علاء عاشور ارتفع سعر برميل البترول عالميا وبدأ يقترب من 001 دولار للبرميل وهو ما سوف يشكل عبئا ماليا علي شركات الطيران وتشغيل الرحلات حيث يمثل استهلاك الوقود ما بين 03، 53٪ من تكاليف تشغيل الرحلة وبالتالي فإن زيادة هذه التكاليف ستعود علي الركاب بزيادة في تكاليف السفر. الطيار علاء عاشور رئيس شركة مصر للطيران للخطوط اكد ان رفع اسعار تذاكر السفر هو الحل الاخير الذي تلجأ اليه مصر للطيران. وان الشركة تتخذ من الاجراءات ما يحول دون ذلك فتحاول بقدر الامكان تخفيض نفقات التشغيل من ابواب اخري لتعويض الزيادة في سعر الوقود ومنها انشاء ادارة جديدة في الشركة اطلق عليها »ادارة حسن استهلاك الوقود« وهو برنامج تتبناه المنظمة الدولية للطيران المدني بالتنسيق مع شركات الطيران العالمية. واضاف عاشور ان من بين هذه الاجراءات تخفيض زمن الرحلة وبالتالي تقل ساعات الطيران مما يؤدي الي استهلاك وقود اقل وتقليل حمولة الطائرة بقدر الامكان عن طريق حمل تموين اقل من الطعام والمشروبات والمياه وبحيث يتم ذلك في اتجاه واحد للرحلة وعند العودة يتم اعادة التموين من محطة القيام مرة اخري وعلي قدر حاجة الركاب. كما انه تصدر تعليمات للطيارين بتخفيض سرعة الطائرة في الجو وتغيير خط سير الطائرة بالتنسيق مع اجهزة الملاحة الجوية في الدول التي تمر بها الطائرة. كل هذه الاجراءات يتم اللجوء اليها مجتمعة او بعضها حتي يتم التغلب علي زيادة تكاليف رحلة الطيران بعد ارتفاع اسعار الوقود بالاضافة الي عاملين رئيسيين هما الاستفادة اولا من اتفاقية التموين الجماعي الذي عقدته شركات الطيران العربية مع عدد من المطارات العالمية بحيث يتم التعاقد مع جميع شركات الطيران العربية لتموين طائراتها من شركة واحدة بسعر مخفض وكذلك اتفاق مصر للطيران مع شركات تأمين عالمية لتغطية زيادة اسعار الوقود حتي 68 دولارا.. وبعدها يتم الدعم جزئيا من شركة التأمين للسعر الذي يزيد عن ذلك. ويؤكد الطيار علاء عاشور ان الشركة تلجأ الي كل هذه الوسائل حتي لا تضطر الي رفع اسعار السفر وبحيث تتم الموازنة بين تكاليف التشغيل وتحقيق الربح المناسب للشركة والاستمرار في المنافسة المشروعة مع الشركات الاجنبية. واضاف: في حالة فشل كل هذه الاجراءات لوقف حدة ارتفاع اسعار الوقود يتم اللجوء في آخر المطاف الي تحديد سعر معقول يضاف علي تذكرة السفر يطلق عليه عالميا اسم »رسوم ارتفاع اسعار الوقود« وهذه الرسوم ليست ثابتة.. بل إنها متغيرة حسب السعر العالمي للبترول. وهو عرف عالمي تلجأ اليه شركات الطيران لمواجهة جنون اسعار الوقود والذي ارتفع هذه الايام الي حد لم يسبق له مثيل بسبب زيادة الاستهلاك بعد انتشار الجليد في مناطق مختلفة من العالم مما ادي الي زيادة الاستهلاك حيث يستخدم البترول في التدفئة ومواجهة الاجواء السيئة في العالم..!! علي شلبي