أهلا.. أهلا.. بالعميل الايراني حسن نصرالله الذي فضح نفسه بنفسه بالتنفيس عن حقده علي مصر من خلال اتّباعه لخط سيده وولي نعمته علي خامئني المرشد العام الايراني الذي سبقه بإعلان مشاعره المريضة تجاهنا. لقد اعتقد بأنه من الممكن أن يفرض علي شباب مصر الذي يوحده الولاء لله وحده ويسير غالبيته علي سنة محمد عليه الصلاة والسلام شعاراته وتوجهاته التي تتسم بالتسلط والديكتاتورية. إن هذا الشباب المصري النقي الذي دعا إلي اصلاح الأوضاع السياسية في وطنه لن يقع في شراك التضليل الذي اتسمت به كلمات خامئني المسمومة وكشفت رغبة عارمة في ركوب الموجة واشعال نيران الفتنة ليس لشيء سوي هز أمن واستقرار مصر. علي نفس الطريق أعلن العميل المتوطن في العاصمة اللبنانية بيروت استعداده لتسخير إمكانيات حزبه الارهابية والممولة ايرانيا لدعم ومساندة تصاعد القلاقل في مصر. ان أمله وغايته أن تتحول أكبر دولة عربية والمركز الاشعاعي الإسلامي والحضاري إلي لبنان آخر. لم يقل لنا إن هذه الامكانات التي يعرضها لزرع القلاقل إنما تنحصر في السلاح الايراني والارهابيين والقيام بالاغتيالات ونشر الفوضي السياسية والاقتصادية والاجتماعية . لا.. يا نصر الله.. بل لا.. يا عدو مصر.. ان الشباب المصري واع تماما لكلماتك التي تفضح مخططاتك التدميرية.. وانه لن يقبل أبدا المساس بأمن مصر واستقرارها . انه يقول لك بأعلي الصوت ان ما قام به هو شأن وطني مصري لا مجال فيه لتدخلات أطراف خارجية.. تعكس أفعالها ومواقفها مدي ما تضمره من حقد وعداء له ولوطنه. هل يمكن لهذا العميل الايراني الذي يقوم بترويع الشعب اللبناني مسلميه ومسحييه ان يوضح لنا الأسباب التي جعلته لا يعلق علي عمليات التنكيل الدموي التي تعرضت لها المعارضة الايرانية الثائرة علي حكم وبطش ملالي خامئني الذي يدين له بالولاء والطاعة.. ألا يدرك أن ثورة هذه المعارضة كانت نتيجة ممارسات القهر والتزوير الواضح للانتخابات التي خاضها ممثلوها في الانتخابات الأخيرة. ألا يذكر انه وباقي جوقة عملاء النظام الحاكم في ايران قد اتهموا هذه المعارضة الوطنية بالعمالة لأمريكا. هل يعتقد ان شباب مصر ينسي له هذه المواقف التي إن دلت علي شيء فإنما تدل علي مدي كراهيته لمصر وشعب مصر والذي تتنكر ايران لريادته الحضارية لكل المنطقة العربية. ان عداء حكام طهران الذين يقفون وراء هذا الحسن نصرالله لمصر ليس من سبب له سوي انها تقف عقبة أمام مخططاتهم للهيمنة والسيطرة علي كل منطقة الشرق الأوسط، مثلهم مثل اسرائيل. ان كل ما يسيطر علي الخيال المريض لهذه الدولة التي تحن لأصولها الفارسية هو ان تتعرض مصر للانكسار الذي يجعل منها ذيلا لأطماعها وتطلعاتها. ان ما يحدث يذكرنا بالمثل المصري الذي يقول: »لما تقع البقرة تكثر سكاكينها«.. وهنا يجب أن نقول لإيران وعملائها ولكل الذين يسيرون في فلكها ان مصر بشبابها وشعبها لم ولن تقع وأن حضارة سبعة آلاف سنة لا يمكن إلا أن تكون سوي منارة لكل منطقها وانها وبوطنيه شعبها لا يمكن أن تسمح بهذا الجهل والتضليل الذي تختفي وراءه محاولات التدخل في شئونها. إن الشعب المصري بكل أطيافه استوعب بكل الوعي وقوة شبابه متطلبات الاصلاح الشامل الذي لا يعني بأي حال الانحياز لهز أمن واستقرار وطنه وتدمير امكاناته التي بناها بالبذل والعطاء . ان الشعب المصري وبمواقفه الوطنية الاصيلة وحرصه علي مقومات وطنه لن يقدم علي شيء يمكن ان يسعد الأعداء المتربصون به وبدوره القومي عربيا واسلاميا ودوليا . لقد كان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر حاسما في الرد علي دعاوي الهلوسة التي أطلقها المرشد الايراني علي خامئني والتي لم يكن لها من أثر سوي تحريك دميته وعميله المتنكر للبنانيته وعروبته.. المدعو حسن نصرالله. ياشباب مصر أبطال ثورة 52 يناير.. لقد اتسمت دعوتكم بالنبل الوطني في المطالبة بالاصلاح الذي يجب أن يكون في اطار من الحرص علي أمن واستقرار مصر وعدم ضياعها ووقوعها في براثن التربصات التي لا تريد خيرها. عليكم ان تدركوا من واقع ما تم كشفه من أحقاد مدي الأخطار التي تحيط بالوطن سواء من جانب الكارهين لها أو من جانب القابعين علي حدودنا وينظرون إليه باعتباره البعبع الذي يهدد أحلامهم ويتصدي لتطلعاتهم إلي الهيمنة والسيطرة والتسلط. . حان الوقت لانهاء هذه الأوضاع التي تأخذ جانبا مهما من مسئوليات قواتنا المسلحة العظيمة . وهو ما قد يؤثر علي امكاناتها في حماية الوطن والتصدي لأي مغامرات تستهدف سيادته وأمنه الخارجي. ان الهجمات المسلحة المنظمة علي مرافقنا العامة سواء كانت اقتصادية أو أمنية خير دليل علي أهمية الاستجابة لهذا المطلب الذي أرجو أن يستوعب أبعاده شبابنا الواعي في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ مصر.