محافظ البنك المركزى يترأس وفد مصر فى الاجتماع السنوى لمجموعة بنك التنمية الأفريقى    مبادرة جديدة لتوزيع أكبر كمية من اللحوم على الأسر الأولى بالرعاية بأسوان    حملات مستمرة لإزالة الإشغالات والقضاء على ظاهرة الباعة الجائلين بدمياط الجديدة    جالانت أبلغ وزير الدفاع الأمريكى بأن إسرائيل لا تعارض فتح معبر رفح    تعرف على تشكيل جمهورية شبين لمباراة المصري بدور ال32 لكأس مصر    المؤبد ل3 متهمين قتلوا شخصا داخل الحجز فى الإسكندرية    إصابة 7 أشخاص إثر حادث تصادم 3 سيارات فى الهرم    مدرب الجزائر: كان يجب أن يتواصل محرز معي.. واعتبرته غير جاهزًا    بالقانون.. حالات يقف فيها المعاش وعقوبات تصل ل50 ألف جنيه غرامة للمتحايلين    مطروح: توقيع بروتوكول تعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية    «السياحة» تعلن إقامة قاعة لفنون التحنيط في متحف الحضارة    «مُنع تصنيعه في مصر».. ما هو عقار GHB الذي استخدمه سفاح التجمع لتخدير ضحاياه؟    ليفربول يحسم مصير أليسون بيكر بعد اهتمام السعودية    المنشاوي يعيّن وكيلين بكلية الخدمة الاجتماعية وعدد من رؤساء الأقسام بجامعة أسيوط    هل يجوز إخراج شعيرة الأضحية في صورة مال أو لحم؟ الإفتاء تُجيب    جامعة دمنهور تنظم قافلة طبية توعوية بقرية بيبان فى كوم حمادة    مصدر مقرب من حسين الشحات يكشف ل في الجول خطوة اللاعب بعد حُكم الشيبي    مبان مفخخة.. كمائن المقاومة الفلسطينية تُكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة    رئيس جامعة المنيا يُواصل جولاته التفقدية لامتحانات كليات التمريض ودار العلوم والتربية    الخط الثالث للمترو يعلن تقليل أوقات انتظار القطارات حتى عيد الأضحى    "مفيش ممنوع".. لطيفة تكشف تفاصيل أول 4 كليبات بنظام الذكاء الاصطناعي Ai بالعالم العربي    فيلم بنقدر ظروفك يحقق أقل إيراد يومي.. هل خسر أحمد الفيشاوي جماهيره؟    «التضامن» توجّه فريق التدخل السريع بنقل مسنة مريضة إلى دور رعاية في القاهرة    قبل عيد الأضحى.. تعرف على مواعيد القطارات VIP والروسية "القاهرة/أسوان" بمحطة سوهاج    بيت الزكاة: 500 جنيه منحة عيد الأضحى للأسر الأولى بالرعاية السبت المقبل    استفسارات المواطنين حول موعد عيد الأضحى المبارك 2024 وإجازات العمل    «الصحة»: تقديم 4 آلاف و548 خدمة طبية مجانية فى مجال طب نفس المسنين    اهتمام متزايد بموعد إجازة عيد الأضحى 2024 على محرك جوجل    وضع حجر أساس إنشاء مبنى جديد لهيئة قضايا الدولة ببنها    الحبس عام لنجم مسلسل «حضرة المتهم أبيّ» بتهمة تعاطي المخدرات    منتخب كولومبيا يبدأ الاستعداد لكوبا أمريكا ب10 لاعبين    مجدي طلبة: شعبية الأهلي أكبر من الزمالك.. وحسام حسن قادر على النجاح مع المنتخب    من حقك تعرف.. إهمالك لأولادك جريمة.. ما هى عقوبتها؟    وزير الري يتابع ترتيبات عقد أسبوع القاهرة السابع للمياه وأسبوع المياه الإفريقي    وضع حجر أساس إنشاء مبنى جديد لهيئة قضايا الدولة ببنها    ل برج السرطان والحوت والجوزاء.. احذر تقع ضحية للعلاقات العاطفية السامة (توكسيك)    رئيس الأعلى للإعلام: القاهرة الإخبارية صوت مصر ينقل رسالتها للعالم    «التضامن»: طفرة غير مسبوقة في دعم ورعاية ذوي الإعاقة نتيجة للإرادة السياسية الداعمة (تفاصيل)    مدبولي: الدولة تعمل على توفير مختلف الأدوية والمستلزمات الطبية    ما حكم صيام العشر الأوائل من شهر ذى الحجة؟ دار الافتاء تجيب    الشامي : موقف رمضان صبحي صعب بسبب المنشطات    فرق الدفاع المدنى الفلسطينى تكافح للسيطرة على حريق كبير فى البيرة بالضفة الغربية    الدفاع المدني بغزة: الاحتلال دمر مئات المنازل في مخيم جباليا شمال القطاع    التعليم العالي: مصر تشارك في الاجتماع الأول للمؤسسة الإفريقية للتعلم مدى الحياة بالمغرب    الأونروا يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لبحث الهجمات الإسرائيلية على موظفي الوكالة    رئيس هيئة الرعاية الصحية يجري جولة تفقدية داخل مدينة الدواء.. صور    الصحة: القوافل الطبية قدمت خدماتها العلاجية ل 145 ألف مواطن بالمحافظات خلال شهر    بدء فرز الأصوات فى الانتخابات التشريعية بجنوب أفريقيا    سيد معوض: لست مؤيدًا لفكرة عودة أشرف بن شرقي للدوري المصري    كيف كشفت الحرب الروسية قصور الأسلحة الأمريكية؟.. أخطاء كارثية    نقابة الأطباء البيطريين: لا مساس بإعانات الأعضاء    كوريا الشمالية تُطلق وابلا من الصواريخ البالستية القصيرة المدى    أسعار الدواء بعد رفع سعر رغيف الخبز المدعم.. 40% زيادة    وزير الخارجية: الصين تدعم وقف إطلاق النار فى غزة وإدخال المساعدات للفلسطينيين    الرئيس السيسي: لن نسمح بكل ما من شأنه العبث بأمن واستقرار دولنا وشعوبنا    هل تجوز الصدقة على الخالة؟ محمد الجندي يجيب    وزيرة الاقتصاد التونسي تؤكد ضرورة توفير المناخات الملائمة للقطاع الخاص في البلدان الأفريقية    الإفتاء توضح حكم التأخر في توزيع التركة بخلاف رغبة بعض الورثة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المعارض جهاد مقدسي الناطق باسم الخارجية السورية السابق :نثق بالنوايا المصرية لترجيح السياسة علي صوت الرصاص
نشر في الأخبار يوم 02 - 04 - 2016

جهاد مقدسي الناطق باسم النظام السوري السابق وعضو لجنة مؤتمر القاهرة والمفاوض في جنيف.
عمل في السلك الدبلوماسي 15 سنة وآخر منصب تسلمه كان مدير إدارة الاعلام في وزارة الخارجية وأول متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين.. استقال في نهاية 2012 احتجاجاً علي إدارة النظام للأزمة الدائرة في سورية وما يسمي بالحل الأمني.
ثم ⊇انتقل ليعيش في دولة الامارات منذ ذلك الحين ،و يعمل حالياً كأستاذ في جامعة ابو ظبي حيث يدرس العلاقات الدولية والاعلام والدبلوماسية.
أما سياسياً فهو من مؤسسي مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية وعضو لجنة المؤتمر ، شارك مؤخراً كممثل عن هذه المنصة في محادثات جنيف الأخيرة التي نظمتها الامم المتحدة⊇بين المعارضة والنظام في جنيف.
يكشف في حواره مع ∩الأخبار∪ كواليس المفاوضات ورؤيته للفترة القادمة وكيف يري إعلان الاكراد الفيدرالية والنقاط الخلافية وإجراءات بناء الثقة. بصفتك من المشاركين في المفاوضات...صف لنا كيف كانت الأجواء التفاوضية ؟
− كان هناك زخم دولي واضح وعلي صعيد المعارضة السورية كانت هناك جدية بالتعاطي وهذا ما بدا واضحاً حينما قدم الجميع أوراقاً تتعاطي بتفاصيل تنفيذ القرار2254 المتعلق بالعملية الانتقالية عوضاً عن الكلام العام.
بأية حال مازلنا في مرحلة المحادثات غير المباشرة أملاً بالانتقال للمباشرة حينما تكون هناك جدية من السلطة أيضاً وهذا هو ما سينجح اي تفاوض فالمشكلة ليست مشكلة في صفوف المعارضة.⊇
هل وصلتم إلي نقاط مشتركة ؟
− لم يكن المطلوب الوصول لنقاط مشتركة لانها أصلاً محادثات غير مباشرة إلا ان المبعوث الاممي ستافان دي ميستورا وصل إلي 12 نقطة مشتركة بين جميع من قابلهم وهي نقاط عامة غير خلافية لكنها لم تتطرق للانتقال السياسي المراد من المجتمع السوري.
