واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بشأن التجاوزات فقد زادت بعض الامور عن الحد بما يهدد الوطن والمواطن ويا مجلس حقوق الانسان تحرك من الوضع "خخخخخخخخخخ "!