سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وقف دقيقة حداداً علي أرواح شهداء الثورة بساقية الصاوي الأمين العام للأمم المتحدة: اليوم كلنا مصريون كنت أنتظر من الليبيين التعبير بشكل سلمي أمام جامعة الدول العربية
" اليوم كلنا مصريون "..هكذا استهل واختتم بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة كلمته امس في اللقاء الذي جمعه مع قيادات من القوي السياسية وشباب 52 يناير وامهات شهداء الثورة بساقية الصاوي ..مشيرا إلي ان شباب ميدان التحرير شكلوا مصدر إلهام للعالم من خلال دعوتهم للحرية و التغيير,واصفا اللحظة التي تمر بها مصر بالتاريخية والنادرة في تاريخ البشرية لانها تمثل نهاية عهد قديم وبداية حياة جديدة في مصر سيكون فيها صوت الشعب هو السائد علي مجريات الامور . وحول اسباب زيارته الي مصر قال بان كي مون انه أتي للانصات والاستماع الي مطالب وتطلعات وطموحات الشعب المصري وما يمكن ان تقدمه الاممالمتحدة للمساعدة في انجاز وتحقيق هذه الاشياء ، والتعبير عن تضامن الاممالمتحدة والمجتمع الدولي مع المصريين في التاكيد علي سيادة القانون والديمقراطية والحرية في مصر ، مشيرا ان الاممالمتحدة والمجتمع الدولي لن يقبلا ان تذهب دماء شهداء ثورة 25 يناير وتضحياتهم هدرا ، وسوف يعمل الجميع للحفاظ علي هذه التضحيات. رسالة إلي مصر واضاف انه جاء حاملا رسالة من الاممالمتحدة الي المصريين تقول ان هيئة الاممالمتحدة تشعر بالفخر والاعجاب لما حققه المصريون في ثورتهم ورغبتهم القوية في انشاء مجتمع ديمقراطي قوامه الحرية، ولذلك هي علي أتم الاستعداد علي تقديم يد العون للمجتمع المصري وتقديم كافة خبراتها لمصر والتي قدمتها لدول من قبل في امريكا اللاتينية واوروبا لمساعدتهم علي تجاوز المراحل الانتقالية في الحكم، مضيفا ان الاممالمتحدة تامل في عودة الاستقرار والحياة الطبيعية الي مصر في اقرب وقت بعد ان قطعت مشوارا كبيرا من الديمقراطية وهو ما انعكس علي معظم دول الاقليم ، وقد شاهدنا اثر الثورة المصرية علي ما يحدث من حركات ومطالب تنادي بالحرية والديمقراطية في بلدان البحرين واليمن وسوريا وليبيا ، وهذا ليس غريبا علي مصر ان تسير علي خطاها دول المنطقة فهي قدوة ونموذج يحتذي به منذ فجر التاريخ حيث قام الفراعنة ببناء اعظم حضارة في العالم ، وسوف يتابع العالم اليوم بشغف هرم الديمقراطية الرابع في مصر والذي يبنيه حاليا احفاد الفراعنة . وقال الامين العام للامم المتحدة ان المصريين اتخذوا خطوة هامة في مقتبل هذا الاسبوع بعد ان توجهوا بالملايين الي صناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم في استفتاء التعديلات الدستورية ، وهذا في حد ذاته دليل قوي علي نجاح الثورة في تغيير اراء ومعتقدات المصريين نحو ممارسة كافة حقوقهم السياسية التي حرموا منها خلال النظام السابق ، مؤكدا ان الفترة المقبلة في مصر ستشهد تحسنا في الاوضاع المعيشية والاقتصادية وفرص أجود للتعليم والخدمات الصحية ، وحقوق متساوية للمراة وتمكينها في المجتمع وكذلك حقوق الاقليات . دقيقة حداد وحرص بان كي مون في وسط كلمته ان يطلب من الحاضرين بقاعة الحكمة في ساقية الصاوي الوقوف دقيقة حداد علي ارواح شهداء ثورة 52 يناير ، واكد بعد ذلك ان الاممالمتحدة لا تقبل باي شكل من الاشكال التخاذل في شؤون مصر الداخلية من قبل اي قوي خارجية ، فالمصريون قادرون علي العبور بسفينة وطنهم الي بر الامان دون مساعدة من احد او اي املاءات خارجية. وذكر بان كي مون ان شباب ميدان التحرير جعلوه يسترجع احلي ذكريات عمره عندما كان طالبا في الجامعة ، وكانت كوريا الجنوبية تقع تحت الحكم العسكري انذاك ، وقد خرج مع زملائه الطلاب في مظاهرات واحتجاجات تطالب بانهاء هذا الحكم، ولان صوت الشعوب دائما ما يكون اقوي. مؤتمر صحفي واكد بان كي مون في تعليق طلب منه بالمؤتمر الصحفي الذي عقد بعد لقائه قيادات المجتمع وشباب 52 يناير حول تعرضه للرشق بالحجارة امس امام جامعة الدول العربية من قبل ليبين انه علي استعداد تام لتقبل كافة اشكال التعبير عن الراي والاستماع الي كافة الاراء ، وينبغي ان يكون ذلك سلميا وليس عنيفا ، واكد انه يتوجه بالشكر الي كل مواطن مصري نظرا للحفاوة البالغة والتكريم الذي لاقاه امس في مصر ، وردا علي سؤال اخر حول دور الاممالمتحدة في ليبيا ، قال ان الاممالمتحدة نجحت مع مجلس الامن في فرض حظر جوي علي ليبيا لمنع اراقة دماء مدنيين جدد في هذا البلد، مشيرا ان ما ارتكبه القذافي بحق هؤلاء المدنيين هو جرائم حرب يحاسب عليها القانون الدولي لانها انتهاك صارخ لحقوق الانسان. كان من ابرز الحاضرين في اللقاء مع بان كي مون في ساقية الصاوي كل من الدكتور عمرو خالد ووائل غنيم مؤسس صفحة كلنا خالد سعيد وعلي جمعة مفتي مصر وميرفت التلاوي وزيرة التامينات السابقة والداعية خالد الجندي ومعز مسعود ووزير الثقافة السابق محمد عبد المنعم الصاوي المشرف علي تنظيم اللقاء والذي اهدي الامين العام للامم المتحدة لوحة تذكارية تجمع بين اثار مصر وميدان التحرير وشباب الثورة.