وما أهم النقاط الخلافية ؟
− النقطة الأبرز هي تشكيل هيئة الحكم الانتقالي وأن تكون ذات صلاحيات تنفيذية كاملة لكي تستطيع ان تعيد هيكلة المنظومة السياسية بأجواء سياسية مستقلة قدر الإمكان.
بناء الثقة
كيف ستكون إجراءات بناء الثقة بين الطرفين؟
− نأمل دوماً عدم تسييس الملف الإنساني وبالتالي أية خطوات لها علاقة بإطلاق معتقلين سياسيين او إدخال اكبر للمساعدات الانسانية حتماً سينعكس ذلك إيجاباً علي ملف المحادثات.
كيف تري تأثير الهدنة علي الوضع داخل سوريا؟
− الهدنة أو بدقة اكثر اتفاق وقف الاعمال العدائية هو اتفاق مهم للغاية وأساسي، ويأتي ضمن سياق إجراءات بناء الثقة بين الأطراف، واعتقد ان غالبية الأطراف متمسكة به بسبب الأثر الإيجابي علي حياة المدنيين رغم الخروقات⊇ التي تحصل فقد انخفضت نسبة موت المدنيين لحد ال 90 ٪ وبالتالي اتمني ان يستمر ويتم تمديده
هل تتوقع استمرار الهدنة؟
− نعم أتوقع ذلك فهي حاجة للجميع وخاصة للمدنيين من الجانبين الذين ضاقوا ذرعاً بحقيقة انهم باتوا يدفعون ثمن هذا الصراع العبثي والمدمر.
كيف رأيت الانسحاب الروسي وهل كان له تأثير في عملية التفاوض؟
− الانسحاب الروسي جزئي فقط واعتقد انه بتوقيته علي اقل تقدير قد شكل عامل ضغط معنوياً علي السلطة السورية، وأيضاً المعارضة تعلم ان الروسي بعد انسحابه الجزئي سيكون جاهزاً للعودة بقوة اكبر وبشراسة في حال عادت بعض الأطراف للعبة النصر العسكري دون سياسة.
هل أصبح هناك تقارب بين الروس وأمريكا في مسألة حل الأزمة؟
− نعم هناك تقارب واضح منذ ان صاغا معا −دون استشارة اي سوري− بيان جنيف في 2012 لكن مازال هناك اختلاف علي مدي وسقف الانتقال السياسي المرجو في ذهن كل منهما.
إعلان الأكراد⊇
كيف رأيت مسألة إعلان الأكراد الفيدرالية ؟وهل هذا مؤشر علي تقسيم سوريا؟
− خطوة متسرعة وغير موفقة، أعتقد أنه من غير الممكن لأي منطقة أن تختار نمط حكمها النهائي كبداية بل يجب ان يكون هذا نتيجة للعملية السياسية الشاملة.
⊇هناك بالطبع حقوق للمكون السوري الكردي ونحن ندعمها تماماً مثل مبدأ اللامركزية الديمقراطية ضمن سورية الواحدة، ونتمني ان يتم تمثيلهم بأسرع وقت علي طاولة المحادثات.
هل هناك دور لايران في المفاوضات خاصة وانها تدعم النظام؟
إيران تراقب المفاوضات عن كثب وباهتمام ومازال موقفها داعماً للسلطة السورية طبعاً. لكن لا يوجد دور مباشر لها في المحادثات.
هل المعارضة قادرة علي التفاوض والوقوف صفا واحدا خاصة وأن البعض يقول لم نمثل؟
− من ناحية الأوراق السياسية التي قدمتها اطياف المعارضة أستطيع القول إن هناك رؤية لدي المعارضة طبعاً لكن السؤال هو هل السلطة قادرة علي التفاوض وتقديم التنازلات الجوهرية المطلوبة لصنع السلام المستدام في سورية ؟ هذا هو السؤال الذي مازال جوابه حتي اليوم ∩لا∪ ونأمل ان يتغير موقف السلطة وداعميها.
كيف تري الجولة الثانية من المفاوضات ؟
− الجولة الثانية ستكون في القسم الاول من الشهر القادم ومن المفترض ان نساعد جميعاً⊇ المبعوث الدولي علي الدخول بتفاصيل المرحلة الانتقالية اكثر.... لنبقي متفائلين خاصة في ضوء الاتصالات الأمريكية الروسية التي نأمل ان تذلل العقبات أيضاً.
كيف تري اداء المبعوث الأممي ؟
− رجل مهني⊇ وذو خبرة كبيرة، وستتعزز قدرته علي التأثير كلما ازداد التوافق الدولي بين داعمي الطرفين.
