حديث بين وزيرى الصحة والتضامن الاجتماعى مع أحد المصابين وأسرته المصابون: نريد العودة لمحاربة الإرهابيين .. وشفاؤنا في استئصال الخونة المجرمين قام فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف ووزير الاوقاف والدكتور محمد مختار جمعة، أمس بزيارة المصابين في حادث سيناء الإرهابي بمستشفي المعادي العسكري، حيث شدا من أزرهم وشهدا ببطولتهم التي يتشرف بها المصريون جميعاً، والتي تعتبر تاجاً علي رأس كل مصري، وأعربا لهم عن تمنياتهما بالشفاء العاجل وأكد شيخ الأزهر ضرورة تعقب الجناة والمتورطين في هذه الحوادث التي نفجع بها بين حين وآخر، مؤكداً أن مصر بشعبها الباسل وأزهرها الشريف تقف خلف قواتها المسلحة وشرطتها، ولن يلين لمصر قناة حتي تقضي علي هذا الإرهاب الاسود الذي يستهدف أمنها واستقرارها. وشدد فضيلته علي أن الاسلام برئ من هذه الممارسات والاعمال الارهابية التي تستبيح الدماء والارواح وتتنافي مع جميع القيم الدينية والمعايير الانسانية وتهدد الامن والاستقرار داخل المجتمع، منوها بالدور المهم الذي يقوم به الجيش المصري خلال هذه المرحلة وصمود رجاله في مواجهة الفتن والتحديات، مشيراً إلي أنهم في رباط إلي يوم القيامة بفضل بما يحملون من قيم ومباديء سامية وتضحيات مستمرة في سبيل الوطن. من جانبه، نقل وزير الاوقاف تحية الشعب المصري واعتزازه بجهود ابنائه من رجال القوات المسلحة الذين يقدمون اسمي معاني العطاء والتضحية بالنفس من أجل مصر وتحملهم المسئولية التاريخية والوطنية في الحفاظ علي تماسك أركان الدولة وحماية ابنائها، مؤكداً أن رجال القوات المسلحة والشرطة يثبتون كل يوم أنهم العين الساهرة علي حماية تراب مصر ومقدرات شعبه العظيم. وأضاف وزير الأوقاف انه خاب وخسر من يراهن علي كسر إرادة المصريين أو يحاول النيل من الإرادة الصلبة لقواتنا المسلحة الباسلة ، فولاء المصريين لوطنهم والتفافهم حول جيشهم وقيادتهم لا نظير له. وأضاف الوزير تعلمت درسًا جديدًا في الوطنية ، استقيته من تلك الروح العالية لأبناء مصر الحقيقيين ، أبناء قواتنا المسلحة الباسلة ، الذين ضربوا أروع المثل في الوطنية والفداء لكل ذرة من تراب هذا الوطن ، حيث تتملكهم جميعًا عزيمة لا حدود لها في حب الوطن ، ورغبة جامحة في سرعة العودة إلي الجبهة وإلي مواقعهم مرة أخري في تحد وإصرار لا حدود له في مواجهة تلك الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تعمل في ضوء مخططات وأجندات ومؤامرات أجنبية تستخدم جماعات مارقة ضالة عميلة في محاولة يائسة للنيل من أمننا القومي. وقال جمعة إنه لاحظ في المصابين خلال زيارته روحا معنوية عالية يقُتدي بها , حيث قال بعضهم : نحن في المقدمة وسنظل , ولن تزيدنا هذه الإصابات إلا عزيمة وإصرارًا علي اجتثاث الإرهاب الأسود من جذوره واشار إلي أن بعض الشباب من شدة حماسه يريد أن يعود إلي الجبهة قبل إتمام العلاج , ويقول الجندي : «ليس بي ما يمنعني من الذهاب الآن إذا سمحتم لي , وليكن إتمام العلاج هناك لا هنا , فشفاؤنا الحقيقي في استئصال هؤلاء الخونة العملاء المجرمين». كما أكد الدكتور عادل عدوي وزير الصحة خلال زيارته مصابي حادث سيناء الإرهابي ان الدولة بكل أجهزتها ومكوناتها تقف علي قلب رجل واحد خلف القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب الاسود ومناصريه في الداخل والخارج، مشيرا الي أن دعم القوات المسلحة واجب وطني علي كل أبناء مصر وأن ضربات الإرهاب اليائسة لن تقل من عزم الشعب المصري أو تثنيه عن استكمال مسيرته نحو بناء دولة عصرية قوية. واضاف ان التحام الشعب بقيادته وثقته في قواته المسلحة هو صمام الأمان للقضاء علي الإرهاب. كما قامت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بزيارة المصابين وقالت ان الشعب المصري الذي بني الأهرامات وحفر قناة السويس وأقام السد العالي قادر علي العطاء وسحق الإرهاب مهما كانت ضراوته. وقالت إسنها اطمأنت علي الجنود خلال الزيارة حيث أكدوا انهم سيعودون بعد الشفاء لمكانهم لمحاربة الإرهاب مؤكدين لها ان تنقل صوتهم للمصريين قائلين: لا تخافوا نحن فداكم.