قارب هلال قناة السويس الجديدة أن يصبح بدرا.. السيمفونية الخالدة لمفجر ثورة 30 يونيو عبد الفتاح السيسي... أعرف تمام المعرفة، أن خلع أية ألقاب علي الموطن السيسي يغضبه، كيف السبيل وما أنا بصدده أمور يفرضها الواقع والتاريخ لا النفاق والمداهنة... سيمفونية القناة عزفها الشعب المصري خلف المايسترو، حين لبي النداء وقدم له مليارات الجنيهات، حتي تكون القناة الجديدة مصرية مائة بالمائة.. المواطن السيسي مصري، صاحب شخصية سلامية.. إيمانه بالوطن عقيدة فطرة عنده.. لاغرو وهو يعلم يقينا، أن ما في صدور شعب مصر من حب جارف له يساوي حبهم لآل البيت. في دردشة رمضانية والصديق طيار إسلام عزام عن كيف الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، وأن تخرج قناتنا برمزها الجديد الحديث، بأموال وبأيد عاملة مصرية خالصة.. جاءت الفكرة مستوحاة من فكر الاقتصادي العظيم، طلعت باشا حرب... بطرح مسابقة مصرية عربية وبالاكتتاب العام من تبرعات المصريين، لتصميم رمز قومي شعبي لافتتاح القناة الجديدة... نصب تذكاري يوضع في مداخل الطريق إلي الاحتفال بافتتاح القناة... لن يكون فوق النصب التذكاري دليسبس، إنما سيكون العامل المصري... علي قاعدة النصب الفلاح المصري شهيد حفر القناة ومعدته البدائية، وتاريخ إنشاء القناة... مراحلها من أول التاريخ الفرعوني، مرورا بالإسلامي إلي عصرنا الحديث... وبه نكمل سيمفونية التحدي. بتمام افتتاح القناة الجديدة، يصبح الشعب المصري سيدا علي أرضه من كل جهاتها الأصلية الأربع، يخوض بجيشها حربا مقدسة وصعبة ضد الإرهاب الأسود، علي أرض سيناء، وفوق كل حبة رمل عليها... لإقرار الأمن والسلام للعالم أجمع... حرب هي في الواقع عدة حروب، علي رأسها حرب الاستقلال الوطني، خاضها وبهدوء رجل السلام، رغم اتفاقيات كامب ديفيد الإستسلامية... الحرب الثانية حرب البناء الاقتصادي والتعمير، رغما عن رأس المال الطفيلي، العميل الموجه بتعليمات الغرب الصهيوأمريكي.. الحرب الثالثة حرب استعادة القدرة والقدر الحضاري والتاريخي المفتقد للوطن... الحرب القادمة هي حرب بناء الإنسان المصري وأهم ميادينها الخطاب الفكري الديني... جف لسان الرئيس بالنداء به، من أسف أن المزايدين والزعماء الجدد، من فوق منصات الفضائيات المدفوعة الأجر مقدما، يتغابون برفع الأصوات المصبوغة بألوان العملات الحرة، والتي سرعان ما اكتشف الشعب (بهتان الصبغة) عندما طلعت عليها شمس الحقيقة... أنصحهم جميعا أن يعودوا إلي جادة الصواب، فإن صفحة علي خنفس خائن عرابي والجاسوسة انشراح مازالت بها أسطر لكم... ياما دبجت في مصر صحف كانت مشهورة بعلو الصوت، سطورها كانت تقطر بسم ألسنة الأستعمار، بخط يد العملاء، اليوم تلك الصحف تقبع فوق أرفف حفظ الدوريات بالقلعة... لن تفلتوا من عقاب الشعب والتاريخ. فرق كبير بين النقد البناء، والنقد بالنقد، والنقد الهدام.. لم أسمع السادة زعماء الفضائيات أيام حكم جماعات الإرهاب، ينبثون ببنت شفة، والقوانين المقيدة للحريات والقرارات الجمهورية والإعلانات غير الدستورية، الصادرة من قدس الأقداس بالمقطم، وموالد الأحزاب الخرساء، كما أنتم الآن... مصر في الطريق إلي الاستحقاق الثالث، والنغمة النشاز هي وحدة الأحزاب... أخشي ما أخشاه أن تتوحد الأحزاب المتأسلمة عليكم، وتلعب علي خلافاتكم وتحقق حلمها المزعوم (الخلافة)... هل من العقل والحكمة أن تختلقوا الصراع علي مائة وعشرين مقعدا، دون أغلبية المقاعد... ما قرأنا ولا سمعنا رأيكم، ولا رأي لجانكم المتخصصة عن إغراق الموسوعة التشريعية المصرية، بالقوانين سيئة السمعة والمقيدة للحريات وهل أعددتم العدة لًإصلاح ما جاء بالدستور الجديد من ثغرات تعرفونها وتعاميتم عنها... الصراخ ليس دليل وطنية إنما معروف عند الكافة أنه غطاء لدخان العمالة... انتهت لمة سحرة الموالد، ولعبة البهلوان... كل شئ انكشف وبان... ( جرستكم وأنتم عالركوبة بالمقلوب أصبحت علي الأبواب).