طارق لطفى ونرمين ماهر فى مشهد من مسلسل «جبل الحلال» هذا العام قدم الفنان طارق لطفي عملين في شهر رمضان.. وقدم في كل عمل شخصية مختلفة عن الآخري.. حيث ظهر في دور ضابط يطارد ارهابياً في «عد تنازلي».. وقدم دور العجري في «ابو هيبة في جبل الحلال».. وفي هذا الحوار يتحدث طارق لطفي عن ابعاد كل شخصية وأيهما اقرب الي قلبه.. ويؤكد أن الموسم الدرامي هذا العام تجاوز كل الحدود ويمثل الانطلاقة الحقيقية للدراما الحديثة. كيف جاء اختيارك لشخصية حمزة في «عد تنازلي»؟ - عندما قرأت نص الحلقات الثلاثة الأولي، أذهلتني شخصية «حمزة»، رغم أنني لا أحكم علي الشخصية الا بعد قراءة العمل ولكن في «عد تنازلي» الامر كان مختلفا حيث أن شخصية «حمزة» مركبة بدرجة كبيرة فهي مرتبطة بالقاتل «سليم» وأيضاً بزوجته التي كانت حبيبته في يوم من الايام كما أن الشخصية نموذجا مشرفا لرجال الأمن تعكس ما يتعرض له ضابط الشرطة من ضغوط واحتمال خسارة زوجته أو فقدانه لجزء من جسده، أو العيش باصابة طوال العمر، وهذا كله يجعل من الشخصية كنزاً من الأداء الفني، ولهذا فضلت تقديم شخصية «حمزة» علي شخصية سليم، بعد ان خيرتني الشركة بين الشخصيتين، واعتقد أن شخصية سليم بالنسبة لي، سهلة نوعاً ما بعكس شخصية حمزة، قدمت شخصية «كين» في جبل الحلال، فكيف وفقت بين الشخصيتين؟ - في البداية أريد توضيح أمر مهم وهو أني تعاقدت علي مسلسل «جبل الحلال» بعد «عد تنازلي» بأكثر من شهر. وقتها كنت قد انغمست أكثر في شخصية حمزة إلي ان جاءت شخصية «كين» وكان من المستحيل أن ارفض تقديمها لأنها تمثل «حالة» اما عن امكانية الفصل بين الشخصيتين من المنظور الاخلاقي فهذا سهل جداً ولا يحتاج لجهد كبيراً من الممثل المحترف ولكن المعوقات تكمن في الشكل الخارجي للشخصيتين، فهنا لابد ان تراعي الاختلاف في هذا الشكل حتي لا يختلط الامر علي الجمهور. قلت عن شخصية «كين جدعون» إنها حالة كيف؟ - شخصية «كين جدعون» هي رمز أو فكرة، وقد أجهدتني نفسيا وبدنيا بما تحمله من تناقضات عديدة فعلي سبيل المثال هو يحب زوجته وفي الوقت نفسه يقوم بضربها وسبها ويحب ابنة ولكنه يعامله علي أنه متخلف، حتي عندما يسمع أخبارا جيدة عن ابو هيبة غريمة، لا يفصح عن مشاعره كاملة، وانما يواجه هذه الاخبار بنصف ابتسامة. وهذه الشخصية لم تقدم من قبل في الدراما التليفزيونية أو السينما، ولذلك اتفقت والمخرج عادل أديب علي ان يكون «كين جدعون» خارج الحدود في كل شئ وقمت بالبحث علي النت عن الغجر وكيف كانوا ومازالوا يأكلون وفيما يفكرون وما إلي ذلك حتي وصلنا الي هذا الشكل الذي خرج للجمهور. ولكن أي من الشخصية أثرت أكثر في طارق لطفي؟ - رغم عشقي لشخصية «كين» التي اخرجت مني طاقات فنية كثيرة لم اقترب منها من قبل، الا ان شخصية «حمزة» لامست قلوب الناس اكثراً ولن انسي نظرات وتعليقات الجمهور علي شخصية حمزة. هناك بعض التعليقات علي مسلسل «عد تنازلي» فيها بطء الايقاع في بعض الحلقات، وايضاً تشابه الفكرة العامة للعمل مع فيلم للنجم العالمي راسل كرو؟ - عد تنازلي حقق نجاحاً باهراً فاق كل الحدود، واستطاع المؤلف ربط المشاهد بالاحداث طوال الحلقات ال 30، ولا أعتقد ان هناك بطئا في الايقاع، فهناك من كان يخشي علي العمل من سرعة ايقاع الاحداث ومن الممكن ان تكون مشاهد الفلاش باك او قصة الحب قد شابها غياب الاحداث المشوقة التي اعتادها المشاهد طوال الحلقات، اما عن تشابه الاحداث مع فيلم للنجم راسل كرو فلا أعتقد ذلك لان الاحداث محلية جداً وتعالج وضعا داخليا، ولا أعتقد أنها تتشابه مع أي أحداث جاءت في أعمال اخري، فالاحداث مصرية مئة في المائة. بماذا تصف هذا الموسم الدرامي؟ - هو موسم تجاوز كل الحدود فالافكار جريئة من حيث التناول، وطريقة تقدمها وطرحها لاحداث لا يمكن للمشاهد توقعها، فهذا الموسم هو الاجرأ في تاريخ الدراما واعتقد أنه بمثابة الانطلاقة الحقيقية للدراما الحديثة، وهذا ما سيظهر جلياً في العام القادم، حيث ان نجاح هذه الافكار غير المألوفة هذا العام سيجعل الكتاب يقدمون أكثر علي تقديم أفكار جديدة ومبهرة في العام المقبل. وبماذا يمثل هذا الموسم، لطارق لطفي؟ - اعتقد انني اجهدت في تقديم شخصيات، ومنحني الله القبول لدي المشاهدين، ورضا من الناس، واعتقد اني قدمت جزءاً كبيراً من مخزوني الفني هذا العام.