استمرت أمس حركة وصول المصريين والأجانب من ليبيا عبر منفذ السلوم، أكد اللواء مدحت موسي مدير المنفذ أن عدد العائدين منذ بداية الثورة الليبية وصل إلي 63 ألفًا بينهم 2700 أجنبي من جنسيات مختلفة. وأضاف موسي أن السلطات المصرية سمحت بمرور 900 ليبي من المنفذ و1800 أجنبي من العاملين بشركات البترول والمقاولات داخل الأراضي الليبية، موضحًا أنه تم التنسيق مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة للسماح بدخول ما يقرب من 1500 مراسل صحفي إلي داخل ليبيا. وأكدت الإحصاءات أن أغلب العائدين من ليبيا كانوا يعملون ويقيمون بمدن المنطقة الشرقية الممتدة من الحدود المصرية وحتي غرب بنغازي التي يسيطر عليها الثوار الليبيون وأنهم هربوا حرصًا علي حياتهم تاركين خلفهم مستحقاتهم المالية ومتعلقاتهم. من جانبه أعلن د.محمد أبوحمص رئيس قطاع إسعاف الطرق السريعة، وصول 4 مصابين بالرصاص إلي منفذ السلوم قادمين من ليبيا ولفظوا أنفاسهم فور وصولهم إلي مستشفي السلوم المركزي. وأضاف أبوحمص إن المنفذ استقبل أيضًا 3 مصابين من ضحايا أحداث العنف التي تدور في ليبيا وهما مصريان وليبي وتم نقلهم إلي مستشفي مطروح العام للعلاج. وشهدت مدينة السلوم تظاهر ما يقرب من ألفي شخص من أهالي السلوم منددين بما يحدث في ليبيا، وما يقوم به «القذافي» من جرائم ضد الشعب الليبي. كما عبرت 5 قوافل إغاثة طبية أمس من المنفذ إلي ليبيا بجانب مساعدات غذائية قادمة من الإمارات في طريقها إلي مدينة طبرق الليبية. من جهة أخري أكد صالح الحضيري معلم بالجيش الليبي ببنغازي انضمام 4 قيادات عسكرية كبيرة للثورة الليبية هم العميد أحمد علي محمد آمر بمنطقة بنغازي والمقدم يوسف الحاسي ضابط مخابرات وآمر كتيبة الحرس بمدينة بنغازي وآمر منطقة طبرق. فيما أكد شهود عيان قادمون من ليبيا، أن الوضع الإنساني في معظم المدن الليبية يزداد ترديًا في ظل النقص المتزايد في الأدوية والأغذية، مما ينذر بكارثة إنسانية وطالبوا بتدخل المنظمات الدولية وإرسال مساعدات عاجلة للشعب الليبي. والتقت «روزاليوسف» بعدد من المصابين بشظايا قنابل المرتزقة حيث قال منصور عتمان 43 عامًا من الدقهلية «ربنا نجاني من التهلكة» فأثناء وجودي في أول يوم للأحداث تقريبًا بأحد المحلات التي أقوم بأعمال النقاشة فيها بزاوية الدهماني في طرابلس فوجئت بملثمين يلقون قنابل ويرمون الموجودين في المحل بالرصاص. وفي كفر الشيخ انتابت الأهالي حالة من الخوف حول مصير 500 صياد يقيمون في منطقة تسمي خمس بين مصراتة وطرابلس العاصمة الليبية بعد أن قام بعض الليبيين بغلق باب الحوش الذي يقيمون فيه بجنازير منذ يومين ولا يوجد معهم طعام ولا يستطيعون فتح الباب للهروب. وأكد أحمد عبده نصار رئيس جمعية رعاية الصياد ببرج مغيزل أن الصيادين من قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس محتجزون في منزل كبير وقد اتصل به هاتفيًا أحد الصيادين وهو محمد حافظ من هاتفه المحمول وأخبره بالمعاناة التي يعانونها ولا يوجد من ينقذهم. وشهد مركزا مطوبس والبرلس تظاهرتين لأهالي المصريين المتواجدين بليبيا والمحتجزين في معظم المناطق الليبية وأغلق المتظاهرون الطريق الدولي الساحلي لمدة ساعتين مطالبين بسرعة تدخل الخارجية لنقل الصيادين المتواجدين بليبيا في مناطق سرت وبنغازي.