تواصلت الاحتجاجات في اليمن لليوم العاشر علي التوالي حيث تجمع معارضون للرئيس علي عبد الله صالح أمس قرب جامعة صنعاء، بينما حاول مؤيدوه تفريقهم بإطلاق الأعيرة النارية. وذلك غداة مواجهات عنيفة في عدن كبري مدن جنوب اليمن بين المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام وقوات الأمن وفي تطور لاحق أعلنت المعارضة البرلمانية في اليمن انضمامها إلي حركة الاحتجاج ضد النظام والتي يتزعمها الطلاب بشكل خاص، وأكدت عدم استعدادها للعودة إلي الحوار مع النظام ما دام يستخدم القمع ضد المتظاهرين. ودعت الاحزاب المعارضة التي تجتمع تحت اسم »احزاب اللقاء المشترك« مناصريها إلي »الالتحام بالشباب المحتجين في احتجاجاتهم الرافضة لاستمرار القمع والاستبداد والقهر والفساد..في غضون ذلك، قالت مصادر طبية ان الشرطة قتلت متظاهرا في عدن مما يرفع عدد القتلي الذين سقطوا في المدينة منذ 31 فبراير الجاري إلي 11 شخصا... وشارك الآلاف لليلة الرابعة علي التوالي في مظاهرات في عدد من أحياء عدن مرددين شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، وذلك علي الرغم من انتشار قوات الأمن بأعداد كثيفة. وهتف المتظاهرون أيضا "لا شمال ولا جنوب، ثورتنا ثورة شباب"، في محاولة منهم علي ما يبدو لنفي انتمائهم للحراك الجنوبي الذي ينادي بمنح جنوب البلاد، الذي كان دولة مستقلة حتي 1990 حكما ذاتيا أو حتي الانفصال والعودة إلي الاستقلال. وحاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع، كما عمدت إلي إطلاق الرصاص الحي، ما أسفر عن إصابة 11 شخصا بحسب مصادر طبية. أما في صنعاء فقد دارت مواجهات هي الأعنف منذ بدء الاحتجاجات، حيث حاول أنصار الحكومة الدخول إلي حرم الجامعة مستخدمين البنادق والهراوات والحجارة، مما دفع الطلاب للرد برشقهم بالحجارة. . وفي اتهامه للحراك الجنوبي بالوقوف وراء الاضطرابات، قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية "هذا العمل التخريبي للأسف الشديد وراءه أجندة خارجية خفية ومتآمرون فشلت مشاريعهم، فقد فشل مشروعهم في عام 1994 وبقيت آثاره نارا تحت الرماد"، في إشارة إلي الحرب الأهلية مع الانفصاليين في الجنوب.