يشهد حزب الوفد تطورات مثيرة بعد إعلان فؤاد بدراوي عضو الهيئة العليا سحب الثقة من رئيس الحزب د.السيد البدري وتشكيل لجنة من أعضاء الهيئة العليا لإدارة الحزب خلال الفترة المقبلة. فور إعلان بدراوي عن هذه الإجراء سارع د.السيد البدوي بدعوة الهيئة العليا الوفدية لاجتماع عاجل وطارئ تم علي اثره اتخاذ قرار بتجميد عضوية القيادات المطالبة بسحب الثقة واحالتهم للتحقيق وهم فؤاد بدراوي وعصام شيحة ومصطفي رسلان وياسين تاج الدين وشريف طاهر ومحمد المسيري وعبدالعزيز النحاس. الشرارة انطلقت من المؤتمر الذي عقد بقرية الفار مركز الزقازيق بمنزل النائب الوفدي الراحل طلعت رسلان حيث أعلن بدراوي أن البدوي أهدر كرامة أعضاء الحزب والمال العام ودعا الي رحيله لانقاذ الحزب من الانهيار. قال عصام شيحة المستشار القانوني للوفد إنه تقرر سحب الثقة من البدوي وتشكيل لجنة لإدارة الحزب بعد اعطاء البدوي أكثر من فرصة لتصحيح المسار إلا أنه لم يستجب.. ورفع أعضاء الوفد المشاركون في المؤتمر كارنيهات العضوية وهتفوا ارحل يا بدوي.. فلوس الحزب فين.. كما حملوا لافتات مدون عليها "ارحل". من جانبه عقد د.السيد البدوي مؤتمراً صحفياً عقب اجتماع الهيئة العليا العاجل الليلة الماضية اتهم فيه بدراوي والمجموعة المساندة له بمخالفة مبادئ الوفد وثوابته واحداث شوشرة والاساءة للحزب وأكد أنه لم يكن يتمني اتخاذ قرار بتجميد عضويتهم واحالتهم للتحقيق وكان يتمني أن يكون الحوار داخل الحزب وليس خارج أسواره.. وفي نفس الاتجاه قال حسام الخولي سكرتير عام مساعد حزب الوفد أن المتزعمين لهذه الدعوة ضد رئيس الحزب يعلمون أن فرصتهم في النجاح في انتخابات الهيئة العليا يوم 15 من الشهر الحالي صفر لذا لجأوا الي هذا الاسلوب وتحدي الخولي هذه المجموعة أن تتبع الاجراءات التي نصت عليها اللائحة لسحب الثقة من رئيس الحزب مؤكداً أنهم لا يستطيعون فعل ذلك. علي الجانب الآخر أكد فؤاد بدراوي في تصريحات خاصة ل"المساء الأسبوعي" أن قرار تجميد العضوية واحالته مع آخرين للتحقيق باطل لأن الهيئة العليا مدتها انتهت مشككاً في صحة الاجتماع الذي دعا إليه البدوي سواء من حيث المدة أو النصاب القانوني. أضاف بدراوي أن "البدوي" يعبث بالحزب والجمعية العمومية ووجوده سينقص من قدر الوفد وأنه لو ترك الحزب حالياً ورحل فإن فرصة الحزب في الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون أكبر بكثير. أعلن بدراوي التحدي مؤكداً أنه سيدعو القيادات الوفدية الي اجتماع طاريء اليوم للرد علي تصرفات البدوي.