حذر المستثمرون بالمدن الجديدة التي تمثل قلاع الصناعة المصرية من استمرار الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي اثرت سلبا علي التشغيل والانتاج والتصدير وساهمت في توقف عدد كبير من المصانع عن العمل وبنسب تراوحت بين 05٪ الي 07٪ بعد ان بلغت نسبة اعادة التشغيل عقب احداث الثورة الي 57٪ من اجمالي المشروعات الاستثمارية.. أكد المستثمرون انهم لم يقوموا بتسريح اي اعداد من العمالة بل ان العديد من المصانع تقوم حاليا باعادة النظر في اجورهم بهدف زيادتها ولكن المطلوب هو ضرورة الحفاظ علي استمرار دوران عجلة الانتاج لتوفير احتياجات السوق المحلي والتصدير. حول النتائج السلبية للوقفات الاحتجاجية والاعتصام الذي قام به العاملون بقطاع النقل العام والسكك الحديدية أوضح ناصر بيان عضو مجلس ادارة الاتحاد المصري للمستثمرين والمستثمر بمدينة العاشر من رمضان ان هذه الاعتصامات الفئوية بهذا الجهاز الحيوي ادت الي حدوث شلل تام بمصانع مدينة العاشر من رمضان والتي تعتمد بنسبة 09٪ علي العمالة القادمة من القاهرة والمحافظات المجاورة لمدينة العاشر من رمضان وتوقفت عجلة الانتاج بالمصانع ولم تستطع نحو 07٪ من مصانع المدينة اعادة التشغيل والوفاء بالتزاماتها تجاه الموزعين بالسوق المحلي من مختلف انواع السلع او تنفيذ التعاقدات التصديرية للاسواق الخارجية.. وقدر بيان نسبة تراجع التصدير من مصانع مدينة العاشر من رمضان التي تصل الي 0072 مصنع بنحو 05٪ من حجم التصدير الذي تقدمه والذي تصل نسبته الي 52٪ من اجمالي الصادرات المصرية غير البترولية. اما المهندس محمد فرج عامر رئيس جمعية مستثمري مدينة برج العرب الجديدة فيؤكد ان الاستثمارات بالمدن الصناعية الجديدة هي ممتلكات لمصر والحفاظ عليها هو حق للعاملين بها قبل ان يكون اهتمام من اصحابها فهي مصدر رزق لآلاف العمالة، والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية تؤدي الي الاضرار بمصالح العمالة وبالاستقرار والامن للمجتمع المصري وهما العنوانان الاساسيان لدعم الاستثمار حيث يمثل كل نموذج ناجح لاستثمارمصري قائم اكبر عامل محفز وجاذب للاستثمارات العربية والاجنبية الجديدة.. واوضح عامر ان 57٪ من اجمالي مصانع مدينة برج العرب البالغة 0061 مصنع عادت للعمل ولكن بطاقة انتاجية اقل كثيرا من امكانيات المصانع نظرا للوقفات الاحتجاجية والاعتصامات مما ادي الي انخفاض الانتاج والتصدير من مصانع المدينة بنسبة بلغت نحو 05٪. ويؤكد دكتور محمد خميس شعبان الوقفات الاحتجاجية للعاملين في البنوك وهو القطاع الذي يفترض ان يكون الاكثر استقرارا أدت الي توقف حصول المستثمرين علي الائتمان وفتح الاعتمادات المستندية سواء للتصدير او الاستيراد فضلا عن توقف تلبية احتياجات المواطنين لسداد التزاماتهم بالاضافة الي انه الوقفات الاحتجاجية لبعض عمال المصانع بمدينة السادس من اكتوبر توقفت خطوط الانتاج بنسبة بلغت 04٪ من اجمالي طاقتها الانتاجية.. وطالب العاملين بضرورة الحفاظ علي مكاسبهم والعمل لزيادة الانتاج والتصدير لاستمرار التشغيل واستعادة الثقة في اقتصادنا والحفاظ علي ثروات الشعب.