تدرس وزارة السياحة وضع آليات جديدة لتطوير الحج السياحي اعتبارا من العام المقبل بما يحقق تقديم المزيد من الخدمات وخفض أسعار برامج الحج. أكد أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة رئيس قطاع الشركات والمحلات السياحية المشرف العام علي الحج السياحي ان الوزارة وبالتعاون مع غرفة الشركات السياحية ستعقد اجتماعا خلال الايام المقبلة وبعد عودة آخر حاج من الأراضي السعودية للجنة العليا للحج والعمرة لدراسة السلبيات والايجابيات التي شهدها موسم حج 1431 والسعي لتحويل السلبيات إلي ايجابيات وتعظيم الايجابيات بما يخدم الحجاج. قال المشرف العام علي الحج السياحي ان الوزارة وبالتعاون مع الغرفة بصدد اعداد تقرير حول قصور بعض المطوفين الذين لم يلتزموا بتنفيذ التعاقدات التي ابرمتها الشركات معهم في تقديم الخدمات لحجاجها في المشاعر المقدسة بكل من عرفات ومني لوضع جزاءات من قبل المؤسسة الأهلية لمطوفي الدول العربية علي هؤلاء المطوفين مشيرا إلي أن الوزارة قد تلقت شكاوي من قصور مجموعتين للطوافة خلال فترة المشاعر المقدسة في الوقت الذي سددت الشركات قيمة تعاقداتها مسبقا. أشار إلي أن هناك اقتراحا سيتم بحثه بتخصيص دفعة من قيمة التعاقدات التي تبرم بين الشركات السياحية والمطوفين يتم سدادها بعد انتهاء موسم الحج وعقب التأكد من التزام المطوف بكافة تعهداته ومن المنتظر ان هذه التعاقدات موثقة عبر الخارجية المصرية والسعودية وان تدخل مؤسسة المطوفين وغرفة شركات السياحة كأطراف في هذه التعاقدات لضمانها. أوضح العشري ان اتفاق جميع أعضاء اللجنة العليا للحج والعمرة علي أهمية العمل علي تطوير الحج السياحي بوضع مواصفات خاصة كحد أدني لمستوي الخدمات المقدمة خاصة في المشاعر المقدسة وتلتزم بها ليتم تطبيقها علي النصيب الأكبر من حجاج السياحة "المستوي الاقتصادي" والذين تصل نسبتهم لأكثر من 85% من حجاج الطيران. كشف العشري عن نجاح توحيد مواصفات الخدمة المقدمة لحجاج البر وهو النظام الذي ترغب الوزارة في تنفيذه علي المستوي الاقتصادي لحج الطيران الذي يتراوح سعره ما بين 35 ألفا و55 ألف جنيه الأمر الذي سيكون وراء تخفيض أسعار بعض هذه البرامج إلي جانب تقديم مستوي متميز من الخدمة. كما لوح العشري في حديثه عن اتجاه اللجنة العليا للحج والعمرة إلي التفاوض الجماعي مع النقابة العامة للسيارات بصفتها المسئولة عن منح التراخيص للعمل في نقل الحجاج لاختيار الاتوبيسات الحديثة لنقل حجاج السياحة ولعدم تكرار أزمة الأتوبيسات التي شهدتها بعثة السياحة قبل لحظات من تصعيد الحجاج إلي عرفات ومحاولة بعض المطوفين الضغط علي الشركات السياحية لاجبارها علي سداد رسوم تسدد للنقابة العامة للسيارات تحت مسمي تحسين ولولا تدخل البعثة مع السلطات السعودية والمسئولين عن النقابة لحدث ما لم يحمد عقباه.