خطوات تصعيدية جديدة قررت القيادات الوفدية الثمانية اتخاذها ردا علي قرار الهيئة العليا للوفد بتجميد عضويتهم ..أكد فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا بالحزب، أن إجراءات انعقاد الهيئة العليا، أمس ، باطلة، بسبب عدم دعوة عدد من أعضاء الهيئة العليا لحضور الاجتماع، لافتا الي عدم اكتمال النصاب القانوني للهيئة العليا خلال اجتماعها الأخير ، مما يجعل جميع قراراتها باطلة.. وأضاف بدراوي أنه ليس لديه مانع من حضور التحقيق الذي ستجريه اللجنة الخماسية المشكلة، برئاسة أحمد عودة، للتحقيق معه وزملائه، بعد بيان حمل توقيع ثمانية من أعضاء الهيئة العليا أعلنوا فيه سحب الثقة من الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب. وأشار بدراوي، إلي أن هناك عبثا داخل الجمعية العمومية للحزب ، وسيتم رفع دعاوي قضائية للتحقيق في هذا الأمر.. وقال أحمد يونس عضو الهيئة العليا للحزب وأحد الأعضاء الذين تم تجميد عضويتهم بالحزب للتحقيق معهم إن من أصدروا قرارا بتجميد العضوية لم يتأكدوا من حضر أجتماع سحب الثقة ومن لم يحضر إلا ان هناك نوايا مبيتة بقصد إقصاء الغير وتصفية حسابات ،وعلي الرغم من أنني لم أكن ضمن من شاركوا في مؤتمر الشرقية الا أن تجميد عضويتي «شرف لي». وأكد يونس ان قرار تجميد العضوية «باطل» لأنه لم يتم الدعوة لاجتماع هيئة عليا طارئ فهو خطأ تنظيمي من الأساس يترتب عليه بطلان القرارات التي صدرت عنه.. وأضاف يونس أن هدف من طالبوا بسحب الثقة من رئيس الحزب هو إعادة الوفد لصدارة المشهد. وحول مطابقة سحب الثقة مع لائحة الحزب قال يونس إن المصريين خرجوا في 30 يونيو وكان هناك رئيس منتخب الا انه جنح عن المسار وكذلك هو ما يحدث داخل حزب الوفد الأن فالسفينة تجنح ولكننا سننقذ ما يمكن إنقاذه. واستطرد قائلا: إن هناك الكثير من الأخطاء التي ارتكبها رئيس الحزب تتعلق بالسياسات أبرزها الانضمام لقائمة «في حب مصر» وهو أحد الأمور الخلافية التي فجرت أزمة ومعارضة شديدة للبدوي داخل الحزب. و من جانبه قال شريف طاهر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد انهم بصدد اتخاذ موقف قانوني موحد ضد قرار د السيد البدوي بوقف عضويتهم مشيرا الي ان اجتماع الهيئة العليا مساء الجمعة و الذي صدر فيه قرار بوقف عضويتهم باطل و يفتقد لمقومات اجتماعات الهيئة العليا و القرار لا اساس له من الصحة مشيرا الي ان النصاب لم يكتمل للاجتماع كما انه لا يجوز ان يدعو رئيس الحزب انصاره فقط للاجتماع و يتم تهميش معارضيه . وأضاف شريف طاهر ان الهيئة العليا ليست «ملاكي» للسيد البدوي حتي يتم التعامل معها بهذه الصورة موضحا ان اجتماع الشرقية شهد حضورا مكثفا من الوفديين واستهدف دعاية لبعض المرشحين لانتخابات الهيئة العليا المقررة في 15 من الشهر الجاري الا ان الوفديين الحاضرين والذين تجاوز عددهم 1200 عضو من الهيئة الوفدية و عددها 300 عضو رفعوا لافتات تطالب بسحب الثقة من البدوي.. وعن أصل الخلاف مع البدوي اوضح شريف طاهر ان هناك 3 اسباب لاعتراضهم علي ادارة البدوي للحزب اولها دعوة د. البدوي لتعديلات اللائحة بالمخالفة للبند الخاص بتعديلها و هو لا يجوز الا بدعوة الهيئة العليا وبموافقة الجمعية العمومية غير العادية لكن رئيس الحزب طرحها بدون الرجوع للهيئة العليا و هو بذلك يغير دستور الحزب منفردا . واوضح ان السبب الثالث لاعتراضنا علي ادارة البدوي اخفاء موازنات الحزب علي الجمعية العمومية فرصيد الحزب المالي انخفض من 98 مليونا الي 7 ملايين فقط . واشار طاهر الي انه علي المستوي التنظيمي لم ينجح .. وأضاف انه سيتم عقد عدة اجتماعات مغلقة بمكتب ياسين تاج الدين نائب رئيس الحزب لدراسة التصعيد.. واتهم ياسين تاج الدين عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، د. السيد البدوي رئيس الحزب بالتزوير فيما قاله في المؤتمر الصحفي الذي تم عقده مساء الجمعة، وأعلن خلاله تجميد أعضاء الحزب الذين شاركوا باجتماع الشرقية ، مشيرا إلي أن «البدوي» لم يدع لاجتماع هيئة عليا، حتي تصدر قرارات، لأننا أعضاء فيها.