قال المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام السابق ان المواجهة بين الدولة والإرهاب غير متكافئة، فالإرهاب يقتل بطلقات الرصاص والعبوات الناسفة، والدولة تواجه بقانون يحوي مواد تعود إلي عام 1937! الإرهاب يستخدم أحدث التكنولوجيا، كأداة للقتل والإبادة والحرق، ونحن نواجهه بمواد يعود عمرها إلي الثلاثينيات، وكما قال المستشار عبدالمجيد محمود في أكثر من حوار أجراه، ان هذه المواد تتسبب في بطلان إجراءات وغيرها من العوامل التي تكون في صالح الإرهاب! كيف يمكن أن يستقيم أمر كهذا، وكيف يمكن السكوت عليه، رأينا جميعا إرهابيي رابعة بالصوت والصورة وهم يتوعدونا بالقتل وتفجير العبوات الناسفة وسط الناس وهددونا بأن جرائمهم الإرهابية في سيناء ومصر لن تتوقف إلا في حال عودة رئيسهم الإرهابي. ورغم ما رأينا وسمعنا، فإن هؤلاء الإرهابيين مازالوا يحاكمون فلم تنفذ ضدهم أحكام؟ لماذا وأي مبررات تجعلنا لا نسارع في معاقبة هؤلاء الإرهابيين القتلة ونتركهم يعطون أوامرهم وهم داخل السجون لقتلنا، وتفجيرنا، ويعلنون ذلك بتجاوز وخرق للقانون يفوق أي تصور. من رأي تعليقات جماعة الإرهاب علي مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأول وأمس علي استشهاد المستشار هشام بركات، يشعر بحجم الإجرام الذي بلغته تلك الجماعة الإرهابية وأنصارها بسبب عدم المسارعة في ردعها، لقد عاشوا الوهم بأنهم قوة في مواجهة القانون والدولة، علي غير الحقيقة، والمؤسف أن الدولة السبب فلكم من مرة علت الأصوات وطالبت بسرعة القصاص والمحاكمة من هؤلاء القتلة. كانت هي وجوههم التي نعرفها وهي أصواتهم وهم يعلنون حربهم علي الشعب والوطن في رابعة، فلا يوجد أي شك في الأدلة أو فيما شابه. كنا ننتظر القصاص ممن هددونا بالقتل، وأن يقتلوا كما قتلوا الأبرياء ولكن ما انتظرناه لم يتحقق! رحم الله المستشار هشام بركات.. لقي الشهادة وهو صائم. منظمة العفو الدولية أصدرت بيانا هزليا تتهم فيه مصر بأننا دولة قمعية؟ ولا أدري هل يضحك المرء أم يبكي علي ما تقوله.. مثل تلك المنظمات والمؤسسات الوهمية.. بجد بقت حاجة تقرف.
دعاء : أسأل الله أن يعطيكم أطيب ما في الدنيا «محبة الله»، وأن يريكم أحسن ما في الجنة «رؤية الله» ، وأن ينفعكم بأنفع الكتب «كتاب الله»، وأن يجمعكم بأبر الخلق «رسول الله» صلي الله عليه وآله وسلم .. اللهم في هذا الصباح اجعل لنا نصيبا في كل خير تقسمه، وفي كل نور تنشره، وفي كل رزق تبسطه، وفي كل ضر تكشفه، وفي كل بلاء ترفعه، اللهم كما ايقظت أعيننا من المنام ايقظ قلوبنا من الغفلات، وكما أنرت الكون بنور الصباح أنر حياتنا بنور الهداية، آمين.