كل عام وأنتم ونحن ومصر والجميع بخير ونحن نقترب من التخطيط والاستعداد لموسم الحج الجديد 1438ه وجميل أن تعلن اللجنة العليا للحج ويطالب رئيس الوزراء بحسن الاستعداد والتجهيز لخدمة حجاجنا خاصة بعد أن عادت حصتنا إلي طبيعتها بعد أن نقصت علي مدي السنوات السابقة من جهة السلطات السعودية بسبب توسعات الحرم المكي الشريف ليصبح نصيبنا هذا العام 78 ألفا و138 حاجا بالتمام والكمال سيتم توزيعهم علي بعثات الحج النوعية الثلاثة القرعة والجمعيات والسياحة وهي الأعداد الرسمية بجانب من يتمكن من الحصول علي التأشيرات الفردية والتي تصل في بعض الاحيان إلي أرقام كبيرة. ولا أعرف علي وجه التحديد تفاصيل كل ما دار في اجتماع اللجنة الأول في نهاية الأسبوع الماضي ولكن ما سمح بنشره وتناقلته الصحف علي صفحاتها تعلق بطلب رئيس الوزراء بتسهيل خدمة الحجاج والتعاون بين السلطات التي تتولي التنظيم لتقديم أفضل الخدمات علي أن يترك لكل جهة بما لديها من خبرة تنظيم أمور الحج لمن يرغب ويختار السفر عن طريقها والمطالبة بسرعة اجراء القرعة للحجاج لاختيار من يقع عليه الدور ويشرف بأداء الفريضة المقدسة بعد أن يختاره الله لها بفضله ونعمته. مع المطالبة بأن تعقد اللجنة مع رؤساء البعثات النوعية اجتماعات دورية كل فترة علي مدي الشهور الأربعة القادمة لإعلان الصورة النهائية وحجم ما سيقدم للحجاج بصورة مباشرة. كل ذلك جميل ومطلوب وضروري خاصة ان أغلب حجاجنا من الغلابة كبار السن خاصة في حج الجمعيات والقرعة ولكن كم كنت أتمني أن تعلن اللجنة علينا جميعا انها ناقشت تقرير بعثة الحج العام الماضي أو الذي سبقه أو علي مدي الخمس سنوات السابقة بما له من ايجابيات وسلبيات لندعمها أو نتفاداها خاصة ان الشكاوي التي تصل عبر الحجاج كل عام هي هي تقريبا وقد عشتها بنفسي علي مدي سنوات رافقت فيها بعثة السياحة المصرية مندوبا للأخبار وهي التي تتمركز حول عدم وجود مشرفين علي مستوي عال أو ذوي خبرة لخدمة وقيادة البعثات أو عدم تقديم الخدمات بصورة جيدة خاصة في المشاعر المقدسة بمني وعرفات وهي كانت صرخة كبري من المطوفين السعوديين علي مدي سنوات اضطرت معها البعثة الرسمية للتدخل لحل المشاكل المتكررة وكذلك عدم انتظام أمور النفرة بعد أداء الركن الأعظم بالوقوف بعرفة وهو ما عاني منه حجاجنا علي مدي سنوات وللأسف كل التقارير التي تصل رغم صرخات الحجاج تؤكد أن كل شيء تمام. وكم اتمني أن تسارع اللجنة العليا للحج بحسابات دقيقة لاسعار الرحلات المغالي فيها جدا مع الأسف بحجة أن الريال زاد خمسة أضعاف أو أن الدولار »ولّع» وهي أمور يجب أن تحسب بحساب دقيق وعلي كل البعثات النوعية بما فيها القرعة عن طريق الداخلية فالغلابة يدبرون رسوم الحج من »لحم» الحي كما يقول المثل. وكم أتمني ان تناقش اللجنة أسعار السفر بالطائرات بعد الغاء السفر بالبحر فليس معقولا ان تفرض مصر للطيران باحتكارها الحج أسعارا خرافية تصل إلي 10 آلاف جنيه وأكثر للرحلة بحجة ان الطائرات تعود بلا ركاب وهي حجة واهية تلعب بها لتحقيق المكاسب علي حساب الحجاج في ظل كل خساراتها والغريب ان هناك شركات خاصة بل والشركة السعودية تبيع بأسعار نصف ذلك الثمن أو أقل وفي المواعيد التي يحددها الحاج نفسه دون أن تفرض عليه فرضا. إذا كانت اللجنة ستعقد اجتماعاتها بصورة دورية فعليها ان تبحث عما يفيد الحج في رحلة العمر الواحدة بلا استغلال.