أكد بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة أن المصريين هم الفراعنة الذين يتطلع لهم العالم حتى يكونوا مصدر إلهام ويقومون ببناء "هرم جديد" وهو الديمقراطية في العالم العربي وقال إنه يجب أن يقوم المصريون بتمهيد الطريق لأساس قوي نحو انتخابات حرة ونزيهة ودستور جديد يتسق مع حقوق الإنسان الأساسية وسيادة القانون. وأضاف بان كى مون أن المجتمع الدولي والأممالمتحدة يمكنهم أن يقدموا مساعدات نحو تحقيق الديمقراطية في مصر التي هي ملك للمصريين ويقودها المصريون ولا يستطيع أحد التدخل في الشئون الداخلية، معربا عن شعوره بالفخر والإعجاب بما أنجزه المصريون نحو بناء مستقبلهم. جاء ذلك في الكلمة التى ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة في لقاء عقد قبيل مغادرته القاهرة مساء اليوم "الاثنين" تحت عنوان "الأممالمتحدة وعالم عربي متغير" في ساقية الصاوي بحضور عدد من مسئولي الأممالمتحدة والقيادات الدينية من بينهم مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة والداعية الإسلامي عمر خالد ومعز مسعود ورجال الدين المسيحي من مختلف الطوائف وممثلي المجتمع المدني . وطالب بان كى مون الحاضرين بالوقوف دقيقة حدادا علي أرواح شهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير وبدأ حديثه مخاطبا الحاضرين ب "السلام عليكم"، و"مساء الخير". وأوضح أن الأممالمتحدة علي استعداد لتقديم الدعم حيث لها خبرات واسعة في مساعدة الدول التي تمر بمرحلة انتقالية مثل ما حدث في أوروبا وأمريكا اللاتينية، وقد ساهمت المنظمة الدولية في إجراء انتخابات حرة ونزيهة وبناء مؤسسات أهلية ومدنية، مطالبا المجتمع الدولي بتقديم المساعدة الفنية لمصر. وأوضح بان كى مون أن رسالة المنظمة الدولية هي التطلع إلي تحقيق الاستقرار والحرية في مجتمع ديمقراطي تلعب فيه مصر دورا بارزا في هذا الإقليم ، مؤكدا أن التقدم الذي تم إحرازه له الأثر في كثير من دول المنطقة. وقال إن مصر تتحرك نحو الديمقراطية من ميدان التحرير الذي دعا إلي الوحدة والتغيير ، وهذا كان أمرا مثيرا، ونقول للمصريين "كلنا مصريون". وأشار إلي أن الأممالمتحدة تلعب دورا مهما في مساعدة مصر علي توفير تعليم أفضل للصغار والخدمات الصحية بحلول عام 2015، فضلا عن خفض معدلات الفقر ولكن مصر ليست بلدا تعاني من الفقر المدقع، مؤكدا أن مصر تمر بمرحلة بالغة الأهمية وعلي الأممالمتحدة أن تتكيف مع التغييرات التي حدثت. وأكد أن نجاح مصر سيكون له تأثير كبير على الشعوب التي تتمني رياح التغيير التي تجتاح المنطقة حيث يوجد الآن عنف في كل من البحرين واليمن، ومن حسن الطالع أن مصر لم يحدث فيها كثير من العنف ولكن الوضع في ليبيا مازال صعبا حيث قرر مجلس الأمن الدولي العمل من أجل حماية المدنيين ووقف الهجمات ضد الليبيين باستخدام طائرات الهيلوكوبتر والدبابات ومعدات عسكرية أخري والذي يعد أمرا غير مقبول وانتهاكا لحقوق الإنسان.