هل هناك دور للدول العربية في حل الأزمة خاصة القاهرة والرياض؟
− طبعا هناك دور كبير للقاهرة فهي التي احتضنت منصة مؤتمر القاهرة للحل السياسي وهي الأخ الأكبر الذي نثق بنواياه ونعول عليه في ترجيح السياسة علي صوت الرصاص.
وأيضاً السعودية بلد عربي كبير ومؤثر ومهم،⊇ وقد نجحت بضم طيف كبير للمعارضة السورية في مؤتمر الرياض ونتمني ان يجنح الجميع للتسوية السياسية عبر المفاوضات.
رؤية المعارضة
هل هناك رؤية للمعارضة لسوريا المستقبل؟
− طبعا فكل الأطياف المعارضة اجمعت علي ان تحتفظ علي سورية المدنية والديمقراطية واللاطائفية ودولة المواطنة.
و هذه العناوين مطمئنة جداً فهي تضم ضمناً طموحات السوريين.
وكيف سيتم التعامل مع الفصائل المتشددة؟
− كل فصيل مسلح ∩غير سوري∪ ليس له مكان في سورية وعليه مغادرة سورية أو سيستمر الصراع معه حتي دحره⊇⊇⊇.
⊇أما كل فصيل سوري مسلح فهو سيكون جزءاً من سورية المستقبل بغض النظر عن الموقع والمكان⊇ بقدر ما يلتزم بالحل السياسي وفقاً للأسس المتفق عليها سورياً ودولياً.
⊇ في النهاية هل أنت متفائل بقرب حل الأزمة؟
− أنا لا أتعامل بالمشاعر... بالسياسة أنا أؤمن بالعمل السياسي التراكمي وأنا متفائل بقدرة الشعب السوري علي النهوض مجدداً ولا يوجد حرب استمرت للأبد... نحن كسوريين نستحق أفضل من هذا الواقع المؤلم بدون أدني شك.
هناك تحفظ علي بعض الفصائل الموجودة في المفاوضات خاصة الفصائل المسلحة؟
⊇− كل من حمل السلاح وهو سوري فلا يمكن لنا تجاهله والتعامل كأنه غير موجود⊇ لكن بذات الوقت⊇ يجب التعامل معه علي أسس واضحة وهي الالتزام بالحل السياسي التفاوضي المبني علي⊇ مرجعية المفاوضات التي وافقت عليها المعارضة السورية والسلطة السورية وهي بيان جنيف وبنود القرار⊇ 2254⊇ والقرارات الأممية الأخري ذات الصِّلة، أما التنظيمات المصنفة رسمياً إرهابية من قبل الأمم المتحدة فلا مكان لها في الحل السياسي وهي عدوة الشعب السوري بأكمله.
دور داعش⊇
هل تعتقد أن التحالف الدولي حقق أهدافه بتقليص وجود داعش؟
− بواقعية شديدة ،⊇ لن يستطيع التحالف إنهاء وجود داعش بالكامل من خلال الضربات الجوية فقط نعم قد يكون استطاع التحالف ان يوجه ضربات موجعة جداً واغتيال قيادات لها⊇ أو يعرقل تقدمها بعدة أمكنة⊇ لكن يبقي⊇ المدخل السياسي هو الوحيد الكفيل بإنهاء ظاهرة داعش⊇ جذرياً في سورية لأن الاتفاق السياسي سيوحد السوريين بمختلف مشاربهم⊇ علي الارض ضد هذا العدو الذي ملأ الفراغ في ظل غياب الدولة.⊇⊇
وهذه هي إن شاء الله المعركة التي ستوحد السوريين بعد إنجاز الحل السياسي.
⊇ النظام يسعي لاجراء انتخابات خلال هذا الشهر..كيف ترون ذلك؟
− هذا إجراء روتيني من طرف واحد لن يؤثر علي سير العملية السياسية المتوافق عليها في جنيف لان القرار 2254 نص علي إجراء انتخابات خلال 18 شهراً تنظمها هيئة الحكم الانتقالي ذات الصلاحيات الكاملة التي سيتم تشكيلها بموجب القرار، لذلك ليس لهذه الانتخابات البرلمانية⊇ أي اثر علي إطار الحل السياسي المقبل والذي تم التوافق عليه أممياً⊇ وسورياً.
