في البداية يقول الموسيقار الكبير حلمي بكر يتوقف الابداع علي حجم الفعل والفعل هنا هو ثورة الشباب غير المسبوقة في 52 يناير وكان يجب ان يكون الابداع الغنائي غير مسبوق ايضا.. فلا نتعامل معها بالتقليدية الغنائية والغناء الاستهلاكي واتساءل لماذا استمرت اغاني النكسة او انتقينا منها ما يصلح ل 3791 والسبب في المقام الاول هو التنافس ما بين ابداعات العظماء المختلفة.. حيث ان الاغنية كانت تعيش وتصبح ذاكرة امة فالغريب اننا عندما قامت ثورة الشباب استعنا باغاني ذاكرة الامة ولم يستطع مبدع من المبدعين الحاليين ان يكون رد فعل للفعل الجيد والسبب اننا حولنا الاغنية الي استهلاكية وليس ذوقية بإستثناء تجارب قليلة .. اري في النهاية ان كل من هب ودب اصبح صاحب قضية ويدعي ان له دورا غنائيا فعلي نجوم الغناء ان يتحركوا بدافع داخلي وايمان بالقضية وليس تسديد خانة. كنت اتمني ان استمع الي صوت جديد ولحن جديد وكلمة صادقة ولكن خابت كل آمالي ونجد ان التليفزيون مازال يذيع ما يلقي قبولا عند الناس من اغان في الذاكرة . الشاعر الكبير صلاح فايز قال: ان السبب في اختفاء اغنية حقيقية عن ثورة 52 يناير يرجع الي تلاحق الاحداث التي فاجأت الجميع من السياسيين والكتاب والشعراء والملحنين، وظروف ثورة يوليو وحرب اكتوبر تختلف تماما عن ظروف ثورة الشباب. كما ان قيمة شعراء يوليو واكتوبر تختلف بالقطع عن قيمة شعراء الجيل الحالي، بالاضافة الي ضحالة افكار شعراء هذا الجيل كنت متخيلا ان ثورة الشباب سوف تفرز من ميدان التحرير شعراء جدد يعبرون تعبيرا صادقا وأمينا عن هذه الثورة. لكن للاسف ما استمعت اليه من خلال محطات الاذاعة والتليفزيون خيب ظني. وانا شخصيا انتهي من تأليف اغنية معبرة من وجهة نظري عن الحدث الجميل الذي كان لي حظ ان اعيش لكي اراه يقول بدايته: والله ورجعت لنا مصر في ميدان التحرير والله وحررنا القصر بارادة الجماهير.. وصحينا مصر جديدة بعزيمة وهمة اكيدة وسعيدة يا دنيا سعيدة ماشيين من نصر لنصر . الاعلامي الكبير وجدي الحكيم الذي عايش الانتاج الغنائي في كل معارك مصر من 65، 76، 37 قال: اللوم كل اللوم علي الاعلام المصري من اذاعة وتليفزيون اللذين سعيا في البداية للتعتيم علي ثورة الشباب واللذين ايضا لم يهتما علي مر السنوات الماضية الا بالاغاني التي »تتغزل« او تمدح في الرؤساء..ولكن يبدو ان هذه هي الحقيقة المرة بعدم وجود اغنية وطنية جديدة تستحق ان تذاع.. لذا لجأت وسائل الاعلام للاغاني القديمة الجديرة بالاحترام . المطرب هاني شاكر قال: أبحث عنها كي تليق بما حققه شباب 52 يناير فهذه الاغنية لابد ان تختلف عن باقي الاغنيات لأن هذا الحدث يختلف تماما عن اي حدث آخر فثورة شباب 52 يناير غيرت وجه تاريخ مصر ولابد ان يكون اي عمل يرقي الي مستوي ما حققه الشباب .وأضاف بأنه يقرأ حاليا عددا من الأغاني لانتقاء أفضلها وينتظر تمام شفاء الموسيقار عمار الشريعي من الوعكة الصحية التي ألمت به في الفترة الأخيرة حتي يضع ألحان الأغاني التي سيستقر عليها في الفترة القادمة . المطربة امال ماهر قالت: ثورة 25 يناير حدث كبير ومهم جدا ويجب ان يكون العمل الذي يقدم عنه يليق به. فهذا الحدث غير وجه التاريخ في مصر وانا حاليا ابحث عن عمل جيد يليق بهذا الحدث. كما انني علي اتم الاستعداد للمشاركة في اي حفلاث غنائية يخصص دخلها لصالح ضحايا هذا الحدث او اصلاح ماتم تخريبه .