منزل مدمر نتيجة للقتال الشرس بين « داعش» وميليشيات شيعية تواصل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساعيها لتشكيل تحالف دولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، بعد إعلان واشنطن عزمها القضاء علي هذا التنظيم الارهابي. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بلاده شكلت «نواة تحالف» دولي ضد داعش يضم 9 دول إلي جانب أمريكا.وأوضح كيري، في كلمة له بمدينة «ويلز» البريطانية أن التحالف الجديد «يشمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والدنمارك وتركيا وبولندا وكندا وأستراليا» إلي جانب الولاياتالمتحدة. وحرص كيري علي طمأنة حلفاء بلاده بأن واشنطن لن تلجأ إلي القوات البرية في محاربة هذا التنظيم معتبرا ذلك «خطا أحمر» . وتوقع كيري ان تستغرق مساعي بلاده للقضاء علي داعش الذي يسيطر علي مناطق واسعة في العراق وسوريا من عام الي ثلاثة اعوام.ويتوجه كيري الي الشرق الاوسط في محاولة لاقناع دول في المنطقة للانضمام الي الائتلاف في حين تعقد دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا في السعودية خلال ساعات. في الوقت نفسه، اكدت واشنطن ان الائتلاف الدولي الذي تسعي لتشكيله لن يكون نسخة من التحالف الذي قادته لاجتياح العراق عام 2003 نافية اي مشروع لتعاون عسكري مع ايران لمواجهة داعش. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ماري هارف «لن نستند الي ذلك النموذج ابدا».واضافت ان واشنطن ليس لديها خطط للقيام باي تنسيق عسكري مع ايران في الحرب ضد داعش. كما استبعدت هارف اي تعاون مع الرئيس السوري بشار الاسد ضد التنظيم الارهابي. من جانبه، اعتبر أحد المسئولين عن مكافحة الإرهاب في الولاياتالمتحدة أن حمَلة جوازات السفر الأوروبيين الذين يقاتلون في صفوف «داعش» في العراق وسوريا يشكلون خطراً «مداهماً» علي البلدان التي يتحدرون منها. ووفقا لأجهزة المخابرات، فإن «داعش» جذب حوالي 2000 مقاتل أوروبي، خصوصا بسبب وجوده القوي علي شبكة الإنترنت.واعلن مصدر كبير في الكونجرس ان الرئيس اوباما سيلتقي مع الزعماء الاربعة للكونجرس بعد غد الثلاثاء وسط قلق متزايد بشأن تقدم داعش. واعلن العضوالجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي تيد كروز انه سيطرح مشروع قانون يقضي بسحب الجنسية الامريكية من المواطنيين الامريكيين الذين يقاتلون في صفوف داعش. من جهة اخري، رحبت بغداد بخطة اوباما لتشكيل تحالف دولي ضد داعش معتبرة انها تبعث «رسالة دعم قوية» للعراق حيث يسيطر المقاتلون المتطرفون علي مناطق شاسعة.