مصير الأسد هو عقدة الحل في الأزمة السورية كيف يمكن تجاوز الأزمة في ظل مقترحات دي ميستورا ؟
⊇− وفقاً للمبعوث الأممي دي ميستورا وللقرار الدولي الذي يعمل بموجبه هي عملية انتقال سياسي مدتها 18 شهراً تؤدي لتغيير جذري غير تجميلي يبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة ثم تعديلات دستورية تضمن عدم إعادة انتاج السلطة الحالية مستقبلاً بأي شكل، ثم انتخابات برلمانية ورئاسية. وأعتقد انه بظل المشهد الدولي،⊇ والواقع علي الارض السورية هذا سيكون التطور الطبيعي لتغيير منظومة الحكم في سورية⊇ بمدة زمنية معقولة وبما يتماشي مع طموحات الشعب السوري.
كنت عضوا بمؤتمر القاهرة إلي أين وصلت نتائج هذا المؤتمر وهل أتي ثماره والمرجو منه؟
− أعتقد ان الأوراق السياسية لمؤتمر القاهرة اثبتت حتي اللحظة انها الأقرب الي الحلول السياسية المنطقية التي لم تتخل عن طموحات الناس وبذات الوقت وفرت خارطة الطريق السياسية التي أطلقناها وهي النص الأكثر تطرقاً لكيفية تنفيذ مرجعية بيان جنيف الذي يتحدث عنها الجميع، وقد قدمناها رسمياً للسيد دي ميستوراخلال جلسة المباحثات التي انتهت منذ أيام.
لا تنس اننا⊇ منصة ولم نصبح كياناً سياسياً إلا أننا وبضوء التطورات ازددنا قرباً من بعضنا وترسخت قناعتنا بان التسوية السياسية ستكون تفاوضية وبالتالي لا مجال أمامنا سوي رص الصفوف والترويج بأوراقها السياسية التي وضعت سورية أولاً قبل اي مصلحة حزبية.
ما السيناريوهات المتوقعة في حال فشل التفاوض؟
− ارجو ان نبقي متفائلين بألا تفشل المفاوضات... نعم ستكون صعبة حتماً فما من سلطة تعطي من سلطاتها دون ضغوطات ومثابرة من قبل خصمها السياسي..أرجو أن تستغل كل القوي السورية هذا الزخم الدولي الموجود حالياً قبل ان تدخل الادارة الأمريكية في حالة السبات الانتخابي.⊇ وإذا حصل ذلك لا سمح الله فنحن مقبلون علي جولة عنف جديدة وحرب استنزاف لا رابح فيها بل فقط لإثبات ان كل طرف موجود ولن يختفي من الساحة، بأية حال نحن في منصة القاهرة نعتبر اننا من دعاة الحل السياسي والتفاوضي ونحن في حالة منافسة وسباق حقيقي مع الخيارات العسكرية التي لا نري جدوي لها⊇ لذلك أعود وأقول كل الأمل يبقي في تغليب العقل والحوار مهما كان صعباً وطويلاً علي الرصاص والاقتتال.
ماذا تعولون علي جامعة الدول العربية أم تري أن دورها غير مؤثر؟
− صحيح ان الجامعة العربية تعكس الحالة العامة للوهن والتفكك العربي إلا أنها تبقي المنصة الوحيدة التي لدينا كعرب ولا خيار أمامنا سوي السعي لإعادة تمكينها وهنا يجب استخلاص الدروس مما سبق ولذلك ربما يجب إعادة تمكينها علي أسس أكثر واقعية وشفافة أكثر فيما بيننا كعرب، لا يعقل ان يكون العالم بأجمعه يتكتل اقتصادياً وسياسياً فيما نحن كعرب نطلق النار علي أنفسنا، ببساطة لأننا محبطون اليوم،⊇هذه المنصة تبقي منصة مهمة ويجب ان نتمسك بها وبضرورة تفعيلها.
ما الرسالة التي توجهها للأطراف المتصارعة في سوريا؟
− ببساطة لا أحد يلغي أحدا، والسلام السوري يتطلب تضحيات من كل الأطراف المتقاتلة بمعني ان مغادرة كل من تورط بالصراع هو ثمن بخس جداً أمام الحفاظ علي وحدة سورية شعباً وأرضاً.
هذا البلد يتسع للجميع وأعتقد ان الثمن الذي دفعناه كسوريين تجاوز كل حد معقول وحان الوقت بعد خمس سنوات أن يُترك السوريون ليحددوا نظامهم السياسي بأنفسهم وأن يصوغوا عقداً اجتماعياً قابلا للحياة ولا يلغي أحد ⊇بيان جنيف أساسه وجوهره الشراكة⊇ العادلة بين العقلاء وهذا ما أتمناه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.