في زيارة قصيرة إلي سويسر طلبوا منا في الفندق تغيير الساعة للتوقيت الصيفي ليلة السبت 25 مارس. قدموا لنا اعتذارهم مع إبلاغنا أن التغيير سيحدث بعد منتصف الليل بساعتين حيث يكون الناس نياما في بيوتهم وحتي لا يؤثر ذلك سلبا علي وسائل المواصلات العامة والمطاعم ودور السينما. مر التغيير بسلاسة وهدوء بدون أي شكوي . تذكرت الضجة الإعلامية التي تثار سنويا في وسائل الإعلام المصرية حول التوقيت الصيفي رغم انه ليس بدعة ابتكرناها ولكنها معترف بها عالميا منذ عام 1908 بدأت بالتحديد في كندا ثم طبقها الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الأولي لتوفير الطاقة وتجديد نشاط البشر. كما تذكرت الاختلافات التي أدت لإلغاء تطبيق التوقيت الصيفي منذ قيام ثورة يناير حتي العام الماضي، ولاحظت أثناء متابعتي للحدث أن نسبة المطالبين بإلغاء التوقيت الصيفي في زيادة والغريب أن وزارة الكهرباء أعلنت أن التوفير المتحقق من هذا التغيير ليس ذا تأثير ملموس. وعلي العموم يأتي التغيير في التوقيت في مصر يوم 20 أبريل تقريبا بينما يأتي التغيير في أوروبا وأمريكا في أواخر شهر مارس وفي العام الماضي كنا قد سمعنا أن مصر ستطبق التوقيت الصيفي خلال شهر يوليو 2016 ولكن في آخر لحظة تم إلغاء القرار. وأري أن العودة لإعادة تطبيق التوقيت الصيفي ضرورة ومفيدة للشعب المصري لأننا في أشد الحاجة لتوفير الطاقة والكهرباء حتي ولو بنسبة ضئيلة وأن هذا النظام سار عالميا في حوالي 87 دولة. وأهمس في أذن من يخصه الأمر بدراسة فكرة إعادة التوقيت الصيفي لبلدنا الحبيب علما بأن هذا لن يحرمنا من الاستمتاع بصوم شهر رمضان الكريم.