ما سر هذا الجمود الذي تحيا فيه بعض الدول والمفترض ان تكون منافسة أساسية علي مضمار التقدم؟ سؤال يتبادر الي الذهن مباشرة خاصة وأن هذه الدول تمتلك الاموال والموارد الطبيعية والثروات بمختلف اشكالها.. ولكن الاجابة علي هذا التساؤل تبدو للمتفحص بسيطة للغاية فهذه الدول ضخت الاموال في المشروعات الضخمة واستثمرت في كل شئ الا الانسان الذي غاب عن خططها الاستثمارية فاختل ميزان نهضتها وتقدمها.. فما قيمة أي استثمار بلا عقل متطور يديره أو أيد ماهرة ومدربة تدفعه للأمام وتؤهله للمنافسة العالمية؟ انها المعادلة الصعبة التي يجب ان نفكر فيها جيدا اذا كنا نسعي نحو التقدم ونتمناه.. وهي المعادلة التي أكدت منظمات المجتمع المدني في اجتماعاتها علي هامش القمة الاقتصادية العربية بشرم الشيخ أنها حجر الزاوية في التطور والتنمية بالدول العربية خاصة بين الشباب الذين يمثلون اكثر من 52٪ من اجمالي عدد السكان بالمنطقة العربية وهم أغلي ثرواتها. إن ما ننادي به دائما هو مسايرة التقدم والسعي نحو العالمية باستثمار الموارد الطبيعية والمزايا التي حبانا الله بها وفي مقدمتها القوي البشرية عماد كل عمل جيد.. ولنتوجه باستثمارات اكبر ومزيد من الجهد لاعداد جيل مؤهل علميا.. قادر علي العطاء ومواكبة أحدث النظم العالمية.. وأؤكد اننا قادرون علي دعم مسيرة التنمية والاصلاح بالاستثمار في الانسان المصري الذي يمكنه الانطلاق اذا اتيحت له الفرصه والامكانات وعلينا فقط ان نمكنه ونشد علي يديه لتصبح كل احلامنا حقيقة علي أرض الواقع.