أكثر من عام كامل يتحمل د.أحمد عماد الدين مسئولية وزارة الصحة.. والحق أقول إن هناك انجازات حققها خلال توليه الوزارة علي رأسها التخلص من فيروس »سي» اللعين الذي ينهش أجساد المصريين. أيضا الحروب التي قام بها ضد شركات الأدوية والاجتماعات المستمرة هنا وهناك حتي يوفر للمرضي جرعات الأمل للقضاء علي الألم. حقيقة أن التعويم كان السبب الأساسي في قلة الأدوية المعروضة وعدم وجود أغلبها من أصله لان أغلب مصانعنا لا تنتج الدواء والشركات تستورده وكان الحل الوحيد أمام الوزير السماح بزيادة أسعار الدواء مرتين خلال شهور بسيطة.. المهم العلاج موجود.. وليس مهما بكام، وكما يقول المثل الشعبي »الدوا مر».. ولكن الأمر منه سعره خاصة عند البسطاء ومحدودي الدخل. الغريب حقا أن أزمة كبيرة حدثت في ألبان الأطفال منذ شهور وزاد سعره أيضا حتي يتم استيراده ومؤخرا فاجأنا الوزير بزيارته لاحد المصانع الشهيرة للأدوية بالعاشر من رمضان تم انشاؤه منذ 17 عاما ينتج ألبان الأطفال بطاقة 35 مليون عبوة سنويا ويصدر انتاجه بالكامل بالرغم من أن الدولة تحتاج 18 مليون عبوة فقط سنويا لتغطية الاحتياج المحلي. وعندما يتم التوريد للحكومة المصرية سيكون هناك فائض في الانتاج. ومعالي الوزير لا يعلم عن المصنع الكبير شيئا.. علي طريقة الثنائي الشهير اسماعيل ياسين ورياض القصبجي رحمهما الله في أحد أفلامهما المشتركة »انت وقعت ولا الهوا رماك».. فكان الرد »والله يا بني مني شايف». تصريحات وزير الصحة حول عدم علمه بوجود المصنع من شأنه التأثير علي ثقة الشعب في الرقابة المهمة جدا علي صناعة الدواء في مصر.. فالمصنع كبير وشهير وقديم ومعلوم مكانه وليس تحت بير السلم. عزيزي وزير الصحة عندما يحدث مثل هذا الخطأ الجسيم.. يجب المحاسبة الفورية والاقالة من المنصب ولا اتمني لك ذلك.. ولكن الاستقالة شرف كبير لمن يتحمل المسئولية خاصة عند وزير يتعامل مباشرة مع المواطن.. استقل يا معالي الوزير لانني أقدرك واحترمك لتنأي بنفسك عن المهاترات والمشاكل والمحن.