أسفرت الاحتجاجات المناهضة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح التي دخلت أمس يومها التاسع عن سقوط قتيل وإصابة7 في اشتباكات مع مؤيدين لصالح.. يأتي ذلك في وقت أكد فيه صالح وجود أجندة خارجية ومؤامرة ضد اليمن تهدف إلي ضرب أمنه واستقراره. وقال شهود لرويتر أن المحتج اصيب بطلق ناري في الرقبة ونقل إلي مستشفي قرب جامعة صنعاء حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وفي مرحلة سابقة تبادل الطرفان اطلاق النار من المسدسات والاسلحة الالية وهي المرة الاولي التي تستخدم فيها الاسلحة النارية من جانب المتظاهرين. وأصيب أربعة آخرون من معارضي صالح بجروح خطيرة نتيجة لاطلاق النار اثنان منهم في حالة خطيرة وجرح ثلاثة عندما تبادل متظاهرون القاء الحجارة خارج الجامعة. وشاهد مصور من رويترز رجلا وجهه مغطي بالدماء واخر يحمله محتجون. واحتشد مئات من الطلاب بساحة ومحيط جامعة صنعاء أمس مطالبين بإسقاط النظام اليمني والقضاء علي الفساد ووقف أعمال العنف ضد المتظاهرين, وردد المتظاهرون الشعارات التي تتهم السلطة اليمنية والحزب الحاكم باستخدام العنف ضدهم. كما اتهم المتظاهرون المناهضون للحزب الحاكم بتجنيد من أسموهم بالبلطجية للاعتداء عليهم, وذكر عدد من المتظاهرين أن طالبا لقي مصرعه أمس إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل أحد أفراد الأمن, كما أصيب أربعة آخرون من بين الطلاب حسب شهود عيان. وقامت قوات الأمن بمحاصرة المتظاهرين في محيط الجامعة لمنعهم من التحرك في مسيرات إلي الشوارع اليمنية والعمل علي تفريقهم. وفي نفس السياق مازال مؤيدو النظام الحاكم في اليمن يعتصمون بميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء بعضهم داخل الخيام المنصوبة بالميدان, لمنع المتظاهرين المناهضين للنظام والحزب الحاكم من الاقتراب من الميدان, وذلك في الوقت الذي انتشرت فيه قوات الأمن حول الميدان تحسبا لاحتمالات وقوع اشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للنظام. كما استمرت الاحتجاجات أمس بعدد من المدن اليمنية خاصة في تعز وعدن ولحج وأبين( جنوب اليمن), ولم تقتصر مطالب المتظاهرين علي إسقاط النظام والحزب الحاكم, بل ارتفعت المطالب إلي ضرورة الانفصال وفك الارتباط الجنوبي مع صنعاء حسب الشعارات.