سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المصريون العائدون من جحيم القذافي ل »الأخبار« سلطات العقيد تمنع خروج المصابين حتي لا يكونوا دليل إدانة 14طنا أدوية وأغذية وبطاطين من الهلال الاحمر الكويتي
أكد شهود العيان القادمين من ليبيا أن السلطات الليبية تمنع خروج المصابين من ليبيا نهائيا حتي لا يثبت قيام السلطات بأعمال ضد الانسانية .. وقد تبين من العائدين من ليبيا علي الحدود عند السلوم اصابتهم بالاعياء الشديد والاجهاد نتيجة الاحوال الجوية السيئة وعدم توافر مواد الاغاثة والاغذية المناسبة . وقد التقت" الاخبار " بالعائدين عند منفذ السلوم كما التقت بالنازحين من جراء النكبة الانسانية التي يعانيها العمال الوافدين الي ليبيا وأغلبهم من العمالة المصرية .. كما التقت "الاخبار" بأطقم الاطباء والاغاثة الانسانية من اتحاد الاطباء العرب ومن المنظمات الاغاثية ومنها جمعية الهلال الاحمر الكويتي العائد من ليبيا . وأكد أعضاء الوفد ان الوضع علي الحدود صعب للغاية وان هناك مأساة انسانية يعيشها النازحون من مختلف الدول خاصة مصر مطالبين بضرورة تكثيف جهود الاغاثة الانسانية علي المستويين الدولي والعربي لاغاثة المنكوبين علي الحدود الليبية التونسية والحدود المصرية الليبية. وذكر أعضاء الوفد ان الكثير من النازحين هم عائلات تضم العديد من الاطفال الذين يعانون قسوة الاحوال الجوية السيئة علي الحدود خاصة المصرية الليبية . واوضح الوفد حاجة النازحين الملحة لتيسير نقلهم وتوفير خدمات العلاج السريعة والاغطية والاغذية الملحة والضرورية . وقال رئيس الوفد الدكتور مساعد راشد العنزي ان رئيس مجلس إدارة الهلال الاحمر الكويتي برجس البرجس قرر توجيه قافلتي إغاثة الي الحدود التونسية الليبية وأخري الي الحدود المصرية الليبية تعملان علي تلبية احتياجات الشعب الليبي الشقيق وأيضا النازحين عبر الحدود من ليبيا . وأشار العنزي الي ان الدفعة الاولي من المساعدات وصلت من خلال ميناء جرجس بتونس وتضم مساعدات عينية وطبية وغذائية مستذكرا دور السفارة الكويتية بالقاهرة برئاسة السفير الدكتور رشيد الحمد الذي تولي بنفسه تيسير كافة الاجراءات والتصاريح اللازمة لتيسير عبور القافلة . وقالت الدكتورة منال منصور بوحيمد ان حكومة الكويت برئاسة سمو الشيخ ناصر المحمد قد وجهت باعداد وفد من الهلال الاحمر الكويتي لتقديم المساعدات اللازمة للاخوة في ليبيا حيث تم اعداد 14 طنا من الادوية ومواد الاغاثة والتغذية منوهة بان الهلال الاحمر الكويتي أعد ما يشبه الجسر الجوي تقدم المساعدات علي مرحلتين . واوضحت ان المرحلة الاولي 7تشمل طن من المساعدات الطيبة والادوية الي الحدود التونسية الليبية عند منطقة راس جدير بالتنسيق مع المنظمات الدولية وتشمل 7 أطنان من الادوية والمضادات الحيوية وادوية التخدير والخيوط الجراحية وانابيب الاسترات اضافة الي تجهيزات طبية وحجرات عمليات متنقلة . اما المرحلة الثانية قدرها 7 أطنان اخري من خلال جسر جوي الي مطار مرسي مطروح وبالتنسيق مع الهلال الاحمر الليبي تم تسليم المساعدات لتخزينها بمنطقة مساعد . ووصفت الدكتورة بوحيمد الوضع علي المناطق الحدودية بانها شاهدت اكثر من 20الف نازح حسب تقدير مفوضية اللاجئين اما علي الحدود المصرية الليبية فالوضع اكثرصعوبة حيث يعاني النازحون من الاعياء الشديد نتيجة الاحوال الجوية السيئة مما يحتاج الي اقامة مستشفيات ميدانية لاستقبال هذه الحالات . واشارت الي ان هناك عائلات تضم اطفالا نازحين من الحدود الليبية تحتاج الي رعاية خاصة مع الجهود التي يبذلها الهلال الاحمر المصري مثل توفير مناطق ايوائية وبطانيات وحمامات صحية متنقلة لانخفاض درجات الحرارة مشيرة الي ضرورة توفير وسائل نقل للنازحين الي المدن المجاورة . واكدت عدم وجود اصابات خارجة من ليبيا انما اغلب الحالات مصابة باعياء شديد حيث تلاحظ ان السلطات الليبية تمنع خروج المصابين نهائيا . واشاد عدنان حيدر بالدور الذي يلعبه اتحاد الاطباء العرب باغاثة المنكوبين بالاحداث الاخيرة في ليبيا ووصفتها بانها محنة انسانية يتعرض لها الشعب الليبي والعمالة الاجنبية الوافدة الي ليبيا . وعبر عن امنياته في ان تصل المساعدات التي قدمها الهلال الاحمر الكويتي الي مستحقيها من خلال الهلال الاحمر الليبي . من جانبه قال المتطوع عبدالرحمن الصالح انه يهب جزءا من وقته لخدمة بلده عن طريق الهلال الاحمر الكويتي لمساعدة اي محتاج او منكوب في اي بقعة من بقاع الارض ..واضاف ان الهلال الاحمر يعتمد كلية علي المتطوعين كعنصر بشري مدرب ومؤهل لتقديم الخدمات الانسانية اضافة الي الاسعافات الاولية واغاثة المنكوبين وقت الكوارث والازمات.